أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، أن المجلس ليس في خصومة مع أي جهة، مشدداً على أنه سيسلم السلطة للشعب من دون تأخير، في وقت أشار إلى أن وفداً سودانياً سيزور الولايات المتحدة قريباً لبحث رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واعتبر البرهان في حديث تلفزيوني، أن التوافق السياسي ضروري لبدء المرحلة الانتقالية خصوصاً أن المجلس العسكري ليس خصماً لأحد، مؤكداً أنه طلب من القوى السياسية تقديم رؤيتها للحل المستدام في السودان، وتم تقديم أكثر من 100 رؤية. وأضاف: في حال توافقت القوى السياسية على رؤية محددة، سنذهب معها فوراً، ونحن مستعدون لتسليم السلطة غداً إذا توافقت القوى السياسية.
وأكد أن المجلس يفضل حكومة تكنوقراط في المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أننا نريد الإسراع في تشكيل الحكومة، لأن كلّ يوم يمضي نخسر فيه الكثير، مضيفاً: “توافقنا على نقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية”.
وبيّن أن المجلس يحاول خلال هذه الفترة تأمين العيش الكريم للسودانيين، مضيفاً أنه يجري التحضير الآن لوصول مساعدات تعهدت بها دول عربية.
وأكد البرهان أن واشنطن طلبت وفداً لمناقشة رفع اسم السودان من قائمة العقوبات، مشيراً إلى أن الوفد سيزور أميركا قريباً.
وفي الشأن الأمني ومكافحة الفساد، اعتبر البرهان أن مؤسسات النظام السابق نخر بها الفساد وبدأنا الهيكلة بالمؤسسة العسكرية، لافتاً إلى أن المجلس بدأ مراجعة التعيينات في وظائف الدولة ليكون من يشغلها أهلاً لها، وأجرى بعض التعديلات الرئيسية في وزارات عدة مراعاة للخبرة والكفاءة، مضيفاً أن الكثير من الأمور ستترك للحكومة السودانية المقبلة لإصلاحها.
ولفت إلى أنه تم إطلاق جميع المعتقلين السياسيين بلا استثناء، وأوكلنا للنيابة العامة التحقيق بشأن كل من تعرّض للمعتصمين، كما تمت إحالة الصف الأول من جهاز الأمن إلى التقاعد، مشيراً إلى تجميد حسابات زعامات في الحزب الحاكم سابقاً، وإيداع بعضهم السجن، مؤكداً أنه ستكون هناك دائرة جديدة في النيابة العامة مختصة بملاحقة الفساد”.
وأكد أن السلطات العسكرية وجدت في مقر إقامة البشير أكثر من 7 ملايين يورو، تم إيداعها في البنك المركزي.
وأكد البرهان في وقت سابق ، أنه يعمل حالياً على استكمال مطالب جماهير الشعب السوداني وأهداف الثورة، مضيفاً أنهم “جاءوا من أجل الشعب وإكمال مطالب ثورته خاصة مطالب المعتصمين في محيط القيادة”.