الفجيرة اليوم /  أضافت وزارة التربية والتعليم درس «الإمارات صانعة السلام في القرن الأفريقي» للصف السادس ضمن مادة «الدراسات الاجتماعية» ليدرس في الفصل الدراسي الثالث لتسطر به دور دولة الإمارات العربية المتحدة ونهجها في نشر السلام والتسامح مع وبين شعوب ودول العالم، انطلاقاً من ثوابتها الوطنية، ولا سيما ما يرتبط بتحقيق السلام العالمي، فقد قادت الدولة مصالحة تاريخية في القرن الأفريقي بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية وجمهورية إريتريا، حيث نشأت العلاقات الإماراتية مع كلا البلدين منذ عهد الباني المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تشهد تطوراً ملحوظاً، وأوضحت عائشة عبيد المهيري رئيس فريق الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية في وزارة التربية والتعليم لـ «البيان» أن هذه خطوة ترمي إلى ربط الطلبة بالأحداث المعاصرة التي شهدتها الدولة خلال مسيرتها المحلية والإقليمية والعالمية، بما يضع الطلبة في صلب الأحداث الجارية وفقاً لخطط تعليمية مدروسة لا تنفصل عن مجمل القيم العلمية والإنسانية التي تحرص الوزارة على إكسابها للطلبة تحت مظلة المدرسة الإماراتية. وقالت المهيري إن فريق الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية بقطاع المناهج والتقييم بوزارة التربية والتعليم قام بتصميم درس بعنوان «الإمارات صانعة السلام في القرن الأفريقي» بهدف إبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في خدمة شعوب ودول العالم، وغرس قيم التسامح والسلام والتعايش السلمي كقيم أصيلة في نفوس طلبة المدرسة الإماراتية .

وتحدث الدرس عن عودة التاريخ حيث دارت بين إريتريا وإثيوبيا منذ عام 1961م حرب طاحنة لكي تنال إريتريا استقلالها الوطني الذي حصلت عليه عام 1993م بعد حرب استمرت عقوداً عدة، لكن العلاقات بين البلدين ظلت مقطوعة، إلى أن استطاعت قيادة دولة الإمارات بفضل العمل الدؤوب والدبلوماسية الحكيمة التي عرفت بها قيادتنا الرشيدة، منذ عهد الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تنهي خلافاً استمر بينهما عقوداً من الزمان، بحكمة وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك في قمة جمعت قادة البلدين في يوليو 2018 نتج عنها بيان رسمي مشترك ينهي صراع الحدود الإريتري الإثيوبي ويعيد العلاقات الدبلوماسية ويفتح حدودهما على بعضها البعض.

وساندت المملكة العربية السعودية جهود دولة الإمارات لإحلال السلام في القرن الأفريقي، حيث تم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية توقيع اتفاقية جدة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا في سبتمبر 2018م. كما تناول الدرس تعريف الطلبة بجمهورية إريتريا وجمهورية إثيوبيا من الناحية الجغرافية والتاريخية وأهمية موقعهما، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق المصالحة التاريخية بين البلدين. وذكرت المهيري أن منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية ركز على ترسيخ القيم الإيجابية في نفوس الطلاب وتبني قيم التسامح والحوار الحضاري بين الأمم والشعوب. كما تم إدراج أحد الدروس المهمة التي تغطي مبادرة التسامح وهو «ملتقى العالم والإمارات وطن السعادة والتسامح» لتدريسه للحلقة الأولى.

قالت عائشة عبيد المهيري:« اقتبسنا مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في فقرة من (فكر قيادتنا) والتي قال فيها سموه: (أكثر ما نفاخر به الناس والعالم عندما نسافر ليس ارتفاع مبانينا ولا اتساع شوارعنا ولا ضخامة أسواقنا بل نفاخرهم بتسامح دولة الإمارات العربية المتحدة، نفاخر بأننا دولة يعيش فيها جميع البشر على اختلافاتهم التي خلقهم الله عليها بمحبة حقيقية، وتسامح حقيقي، يعيشون معاً ويعملون معاً لبناء مستقبل أبنائهم دون خوف من تعصب أو كراهية أو تمييز عنصري بناء على لون أو دين أو طائفة أو عرق».

البيان