غادرت الإمارات أمس البعثة الرسمية للجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري برئاسة الفريق (م) محمد هلال الكعبي إلى نيويورك، وذلك استعداداً لتنظيم الدورة الـ15 للنسخة الأميركية التي ستقام يوم الأحد المقبل، بمشاركة واسعة، ووسط اهتمام رسمي وجماهيري وإعلامي كبير.
ومن المقرر أن تعقد إدارة البعثة أكثر من اجتماع تحضيري فور الوصول لبحث الترتيبات التنظيمية للسباق مع ممثلي سفارة الإمارات وشركة «رود رنر» التي تتولى أمور السباق، ومؤسسة «هيلثي كيدني»، التي يذهب لها ريع الحدث الخيري سنوياً.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة بأكملها ستكون احتفالية الطابع، لتأريخ مناسبة بلوغ السباق عامه الخامس عشر وتزامنه مع احتفال دولة الإمارات بعام التسامح، ولذا سيحصل الفائزون بالمراكز الأولى هذه المرة من الرجال والسيدات على ميداليات تذكارية إضافية تحمل الرقم 15، بالإضافة إلى شعار «عام التسامح»، كما سيحظى جمهور السباق بجملة من الهدايا التذكارية والإصدارات المختلفة في إطار المهرجان المصاحب الذي سيقام ضمن «يوم الإمارات»، من خيام الضيافة الخاصة بالشركات والمؤسسات الوطنية المشاركة في إحياء الحدث، وقد تجاوبت إدارة حديقة سنترال بارك وبلدية نيويورك بتوفير أماكن إضافية في ميدان الاحتفالات بوسط الحديقة بكل الخدمات المطلوبة.
وتفاعلت الهيئة العامة للرياضة والمجالس الرياضية الثلاثة مع الدورة الـ15 للسباق الخيري الكبير، الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتزامنه مع عام التسامح.
وأكد خالد عيسى المدفع، الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة أن ماراثون زايد العالمي أصبح «علامة رائدة»، تؤكد النهج الذي اختطه القائد، باني ومؤسس دولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأكيد وترسيخ قيم التسامح والعمل الخيري الإنساني، والذي تسير عليه القيادة السياسية والحكومة الرشيدة في العمل حالياً لتأكيد تلك المعاني النبيلة.
وأضاف المدفع: «ماراثون زايد يكتسب أهمية وميزة خاصة هذا العام، حيث تتزامن هذه النسخة مع إعلان دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، مما يحاكي نهج الدولة في تكريس هذا المفهوم، والسير على نهج زايد، طيب الله ثراه، في تعظيم شأن التسامح والتعايش السلمي الآمن بين دول العالم، وبالتالي فإن الماراثون العالمي ليس مجرد ماراثون أو سباق، بل إنه يحمل معاني إنسانية ورياضية واجتماعية من خلال تخصيص ريعه لصالح العمل الإنساني الخيري، كما أن له أبعاداً أخرى تتعلق بتوطيد العلاقات والروابط بين الرياضيين من كافة أنحاء العالم ممن يحرصون على خوض المنافسات للمشاركة في تأييد رسالته وقيمه السامية بين شعوب العالم في أرجاء الأرض قاطبة، ما يجعله علامة رائدة يشار إليها بالبنان تعلي القيم وتؤكد ضرورة التواصل الرياضي، لدعم كل المبادرات التي تعلي من شأن التسامح والقيم والفضائل الإنسانية، التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وكل الأديان السماوية».
وأضاف الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة: «ماراثون زايد العالمي يواصل تسطير نجاحاته النسخة تلو الأخرى حتى أصبح إرثاً إنسانياً يعلي شأن أعمال الخير ويؤكد دور الرياضة في تحقيق التواصل والترابط بين الشعوب، والدور الذي تقوم به اللجنة العليا المنظمة للماراثون يدعونا كإماراتيين وكل العرب للفخر والاعتزاز بهذه التظاهرة الرياضية الفريدة من نوعها، التي أصبحت نبراساً تقتدي به كل شعوب العالم في حب السلام والتآخي والعمل من أجل خدمة الإنسانية ونشر المحبة بين الناس في كل أرجاء المعمورة.

عارف العواني: الماراثون يقدم رسالة التسامح والسلام
أكد عارف العواني الأمين العام لـمجلس أبوظبي الرياضي أن هناك حالة من السعادة تغمر الجميع كلما حان الوقت المحدد لماراثون زايد الخيري الذي يذهب ريعه لدعم الأعمال الخيرية في الولايات المتحدة ومصر والإمارات، لافتاً إلى أن هذه الاستمرارية لها جانبان، تسببا في نجاح الماراثون أولهما هي ارتباطه باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي مازال خيره مستمراً في أنحاء العالم حتى من بعد وفاته، وذلك بفضل الدعم الكريم المقدم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لكل العالم.
وأشار عارف العواني إلى أن الماراثون استمر في تقديم رسالته خلال سنوات، ولم تؤثر عليه بعض الأحداث والظروف الصعبة التي عايشها العالم، ورسائله الإنسانية كانت مستمرة في إرساء التسامح والسلام والمحبة والتقاء الحضارات وهي الرسائل التي تحتاجها المجتمعات في كل بقاع الأرض.
ولفت العواني إلى أن دعم المرضى من أهم الرسائل الإنسانية، التي ظل يقدمها الماراثون في نسخه الثلاث، وهنا تأتي أهمية مشاركة المؤسسات التي تؤمن بهذا النوع من الفعاليات.
وأشاد العواني باللجنة المنظمة التي ظلت تعمل كل عام على تطوير فعاليات الحدث ودعمه من كافة الوجوه، وقال: «الدليل على ذلك هو الأرقام الموجودة في المشاركة المختلفة، وفي نفس الوقت زيادة العدد في كل مرة، ولقد شاهد الجميع كيف أن أعداد المشاركين تتضاعف من عام إلى آخر في منافسات وفعاليات سنترال بارك».
واعتبر الأمين العام لـمجلس أبوظبي الرياضي أن الإعلام لعب دوراً كبيراً في التغطية، كونه يعكس الدور المجتمعي للرياضة وأهميته، ويدعمها للاستمرارية متوقعاً أن تتطور الفعاليات أكثر وأكثر بمشاركة الطلبة المتواجدين في أميركا وسواهم ممن يسافرون من الإمارات من أجل المشاركة في الحدث الخيري الكبير.

الاتحاد