الفجيرة اليوم / اعترفت المليارديرة الأمريكية كلير برونفمان، بأنها مذنبة لدورها في عملية تهريب نساء لاستغلالهن جنسيا. وواجهت كلير، 40 عاما والتي ورثت الإمبراطورية المالية لمجموعة سيغرام لصناعة المشروبات الكحولية، اتهامات باستخدام أكثر من 100 مليون دولار من ثروتها لتمويل جماعة نكسيام Nxivm، المشتبه في تورطها بأنشطة مشبوهة تمارس فيها طقوس جنسية وعمليات استغلال لضحايا من النساء.
واعترفت الثرية الأمريكية بالذنب في تهمتين هما: التآمر لإخفاء وإيواء مهاجرين غير شرعيين لتحقيق مكاسب مالية، واستخدام احتيالي لبطاقات هوية. وأقرت برونفمان بذنبها أمام محكمة في بروكلين قائلة إنها “نادمة حقا”. وأضافت “أردت عمل الخير في هذا العالم وأن أساعد الناس، وأستدركت “ومع ذلك، فقد ارتكبت أخطاءً”. وشملت تلك القضية محاكمة ستة أشخاص اتهموا بالتورط في أنشطة جماعة نكسيام. وكانت المليارديرة برونفمان خامس المتهمين الذين أقروا بالذنب في هذه القضية، ومن المقرر محاكمة كيث رانيير، المتهم بزعامة هذه الجماعة الشهر المقبل.
ويعلن قرار الحكم النهائي على برونفمان في 25 يوليو/تموز، وقد تصل عقوبتها إلى 25 عاما في السجن، رغم أن دليل العقوبات المنصوص عليها يشير إلى أن فترة السجن قد تصل إلى 27 شهرا فقط.
ونكسيام هي جماعة بدأت عملها في عام 1998 وطرحت نفسها بوصفها برنامج للمساعدة والتطوير الذاتي، وتقول إنها عملت مع أكثر من 16 ألف شخص، بمن فيهم الممثلة أليسون ماك بطلة مسلسل سموفيل، التي أقرت بالذنب بهذه القضية في وقت سابق من هذا الشهر. وبحسب الموقع الإلكتروني للجماعة، فإنها تصف نفسها بأنها “جماعة تسترشد بالمبادئ الإنسانية التي تسعى إلى تمكين الناس والإجابة على أسئلة مهمة عن معنى أن تكون إنسانا”. وعلى الرغم من شعارها المتمثل في “العمل من أجل بناء عالم أفضل”، فإن زعيمها رانيير، متهم بالإشراف على نظام يقوم على علاقة “السيد بالعبد” داخل الجماعة. وأوقفت الجماعة عمليات تسجيل الانتماء على موقعها وكذلك أنشطتها بسبب “الظروف الاستثنائية التي تواجه الشركة في هذا الوقت”، بحسب ما جاء على موقعها. ويزعم ممثلو الادعاء أن المجموعة تعكس مخططا هرميا، يدفع الأعضاء فيه آلاف الدولارات لدورات تدريبية من أجل الارتقاء ضمن صفوفها.
كيف تورطت المليارديرة الأمريكية كلير برونفمان؟
تعد كلير برونفمان، سيدة أعمال تحب الأعمال الخيرية ومارست رياضة الفروسية وقفز الحواجز بالخيل، وهي ابنة رجل الأعمال الكندي الراحل إدغار برونفمان، الذي تقدر ثروته الصافية بنحو 2.6 مليار دولار.
طبعت الأحرف الأولى من اسم مؤسس المجموعة رانيير على أجساد النساء ومارس معهن الجنس
وشغلت منصبا في مجلس المدراء التنفيذيين لشركة نكسيام. وتشير الاتهامات إلى أن ملايين الدولارات التي قدمتها إلى المجموعة قد استخدمت لشراء هويات مزيفة. وثمة مزاعم أيضا بأن النساء الذين جندتهن الجماعة خضعن لطباعة الأحرف الأولى من اسم زعيمها رانيير على أجسادهن، ويعتقد أنهن مارسن الجنس معه، كجزء من نظام العمل.
واعترفت المليارديرة الأمريكية، أمام محكمة في بروكلين، بإيواء امرأة هربت إلى الولايات المتحدة بتأشيرة عمل مزيفة لاستغلالها في العمل. وحاولت بروفمان عقد صفقة مع المحكمة وافقت بموجبها على دفع 6 ملايين دولار من أموالها كغرامة، وعدم استئناف أي حكم بالسجن يصدر بحقها لمدة 27 شهرا أو أقل.
وألقي القبض على رانيير، 58 عاما، في المكسيك العام الماضي، بتهم تتعلق بالاتجار بالجنس، وقد احتجز مع عدم منحه أي إمكانية للخروج بكفالة. وقد ادعى بأنه غير مذنب في التهم الموجهة إليه. ودفع فريق الدفاع عن رانيير بأن العلاقات الجنسية المزعومة مع النساء كانت بالتراضي والاتفاق، كما يقول إنه نفى تهما وجهت له بإساءة معاملة الأطفال.
BBC Arabic