الفجيرة اليوم / اعتمد مركز أبوظبي للتوحد، التابع لمؤسسة زايد العليا لذوي الهمم، تقنية «السجادة الذكية» في صفين دراسيين ضمن المركز، بديلاً للمعلم، تساعد طفل التوحد على التواصل والإدراك الحسي، كما تعالج حالات فرط النشاط وصعوبات التعلم. ويمكن للسجادة الذكية تطوير أكثر من 20 مهارة بأسلوب مبتكر وسهل الفهم، بمعدل ثلاثة طلبة، تبدأ أعمارهم من خمس سنوات فما فوق في كل فصل مع مساعد. وتعتمد السجادة على آلية التعلم عبر اللعب، كما تنمي الحصيلة اللغوية لدى الطالب، وتساهم في ضبط حركته وتوجيهها، وأثبتت التقنية نجاحها في علاج حركة اليد العشوائية «رفرفة اليد» لبعض الحالات.
جاء ذلك على هامش ملتقى التوحد، الذي نظمته المؤسسة ممثلة بمركز أبوظبي للتوحد، بالتعاون مع شرطة أبوظبي، اليوم الأحد، في نادي ضباط القوات المسلحة، تحت شعار «أنا مختلف أنا متميز». وأشارت مديرة مركز أبوظبي للتوحد عائشة المنصوري، إلى ترشيح 15 طالباً من المركز لدمجهم في مدارس الدولة، وهم في انتظار الجهة المعنية لتقييمهم وفرزهم وإدراجهم في المدارس الحكومية العام الدراسي المقبل. وتطرقت إلى تنظيم المركز، قريباً، بينالي تعرض فيه أعمال ولوحات أطفال التوحد، مؤكدة أن أنشطة المركز مستمرة طوال العام إلا أن التركيز يكون في شهر أبريل لتوعية المجتمع بهذه الفئة.
من جهتها، أفادت أخصائية دعم تقنيات مساعدة في مركز أبوظبي عزة المخمري، بأن التقنيات الحديثة أغنت عن الاعتماد على الوسائل التقليدية بنسبة تزيد عن 40 في المئة، مؤكدة تفاعل الطلبة السريع معها ونتائجها المبهرة على المدى القصير.
وأكدت أن المركز اعتمد تقنيات متنوعة لتطوير مهارات الطفل التوحدي منها البيكسل الإلكتروني، المشابك الذكية والألواح الصوتية، إلى جانب اعتماد الصفوف التعليمية لأزرار يستخدمها أطفال التوحد داخل وخارج الصفوف الدراسية تسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم أو طلب ما يريدونه حين لا يمكنهم التعبير عن أنفسهم بالكلام.
ويتعلم الطفل الضغط على الأزرار المرافقة للصورة التي تعبر عن رغباته كتناول الطعام أو شرب الماء وغيرها من المتطلبات اليومية.
alroeya.com