الفجيرة اليوم- نظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالفجيرة، صباح اامس الاثنين 22 من أبريل الجاري، ورشة خطٍ عربي، قدمها الأستاذ أحمد محمد عمر مدرس الخطوط العربية في مدارس الخط العربي، بمشاركة حوالي 22 طالباً من أكاديمية الفجيرة العلمية الإسلامية.وذلك ضمن أنشطته التخصصية التي تهدف إلى دعم وتفعيل الحراك الفني التثقيفي
وتناولت الورشة عدة محاور ارتكزت على شرح قواعد اللغة العربية وأصول الحروف، وكيفية النطق الصحيح للأحرف، وأساسيات الكتابة الصحيحة، وبعض أنواع الخط العربي مثل الخط الكوفي والفارسي والديواني والرقعة، وتصنيفات الأحرف الرأسية والتي تشير إلى تلك التي تكتب فوق السطر بطريقة رأسية مثل الألف والكاف المفردة والطاء، إضافة إلى الوقوف على الأحرف التي تكتب فوق السطر وتحت السطر مثل القاف والنون والشين والسين، والأحرف التي تكتب أول السطر ووسطه ونهايته.
وقدم الأستاذ أحمد تطبيقات عملية بمشاركة الطلاب، وضح خلالها القواعد الصحيحة والأسس التي تعتمد عليها اللغة العربية.
وحول الهدف من الورشة، يقول الأستاذ أحمد: “حرصت على شرح القواعد الأساسية للغة العربية والأحرف، لتعليم الأطفال كيفية الكتابة بشكل دقيق، ومبسط في آن واحد، فالهدف من هذه الورشة هو تعريف الطلاب بالأسس الصحيحة وتدريبهم بشكل بسيط ليكتشفوا مهاراتهم ويحسنوا من أدائهم وينمو قدراتهم في هذا المجال”.
من جهتها أشارت هيفاء المنصور أخصائي خدمات المكتبات والمعلومات بالمركز والمشرف على الورشة، إلى أن مشاركة الطلاب في التمرين العملي، أوضح لهم العديد من الأسس التي لم يكونوا على علم بها، وأثرت معلوماتهم وساهمت في تحسين وتصحيح وتجويد ما يمتلكون من معلومات سابقة حول الخط العربي، فأصبحوا قادرين على التعامل مع حروف كل نوع من أنواع الخطوط بشكل مبدئي عبر النماذج التي تم شرحها خلال الورشة”.
من جانبه، أكد مدير مركز وزارة الثقافة بالفجيرة سلطان مليح، ضرورة الاهتمام بإقامة الورش المتخصصة بالخط العربي، باعتباره أداة تعبر عن الفكر والثقافة والحضارة العربية، لذا كان من الأهمية بمكان تعليمه للأجيال الناشئة بأسسه ومبادئه الصحيحة، وبما تحتضنه اللغة العربية من قواعد تميزها عن غيرها من اللغات، فهي ثرية بالتعابير والمفردات والكلمات والأحرف متعددة الأنواع، وأضاف مليح: “اللغة العربية هي جزء لا يتجزأ من هويتنا وتراثنا وثقافتنا، فعلينا أن نساهم في ترسيخ مبادئ اللغة وبنائها بشكل دقيق، وتصحيح المعلومات والمفاهيم والمعارف الخاطئة، التي قد يتلقاها الطالب دون دراية بمدى أصحيتها”.