نمت مبيعات المشغولات الذهبية في أسواق ومحال الذهب المنتشرة في أبوظبي وضواحيها، خلال شهر أبريل الجاري، بنحو 10% مقارنة بالشهر الماضي، نتيجة لارتفاع الطلب واستقرار الأسعار، مدعومة بالفعاليات والحراك السياحي الذي تشهده الإمارة، فضلاً عن مناسبات الزواج وحفلات التخرج وغيرها.
وأدت المعارض والمؤتمرات والفعاليات، التي تشهدها أبوظبي في أبريل، إلى ارتفاع حركة الزوار من الأسواق المحلية والدولية بهدف الأعمال، في وقت شهد فيه هذا الشهر حراكاً سياحياً ترفيهياً في مرافق الجذب السياحي بالإمارة.
واستقطب أبوظبي الوطني للمعارض خلال أبريل 8 فعاليات رئيسية، ليستحوذ على نصيب الأسد من الفعاليات خلال الربع الثاني من العام، حيث تتنوع الفعاليات بين الطب والزراعة والعقار والثقافة والتعليم.
وقال كريم ميرشنت، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيور جولد للمجوهرات، إن الحراك السياحي الذي تشهده إمارة أبوظبي ينعكس على حركة التجارة الداخلية وزيادة الطلب على السلع والخدمات، لاسيما الذهب والحلي والمجوهرات.
وأضاف أن دولة الإمارات بصفة عامة، عززت من تنافسيتها مركزاً عالمياً في التجارة العالمية للذهب والأحجار الكريمة والمجوهرات، من خلال التشريعات والقوانين المنظمة التي تعمل على حماية حقوق المستهلكين والتجار معاً.
واعتبر من جانب آخر، أن الذهب «مخزن للقيمة»، ومع هبوط سعره في الأسواق العالمية يشهد إقبالاً من قبل المستهلكين والمستثمرين على الشراء على السواء.
ومن جانبه، أكد حمد العوضي، مدير عام مجموعة العوضي للذهب والمجوهرات، التأثير الكبير الذي أحدثته الفعاليات التي استضافتها أبوظبي من مؤتمرات وفعاليات متعددة خلال الشهر الجاري، مما انعكس إيجاباً على حركة السوق، حيث اجتذبت هذه الفعاليات نوعية معينة من السياح المصنفين من أصحاب الملاءة المالية والقدرة الشرائية العالية لحضور هذه الفعاليات، مشيراً إلى استفادة المطاعم وقطاع التجزئة بشكل عام، وحركة الطيران وكثير من هذه القطاعات ومنها قطاع الذهب والمجوهرات.
وأضاف العوضي أن الطبيعة الديموغرافية لسكان الدولة والتنوع الكبير في الجنسيات المقيمة على أرض الوطن، خلق تنوعاً في الأذواق والحاجات، وهو ما فتح الباب أمام أصحاب المحال التجارية بجميع أنواعها لعرض منتجات متنوعة تتناسب مع الأذواق كافة، وبالنسبة للذهب هناك تنوع في التشكيلات والمعروضات من قطع الذهب والمجوهرات تلبي رغبة المستهلكين.
وبين العوضي أن الدولة تتميز عن سواها من الدول الأخرى بالتنافسية السعرية بقطاع الذهب، فالأسعار هنا تعد الأفضل والأقل عالمياً، نظراً لانخفاض الضرائب، خاصة على البضائع، التي تتسم بكونها سلعاً رفاهية وعالية السعر يكون معدل الضريبة عالياً عليها، بعكس التكلفة المنخفضة للقيمة المضافة على السلع الثمينة بالدولة، فتكون فرصة أمام العميل الأجنبي لشراء الذهب بغية الاقتناء أو تقديمها كهدايا.
وقال العوضي: «كرجال أعمال نطمح من منظمي الفعاليات الاستمرارية في تنظيم مثل هذه الفعاليات، لأهميتها والانعكاس القوي على إنعاش القطاعات الاقتصادية».
في السياق ذاته، قال محمد اليافعي، مسؤول مبيعات في جواهر عبدالرب اليافعي، إن مستويات البيع والشراء مرضية في سوق الذهب بفضل الفعاليات التي تشهدها الإمارة، وتلك التي تنظمها المراكز التجارية الكبيرة وتستضيف فيها شخصيات محببة للجماهير.
وأوضح اليافعي أن ارتفاع مبيعات الذهب المشغول جاء كذلك نتيجة لطرح تشكيلات جديدة من تصاميم المشغولات التراثية، مما أدى إلى زيادة في الطلب والإقبال على عمليات الشراء.
ونوه باتجاه العديد من محال الذهب لخفض قيمة المصنعية، التي كانت تزيد من أسعار مشغولات الذهب، حيث نتج عن ذلك تراجع في السعر وزيادة في الطلب، مضيفاً أن العديد من العملاء يشترون الذهب وقت تراجع أسعاره والاستفادة منه في مناسبات الأعراس، أو تقديمه هدايا في حفلات التخرج والسفر.

الاتحاد