تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، أطلقت «المؤسسة» أمس ملتقى الاستثمار المجتمعي، تحت شعار «معاً نحو مسؤولية مجتمعية مستدامة»، وذلك بهدف زيادة المشاركات المجتمعية من الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، من أجل تمكين الشباب والاستفادة من جهودهم.
وقال الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي، الرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على هامش حفل إطلاق مؤسسة الإمارات لملتقى الاستثمار المجتمعي: «إن الاستثمار المجتمعي هو أحد أهم الروافد التي تخدم المجالات الإنسانية والخيرية والاقتصادية والصحية لفائدة المجتمع الذي يحتاج إلى الاستدامة والرعاية، وذلك من خلال هذا النوع من الاستثمار الذي يعد هو الأهم للحفاظ على مكتسبات المجتمع»، لافتاً إلى أن مبادرات المسؤولية المجتمعية تلعب دوراً محورياً في تعزيز مجالات العمل الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، مؤكداً أهمية تنمية وإعداد الشباب لصناعة نماذج مؤثرة تتعلم من التجارب المختلفة، ليصبح كل شاب قائد المستقبل ورمز الخير لوطنه.
وأضاف: أن جمعية الإحسان الخيرية لديها نوعان من البرامج في شهر رمضان الكريم: الأولى إنسانية مرتبطة بالمير الرمضاني وفرحة اليتيم وعيدية الأيتام والأمور المجتمعية تتلخص في «رمضان أمان» بالشراكة مع وزارة الداخلية والقطاعين الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن العمل الاجتماعي هو رد الجميل للدولة التي لم تدخر جهداً من أجل تحقيق الرفاهية ومستوى المعيشة الذي يعد بين أفضل الدول في العالم.
وشهد الملتقى حضور نخبة من خبراء الأعمال المحليين والإقليميين والعالميين مع المسؤولين الحكوميين وممثلي الشباب وخبراء الاستثمار المجتمعي، الذين ناقشوا الاتجاهات الرئيسية ذات التأثير المستقبلي على الاستثمارات المجتمعية للشركات ومدى فعاليتها فيما يتعلق بالاحتياجات الاجتماعية والأجندة الوطنية وأهداف العمل.
ومن جانبها، أكدت ميثاء الحبسي الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات خلال كلمتها الافتتاحية، أهمية الاستثمار المجتمعي كمُساهم رئيس في تكليل الجهود المبذولة لتنمية الشباب، ودعت الحضور من مؤسسات خاصة وصُناع القرار للعمل جنباً إلى جنب، من أجل تحقيق التأثير الاجتماعي المستدام على نطاق واسع.
وأضافت: «إن التأثير الإيجابي الذي ننشده في مجال تنمية الشباب لا يمكن أن يتم في عزلة، بل يتطلب تكاتفاً من القطاعين العام والخاص لتحقيقه بشكل مؤثر ومستدام، إن ملتقى مؤسسة الإمارات للاستثمار المجتمعي يعد أحد المكونات المحورية لاستراتيجية إتاحة المزيد من الفرص للشباب ولتزويدهم بالخبرات والقدرات اللازمة للنجاح، فضلاً عن إشراكهم بشكل فعال في مسيرة التنمية».
جلسات نقاشية
كما تضمن الملتقى عدة جلسات دار النقاش فيها حول موضوعات محورية، مثل جلسة التوافق بين أهداف التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية للشركات والدور المتزايد للمسؤولية المجتمعيّة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الشركات الناجحة وعملية صنع القرار فيها، كما سلطت الجلسات الضوء على رحلة تطور مساهمات الشركات المجتمعية، حيث بدأت كأعمال خيرية تقليدية، ثم وصلت إلى مفهوم المسؤولية المجتمعية للشركات بشكله الحالي.
وشهد الملتقى إعلان مؤسسة الإمارات عن اكتمال تحليل نتائج مؤشر رفاهية وتنمية الشباب، وإطلاق منبر جديد سيمثل محور الاستثمار المجتمعي لتنمية الشباب في دولة الإمارات العربية المُتحدة، وهو منصة ربع سنوية تجمع بين الخبراء والمُختصين وواضعي السياسات من القطاعين العام والخاص والشباب للنقاش حول المجالات المؤثرة على تنمية الشباب في الدولة.
الاتحاد