الفجيرة اليوم / أكد كتّاب وناشرون أن أغلفة الكتب تجسد لوحة فنية تشكل تناغماً بصرياً بين محتوى الإصدار وعنوانه، مشيرين إلى أن هناك علاقة خاصة تجمع بين القارئ والغلاف الذي قد يصبح شغوفاً بالكتاب من الإطلالة الأولى، لافتين إلى أن الغلاف يسبق المؤلف في سرد المحتوى.
واعتبروا عناوين وأغلفة الكتب العامل الأساسي لجذب القراء، منوهين بأن عملية الترويج للكتب تعتمد بنسبة 40 إلى 50 في المئة على جاذبية تصميمها الخارجي وعناوينها المستخدمة.
وتكشف الدورة الحالية من المعرض عن تطور ملحوظ في اختيار التصاميم الخارجية للكتب الإماراتية، والتي تجمع عادة بين رؤية المؤلف والناشر والمصمم، فيما أكد مشاركون في معرض أبوظبي الدولي للكتاب من العارضين والمصممين والكتاب، أن الأغلفة يجب أن تعكس بُعد نظر الكتاب والمؤلفين.
ونجحت أعمال أدبية إماراتية في اختيار عناوينها وأغلفتها الخارجية لتعكس مضامينها وتتوافق مع أفكارها ورسائلها الهادفة، بحسب كتاب وناشرين ومصممين.
ويرى كتاب وناشرون أن نسبة كبيرة من الأعمال الأدبية للكتّاب الجدد تخفق في اختيار الشكل أو العنوان المناسب، مطالبين بضرورة تنظيم جلسات وورش عمل لتدريس الطرق العلمية لاختيار عناوين الكتب وأخرى بين المصممين والمؤلفين لتبادل الخبرات حول اختيار الصور والكلمات والتأثيرات اللونية لأغلفة الكتب.
وطالب الكاتب والشاعر الإماراتي هزاع أبوالريش، دور النشر والجهات المعنية بالنشر ومعارض الكتب بتكثيف ورش العمل والجلسات النقاشية المختصة في تعزيز مهارات الكتاب في اختيار عناوين الكتب وتصميماتها.
وأكد أن نحو 80 في المئة من الكتاب الجدد يجهلون أهمية اختيار التصميم المناسب، مشدداً على أن الغلاف لا يقل أهمية عن قيمة الكتاب، فيما يسهم في نقل الصورة ورسالة الكتاب حتى قبل قراءته.
ولفتت الرسامة الإماراتية والمختصة في تصميم الأغلفة، ميهاد محمد، إلى أن أغلفة الكتب الإماراتية تشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وتعكس بُعد نظر كتابها ورؤيتهم ورسالتهم الهادفة.
وأكدت ضرورة أن يكون الغلاف جذاباً ومشوقاً ومنظماً، منوهة بأهمية اختيار الألوان عند تصميم الأغلفة، إذ يعبر الأسود والأبيض عن الحزن والأسى، أما اللون الأزرق فيعبر عن الصفاء ويتناسب مع روايات تنمية الذات، أما الألوان المختلطة فتتواءم مع الروايات الخيالية.
ولفت نورالهدى محمد من دار عزة للنشر، إلى أن أغلفة الكتب تشكل 40 إلى 50 في المئة من عملية الترويج عبر المكتبات والمعارض، إذ تلعب دوراً مهماً في عملية التأثير البصري وجذب أنظار الزوار والقراء.
وتابع أن عملية تصميم الكتب تجري بناء على تعاون بين المؤلف والمصمم والناشر، موضحاً أن هناك كتباً لم تحظ بالانتشار الجيد نتيجة للإخفاق في اختيار العنوان أو الصورة أو الألوان المستخدمة في الغلاف.
حياكة الروايةتختتم فعاليات صالون الملتقى الأدبي اليوم والتي انطلقت منذ بداية الدورة الحالية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الأربعاء الماضي، وذلك عبر استضافة عرض أزياء «حياكة الرواية» يضم 22 ثوباً مستوحى من روايات الأدب النسوي.
وسينظم الملتقى ورشة عمل في نحت الكتب في تمام الساعة 12 ظهراً، كما سيعقد جلسة حول سحر المطبخ الإماراتي في تمام العاشرة صباحاً.
ولفتت مؤسِسة ورئيسة صالون الملتقى، أسماء صديق المطوع إلى أن الملتقى شارك للمرة الأولى في المعرض عام 2008، لخوض تجربة جديدة مع الرواية والأدب بعد أن تكونت ثقافة قرائية وذائقة أدبية منذ تأسيس الصالون عام 1998.
وتابعت أن نقاشات وجلسات الملتقى في دورتها الحالية جاءت تحت شعار «الثقافة الثالثة»، لتتماشى مع الزمن الحالي الذي يركز على استخدام الرموز وأساليب السرد المجاوزة للغات والثقافات وأصبحت مرادفاً للغة.
وأسهم صالون الملتقى الأدبي في إطلاق 13 مبادرة مجتمعية و17 كتاباً، علماً بأن عدد مشاركات الملتقى في «أبوظبي للكتاب» بلغت 11 مشاركة عبر السنوات الماضية، فيما استضاف الملتقى على مدى 21 عاماً مضت 611 ضيفاً وقراءات في 2871 كتاباً.
6 جلسات
تسدل مؤسسة بحر الثقافة الستار على فعالياتها المنعقدة على هامش المعرض، عبر ست جلسات نقاشية، أبرزها «ثقافة الإدخار»، «مناقشة رواية وفيلم مدام بوقاري» و«الكتاب بين عبق الورق والضوء الأزرق»، «عبدالوهاب .. رحلة على ضفاف الوتر».
وينطلق برنامج المؤسسة في معرض الكتاب في الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الساعة التاسعة والنصف مساء.
وأكدت مديرة المؤسسة مريم الغفلي، حرص «بحر الثقافة» على المشاركة في المعرض، حيث وضعت برنامجاً مفصلاً للفعاليات التي تشارك فيها، حرصاً منها على الاحتفاء بالرموز الثقافية الإماراتية والعربية.
وأشارت إلى أن برنامج المؤسسة استضاف عدداً من الكتاب والشعراء والشخصيات البارزة لمناقشة المواضيع الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية معاً.
ونوهت بأن الصالون احتفى في العام الجاري بشخصية أبوالقاسم الشابي، وبما تركه من إرث ثقافي مهم، كما يحتفي أيضاً بشخصية الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب بوصفه أحد رموز التراث الغنائي العربي، وجسراً لتواصل الموسيقى العربية مع الموسيقى الغربية.علياء البلوشي .. حلم الأكثر مبيعاً يمر بـ «ضوء الأمل»أثبتت الكاتبة الإماراتية علياء البلوشي، أن من رحم الألم يولد الأمل، ولأنها تؤمن بأن الحياة ليست وردية تماماً، وأن عليها ألا تتعثر بها، بادرت بتخطي الصعاب في طريقها إلى الإبداع والتميز، متسلحة بطموحاتها وأحلامها الكبيرة.
تعرضت البلوشي البالغة من العمر 20 عاماً إلى عدد من الصدمات النفسية على مدى السنوات الخمس الماضية، دفعتها إلى التعبير عن مشاعرها عبر أعمالها الأدبية التي أصدرتها دار النبطي للنشر.
البلوشي التي لطالما حلمت بالوجود ضمن قوائم الأكثر مبيعاً، بدءاً من ثاني تجاربها «ضوء الأمل»، حققت ذلك بالفعل، عبر رواية «اللهم لا اعتراض» الأكثر مبيعاً من بين مؤلفاتها الثلاثة، حيث دفعها وفاة والدتها إلى تأليفها، الأمر الذي شكل لها صدمة نفسية.
ودفعها تعلقها بجدها الذي توفي أثناء رحلة علاج في ألمانيا، إلى الكتابة والتعبير عن مشاعرها وإصدار أول كتاب لها وهو عبارة عن قصة بعنوان «كاد حزني أن يقتلني».
توقفت البلوشي عن كتابة القصص لتتوجه إلى إعداد المقالات الصحافية التحفيزية والمتخصصة في التنمية البشرية، لتنشر بصورة أسبوعية في إحدى الصحف المحلية، ومن ثم جمعتها في كتاب اختارت له عنوان «ضوء الأمل».
تطمح الكاتبة الشابة التي ولدت عام 1999 إلى أن تكون أحد الكتّاب المؤثرين محلياً وعالمياً، فضلاً عن استكمال دراستها الجامعية، إذ تعد طالبة في كلية تقنية المعلومات بجامعة أبوظبي، علماً بأنها تكتب رواية أخرى تطمح في إصدارها العام المقبل.
يواجهها تحدٍّ في معرفة رغبات الجمهور، لذا تسعى جاهدة إلى استطلاع آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال المشاركة في معارض الكتب المحلية.
alroeya.com