يبدأ اليوم، تنفيذ ثاني أكبر عملية دمج مصرفي في دولة الإمارات، التي يستحوذ بموجبها بنك أبوظبي التجاري على بنك الاتحاد الوطني ومصرف الهلال، لتأسيس أحد أكبر الكيانات المصرفية العملاقة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
واعتباراً من اليوم يبدأ تداول أسهم بنك أبوظبي التجاري المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، شاملة كامل قيمة المؤسسة المصرفية المدمجة الجديدة، وذلك بعد استكمال إدراج 0.5966 سهم جديد من أسهم بنك أبوظبي التجاري مقابل كل سهم من أسهم بنك الاتحاد الوطني، وكذلك إدراج 117.647 مليون سهم تقريبا أدرجت لصالح مالك مصرف الهلال.
ويرتفع بذلك رأس المال المصدر لبنك أبوظبي التجاري إلى 6.957 مليار درهم، مقارنة مع 5.198 مليار درهم تقريبا قبل عملية الدمج. وقد نشر بنك أبوظبي التجاري أمس النظام الأساسي الجديد للبنك بعد عملية الدمج.
ووفقاً لسعر الإغلاق الرسمي المسجل لأسهم البنك أمس، فإن القيمة السوقية للبنك المدمج الجديد وفقاً لسعر الإغلاق في جلسة تداولات الأمس تبلغ نحو 69 مليار درهم، وسيتم تداول السهم المدمج عند الافتتاح بناء على سعر الإغلاق المسجل أمس، وسيتحرك سعر السهم السوقي بهامش، وفقاً لنفس الآلية المعمول بها في السوق، وهي الارتفاع بحد أقصى يبلغ 15% أو الانخفاض بحد أقصى 10% خلال جلسة التداولات الواحدة.
وقال طارق قاقيش مدير عام إدارة الأصول في شركة «مينا كورب» إن عملية الدمج الكبرى للبنوك الثلاثة تعتبر خطوة مهمة جداً للبنك والقطاع المصرفي الوطني عامة، لأن عمليات الإندماج تعتبر اليوم اتجاهاً عاماً لدى البنوك في العالم، نظراً لضرورة الوفاء بمتطلبات ومعايير «بازل 3» والمعايير الدولية لنسب كفاية رأس المال ومؤشرات السيولة وغيرها من المؤشرات التي تتطلب توافر رساميل مصرفية كبيرة ومتانة مالية عالية للكيانات المصرفية. وأكد قاقيش أن عملية الدمج ستؤسس كياناً مصرفياً وطنياً عملاقاً قادراً على المنافسة بقوة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية. وأضاف أن تأسيس كيانات مصرفية كبرى تعتبر مسألة مهمة تعزز الثقة بالبنك من جهة، وكذلك بالقطاع المصرفي الإماراتي عامة من جهة أخرى.
الاندماج يرفع التداولات إلى1.41 مليار درهم
قادت أسهم البنوك في التعاملات النشطة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال جلسة أمس، بقيادة سهمي «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني»، لترتفع التداولات إلى مستويات قياسية، ترقباً للبدء الفعلي لعملية الاندماج بين بنكي أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني والاستحواذ على مصرف الهلال اعتباراً من اليوم.
وتعرضت الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، لعمليات تبديل مراكز مالية قامت بها المؤسسات والمحافظ الأجنبية عبر إجراء عمليات تسييل مكثفة، خلال جلسة تعاملات أمس، ما ساهم في تعرض المؤشر العام للسوق لضغوط بيع بالتزامن، متخلياً عن مستويات دعم مهمة، فيما نجح مؤشر سوق دبي المالي، في الارتداد صعوداً نتيجة تحركات إيجابية للأسهم القيادية ومنها سهم «إعمار».
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة، أمس، نحو 1.411 مليار درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 271.6 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6598 صفقة، حيث جرى التداول على أسهم 56 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في تقليص خسائره المسجلة مع بداية الجلسة والتي جاءت نتيجة ضغوط بيع، طالت عدداً من الأسهم القيادية، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«أبوظبي التجاري»، ليغلق المؤشر العام للسوق على تراجع بلغت نسبته 1.4%، عند مستوى 5258 نقطة.
الاتحاد