مع ارتفاع أعداد القتلى في فنزويلا إلى 4 اشخاص، ازدادت وتيرة الخلافات الخارجية بين روسيا وأميركا، خصوصاً بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضرورة إنهاء “القمع الوحشي” في فنزويلا.

ودعا ترامب الخميس، إلى إنهاء “القمع الوحشي” في فنزويلا، بعدما طالب الرئيس نيكولاس مادورو الجيش “محاربة جميع الانقلابيين” غداة تظاهرات جديدة مناهضة له.

وصرح ترامب في البيت الابيض: “صلواتنا تواكب الشعب الفنزويلي في معركته العادلة من أجل الحرية”، مضيفاً أن “القمع الوحشي للشعب الفنزويلي يجب أن ينتهي سريعاً”.

وتابع: “الناس جائعون. ليس لديهم طعام ولا مياه في بلد كان من الأغنى في العالم”.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية شديدة في محاولة لدفع مادورو إلى الرحيل، واعترفت بالمعارض خوان جوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا.

وصرح مسؤول أميركي اليوم، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الخلافات بين بلديهما بشأن الأزمة الفنزويلية، عندما يلتقيان في فنلندا الأسبوع المقبل.

وقال المسؤول إن الوزيرين سيناقشان “مجموعة واسعة من القضايا” عند لقائهما على هامش اجتماع مجلس بلدان القطب الشمالي، الذي يبدأ الإثنين في مدينة روفانيمي شمال فنلندا.

اقرأ أيضاً: خلاف أميركي – روسي في فنزويلا.. والخيار العسكري على الطاولة

وأضاف للصحافيين مشترطاً عدم كشف اسمه: “أتوقع أن تكون هناك فرصة للنقاش” بين بومبيو ولافروف و”فنزويلا ستكون جزءاً من هذا النقاش”.

وأشار إلى أنهما سيتطرقان بشكل أوسع إلى “مخاوفنا حيال موقف روسيا خصوصاً في أوكرانيا، وبالتأكيد في فنزويلا”.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن بومبيو قال لنظيره الروسي خلال اتصاله الهاتفي به الأربعاء، إن موسكو “تزعزع الاستقرار” في فنزويلا، ودعا روسيا مجدداً إلى التوقف عن دعم الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو.

وكانت وزارة الخارجية الروسية نقلت روايتها لهذا الاتصال في بيان، أن لافروف أبلغ نظيره الاميركي أن “تدخل واشنطن في الشؤون الفنزويلية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي” وأن “هذا التأثير المدمر لا علاقة له بتاتاً بالديموقراطية”.

كما انتقد بيان الخارجية الروسية كلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبومبيو عن عدم استبعاد الخيار العسكري في فنزويلا.

ونقل عن لافروف قوله بهذا الصدد “إن تداعيات” هذه التصريحات “قد تكون وخيمة جداً”، مضيفاً أن “الشعب الفنزويلي له الحق وحده في تقرير مصيره”.

وقضى شابان فنزويليان الخميس بعد إصابتهما في مواجهات خلال تظاهرات ضد مادورو في اليومين الأخيرين، ما يرفع الحصيلة إلى أربعة، بحسب ما أفادت المعارضة وعائلات.

وقال نائبان معارضان إن يوسنر غراتيرول (16 عاماً) أصيب الثلاثاء في تظاهرة نظمت في مدينة فيكتوريا (شمال)، فيما أصيب يوافري هرنانديز (14 عاماً) على هامش تظاهرة كبيرة ضد مادورو الأربعاء في كراكاس.

الاتحاد