نفى المجلس العسكري الانتقالي السوداني امس الأحد، نيته فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بالقوة، وشدد في الوقت نفسه على “حسم” كل ما يدور خارج منطقة الاعتصام، في وقت أفادت “تحالف الحرية والتغيير” بتأجيل الاجتماع مع المجلس الذي كان مقرراً عقده امس، إلى اليوم الإثنين.

وقال الجيش السوداني في تعميم صحفي مساء امس، إن ما تردد عن محاولات الجيش السوداني والقوات النظامية فض الاعتصام بالقوة “لا اساس له من الصحة، لاسيما وأن الجيش أكد اكثر من مرة عدم نيته تنفيذ تلك الخطوة”.

وأضاف أن “مايحدث خارج منطقة الاعتصام ، فذلك شأن آخر ستوجب الحسم”، في إشارة إلى عملية إغلاق بعض الطرقات التي قام بها محتجون غاضبون.

وانتقد البيان خطوة المعتصمين بإغلاق شارع النيل وبعض الطرق الأخرى، وأكد أنه أمر مرفوض تماماً ويخلق الفوضى والمضايقات، وشدد أن “هذا الأمر سيجد من الجهات المختصة الحسم اللازم تطبيعاً لحياة المواطنيين وحفاظاً على أمنهم وسلامتهم”.

وفي السياق، أعلن متحدّث باسم حركة الاحتجاج في السودان أن المحادثات بين الجيش والمحتجّين بشأن الانتقال السياسي ستُستأنف الاثنين.

وصرّح أحد المتحدثين باسم “تحالف الحرّية والتغيير” رشيد السيد لوكالة “فرانس برس”، أن “الاجتماع الذي كان مرتقباً امس (الأحد) سيُعقد اليوم الاثنين”.

ولم يوضح المتحدث أسباب إرجاء الاجتماع. إلا أن مصادر في التحالف أشارت إلى أن مكوناته طلبت ذلك بهدف إنهاء المشاورات الداخلية قبل لقاء أعضاء المجلس العسكري الانتقالي.

وقال تحالف الحرية والتغيير في بيان، إنه رصد نقاط اختلاف واقترح التوصل إلى حلّها خلال “72 ساعة” اعتباراً من لحظة بدء المحادثات.