اتهم المجلس الانتقالي العسكري السوداني مجموعات مسلحة ومندسين بالتقدم صوب التوصل إلى اتفاق سياسي، وفتح النار في مواقع الاحتجاجات، وقال محتجون إن أشخاصاً مناهضين للثورة وعلى صلة بالنظام السابق يحرضون على العنف.

واندلعت اشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم مساء الإثنين، بعدما قال المجلس العسكري الانتقالي وممثلي الحراك إنهم اتفقوا على هيكل السلطة للفترة الانتقالية بالبلاد.

ودوى صوت إطلاق نار كثيف في ساعة متأخرة منمساء أمس، وقال المجلس إن ضابطاً بالشرطة العسكرية قتل وأصيب كثير من المحتجين، وقال أطباء إن بعض المصابين في حالة خطيرة.

وكان التوازن العسكري المدني للسلطة ومدة الفترة الانتقالية من النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي تجرى بين المجلس العسكري وتحالف من المحتجين وممثلي الحراك منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 إبريل.

وقال الفريق شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري وطه عثمان اسحق المتحدث باسم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض إنه سيتم معالجة هاتين النقطتين اليوم الثلاثاء.

ويطالب المحتجون بفترة انتقالية بقيادة مدنية وواصلوا المظاهرات منذ أن عزل الجيش البشير الذي يواجه حالياً عدة تحقيقات جنائية.

وفي شمال الخرطوم أزالت الشرطة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حواجز وفرقت نحو 100 متظاهر كانوا قد أغلقوا طريقاً يؤدي إلى جسر الملك نمر ووسط العاصمة.

ولليوم الثاني أغلق المتظاهرون شارع النيل وهو شارع رئيسي يمتد جنوبي النيل الأزرق حيث وضعوا الحجارة وفروع الأشجار التي أشعلوا فيها النيران عبر الطريق.

الاتحاد