قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن” إن الميليشيات الحوثية لم تطبق اتفاق ستوكهولم خصوصاً النصوص المتعلقة بمدينة “الحديدة” والتي تتضمن ثلاث فقرات رئيسة وهي الخروج وتسليم الموانئ اليمنية في الحديدة والصليف ورأس عيسى للحكومة الشرعية اليمنية الشرعية، وتأمين الطرق الآمنة للمنظمات الإغاثية وتوزيع المساعدات الإنسانية، وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة ” .

ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس ” عن العقيد المالكي قوله – خلال مؤتمر قيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عقد الليلة الماضية لاستعراض أهم الأحداث خلال الفترة الماضية بما في ذلك موقف عمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية في الداخل اليمني والاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي واستهداف القدرات الحوثية في الداخل اليمني وإسناد الجيش الوطني اليمني – ” إن الحكومة اليمنية الشرعية أعربت عن موقفها من بيان الأمم المتحدة الخاص بالانسحاب الأحادي من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والذي لا يتوافق مع قرار 2451 ولا يتفق مع المفهوم العملياتي الذي اتفق عليه وطرحه رئيس لجنة المراقبين الأمميين لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد ولا تزال الميليشيات الحوثية في محافظة الحديدة تقوم بالاستهداف العشوائي للمدنيين، وكذلك التحصينات وتعطيل السفن التجارية والواردات إلى ميناء الحديدة والموانئ اليمنية “.

وأشار إلى استمرار إغلاق الطرق الآمنة وتكديس الأسلحة داخل مدينة الحديدة من قبل الميليشيات الحوثية واستغلال الأعيان المدنية بما يخالف القانون الدولي الإنساني وبما لا يتفق مع نصوص اتفاق ستوكهولم إضافة إلى إطلاق الصواريخ البالستية من محافظة الحديدة حيث تم إطلاق صاروخين بالستيين من عبس باتجاه الأعيان المدنية في محافظة الحديدة، وفي 23 فبراير الماضي وكان هناك إطلاق طائرة بدون طيار من محافظة الحديدة باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية وتم التعامل معها “.

وأكد ” أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تقوم بهذه الأعمال العدائية والإرهابية محاولةً منها لاستغلال اتفاق ستوكهولم في تكديس الأسلحة ونقل المقاتلين من وإلى الحديدة وتحاول أن تدفع التحالف للقيام بعمل عسكري في محافظة الحديدة، وبالتالي نحن سنستخدم الصبر التكتيكي وأيضاً النفس الطويل مع مثل هذه الأعمال العدائية والإرهابية وندعم كل الجهود السياسية لنجاح جهود المبعوث الخاص الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن وأيضاً رئيس لجنة المراقبين الأمميين لإعادة تنسيق الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد”.

واستعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن” إحصائية الخروقات للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لاتفاق ستوكهولم والتي بلغت في مجملها 4213 خرقاً كانت منوعة شملت العديد من الأسلحة بما فيها الصواريخ البالستية وطائرة من دون طيار والقذائف.

وتناول أيضاً ما تم رصده من قبل قوات التحالف بشأن الخنادق والتحصينات في محافظة الحديدة وجزيرة الصليف.

ولفت المالكي الانتباه في المؤتمر إلى جريمة انفجار مستودع تابع للميليشيات الحوثية في حي سعوان في صنعاء في السابع من أبريل الماضي التي أسفرت عن مقتل 10 أطفال وإصابة 100 طفل وبالغ، والتي أشار إليها تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش ، مؤخرًا حيث نتج عن انفجار مواد قابلة للاشتعال خزنتها ميليشيات الحوثي ، ودعت فيها أيضاً هيومن رايتس ووتش، ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان في تقرير مشترك، ميليشيات الحوثي إلى التوقف عن تخزين كميات كبيرة من المواد المتطايرة في المناطق المكتظة بالسكان.

وأكد المالكي أن تحالف دعم الشرعية في اليمن استهدف ودمر مرافق الطائرات من دون طيار التابعة للميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران في قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء حيث تضمنت الأهداف ورشة لصيانة الطائرات من دون طيار وموقع مساند لعناصر الميليشيات والخبراء وموقع لصيانة الطائرات من دون طيار وشبكة اتصالات تتبع للمليشيات الحوثية الإرهابية.

أما ما يتعلق بالعمليات الإنسانية، فأوضح المالكي أن المنافذ الإغاثية لليمن الجوية والبحرية والبرية فهي تسير وفق خطة ” تحالف دعم الشرعية في اليمن ” لخدمة الشعب اليمني ومساعدته، مبينًا أن التصاريح الصادرة من قيادة القوات المشتركة للتحالف ” تحالف دعم الشرعية في اليمن ” منذ بداية العمليات العسكرية بلغت 45.755 تصريحاً شملت الجوية والبرية والبحرية إضافة إلى أن أوامر وتصاريح تأمين تحركات المنظمات الإغاثية من 29 أبريل 2019 م حتى 5 مايو 2019 م بلغت في مجموعها 236 ، كما بلغت من تاريخ 6 مايو 2019 م حتى 12 مايو 2019 م ، 294 شملت منظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود ومركز الملك سلمان للإغاثة.

وبشأن التصاريح البحرية الصادرة لميناء الحديدة من قيادة القوات المشتركة للتحالف من 29 أبريل 2019 م حتى 13 مايو 2019 م بلغت 94 تصريحًا عبر 12 ميناء، واستقبلت أيضاً 12 سفينة محملة بالمواد الطبية والغذائية والنفط ، أما التصاريح البرية خلال المدة نفسها فقد بلغت 30 تصريحاً عبر خمسة منافذ رئيسة. كما بلغ عدد الرحلات الجوية التي استقبلتها المطارات اليمنية 262 رحلة بعدد 12.841 راكب في سبعة مطارات.

كما بين المالكي أن عدد السفن التجارية المتواجدة في الموانئ اليمنية في الوقت الحالي 27 سفينة في حين أن السفن التجارية المتواجدة في مناطق رمي المخطاف وهي بانتظار الدخول 37 سفينة ، مشيرًا إلى تقرير منظمة التحقق والتفتيش ” UNVIM ” التابع للأمم المتحدة في جيبوتي للفترة من 1 حتى 7 مايو 2019 م وما ورد فيه من إجمالي الشحنات التي تم تفريغها وإجمالي الطلبات المستلمة والتصريحات الممنوحة والسفن التي أفرغت حمولاتها والطلبات الملغاة وطلبات منحت الموافقة وألغيت وطلبات مرفوضة.

واستعرض انتهاكات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بما في ذلك مناطق إطلاق الصواريخ البالستية من الداخل اليمني باتجاه المملكة العربية السعودية من صعدة وعمران حيث بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات 226 صاروخاً ، وما حدث من انتهاكات بشأن استهداف مطاحن البحر الأحمر بالسلاح وانتهاكات الميليشيات للقانون الدولي والإنساني من خلال زراعة الألغام والعبوات الناسفة وتهديد حياة المدنيين والأبرياء.

وأوضح أن الميليشيات تقوم بتهريب المخدرات لدعم المجهود الحربي حيث تم رصد العديد من الأطنان من الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون في مأرب وصحراء حضرموت، مشيرًا إلى أنه وضمن جهود التحالف أيضاً لمحاربة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها تم رصد العديد من أدوات الصعق الكهربائي المتفجر وبراميل تحتوي على معجون مواد متفجرة وكيابل موصلات كهربائية وأنابيب إستيل مختلفة الأحجام تستخدم في توصيل الصاعق والانفجار.

كما عرض العقيد المالكي الأهداف العملياتية لإسناد الجيش الوطني اليمني حيث تم استهداف ومهاجمة منصة إطلاق صواريخ بالستية وعربة تابعة للميليشيات في صعدة وسحار واستهداف مهاجمة عناصر إرهابية مقاتلة من الميليشيات في صعدة والظاهر وعناصر مقاتلة تابعة لها وقناصة ومركبات إمداد في صعدة.

المصدر: وام