ترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الاجتماع الأول للفريق القيادي لإدارة المكافآت السلوكية، ضمن وزارة اللا مستحيل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والتي تعمل على إجراء تغيير جذري للنظم الحالية في العمل الحكومي.
وتهدف ” إدارة المكافآت السلوكية ” إلى تحفيز السلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع عبر تطوير نظام مكافآت خاص يرصد السلوكيات المجتمعية الإيجابية ويكافئ الملتزمين بها، من خلال قياس السلوك الجيد للأفراد وإطلاق المبادرات الهادفة إلى تحفيز المجتمع على تبني هذه السلوكيات، ومكافئتهم عن طريق منحهم نقاط تحفيزية للسلوك الإيجابي تتيح لهم الحصول على حوافز متنوعة حسب فئات المجتمع المستهدفة بما في ذلك دفع رسوم الخدمات الحكومية المختلفة.
واعتمد سموه خطط العمل التنفيذية الخاصة بالإدارة خلال المرحلة المقبلة والتي تتضمن وضع قائمة بالسلوكيات المؤثرة في المجتمع، وتحديد المكافآت المحفزة للسلوك، إضافة إلى تطوير تطبيق ذكي للوصول إلى فئات المجتمع كافة.
وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن الإمارات ماضية في تعزيز نجاحاتها وتحسين جودة الحياة المجتمع بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وبالمبادرات الخلاقة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وقال سموه إن إدارة المكافآت السلوكية ضمن “وزارة اللا مستحيل” هي مبادرة ريادية أطلقتها حكومة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة بهدف تعزير السلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع ومؤسساته واستثمار الطاقات الإيجابية الموجودة في المجتمع الإماراتي وتشكيلها بإطار مؤسسي.
وأضاف سموه أن الاستثمار الحقيقي يكون في بناء القدرات البشرية وتمكينها من دورها الوطني لتحسين جودة الحياة، وتأتي مثل هذه المبادرات لتشكل إطارا مؤسسيا للاستفادة من الروح الإيجابية المغروسة والمتوارثة في المجتمع الإماراتي وتعزيزها وتوجيهها إلى خدمة الوطن والمواطن من خلال برنامج مكافآت ضمن قالب مؤسسي، بما يحسن حياة المجتمع ويقدم للعالم نموذجا جديدا لمنظومة العمل الحكومي الخلاق القادر على استثمار طاقات المجتمع الكامنة لتعميم التجارب الناجحة ومكافئتها.
شارك في الاجتماع كل من معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ومعالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب.
كما شارك في الاجتماع .. معالي مبارك راشد المنصوري محافظ المصرف المركزي ، وسعادة اللواء منصور أحمد حمودة الظاهري مدير عام الهيئة الاتحادية للجنسية والهوية، والدكتور سعيد عبد الله الأمين العام بالإنابة للمجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، وسعادة ظاهر بن ظاهر المهيري الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي، وممثلو الجهات المشاركة في الفريق القيادي للإدارة الافتراضية للمكافآت السلوكية.
وتستهدف ” إدارة المكافآت السلوكية “، تحفيز السلوك الإيجابي المجتمعي، والارتقاء بمجتمع دولة الإمارات وإبراز دورها الريادي في مجال التنمية السلوكية، والعمل على تحقيق مستهدفات “رؤية الإمارات 2021” وفق الأولويات الوطنية، من خلال تحقيق الاقتصاد المعرفي للقطاعين الحكومي والخاص، وضمان التوطين النوعي الذي يوظف الابتكار والحلول الإبداعية للتحديات، إضافة إلى ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية.
وستركز الإدارة على خمسة محاور رئيسية تختص بالمجتمع في دولة الإمارات، هي: التغذية الصحية، والحياة الصحية والسليمة، والعمل التطوعي، والالتزام بالقوانين والتشريعات، إضافة إلى اقتصاد المعرفة والتمكين، بحيث تستهدف تحسين حياة الناس بطريقة ملموسة وتحفيز السلوك الإيجابي لدى مختلف فئات المجتمع عبر نظام مكافآت سلوكية يتم منحها للمتميزين.
وستعمل الإدارة ضمن ثلاث مراحل رئيسية على دراسة الوضع الحالي والتخطيط من خلال وضع قائمة بالسلوكيات الأكثر تأثيرا، وتحديد المكافآت المحفزة للسلوك، إضافة إلى دراسة أفضل الممارسات المطبقة، وتصميم خطط عمل تنفيذية للمراحل التي يمتد عمل الإدارة فيها.
كما ستطور الإدارة الافتراضية تطبيقا ذكيا خاصا يتيح رصد النقاط التي تم تجميعها حسب قائمة السلوكيات الإيجابية واستبدالها بمجموعة من الحوافز والمكافئات السلوكية، ما يحفز السلوك الجيد ويشجع الأفراد على ممارسته ويسهم في تعميمه في المجتمع بما يضمن تحقيق النتائج المستهدفة.
ويضم فريق العمل التنفيذي في إدارة المكافآت السلوكية عددا من الوزارات والجهات الحكومية، ويتمثل دوره في ضمان التكامل والتعاون الاستراتيجي بين الوزارات، وتحفيز المشاركة المجتمعية، وتوظيف أحدث الوسائل التكنولوجية، في الخروج بحلول إبداعية واستثنائية تعتمد أسس الابتكار الحكومي، كما تضم الإدارة فرق عمل تخصصية لإجراء البحوث والخروج بتصاميم مبتكرة للتجارب الحكومية التي تنجزها الوزارة.
الجدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كلف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بقيادة فريق إدارة المكافآت السلوكية ضمن مهام وزارة اللا مستحيل، كما كلف سموه ثلاثة وزراء بمهام الوزارة ضمن مرحلتها الأولى، هم: معالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية بمهمة إدارة المشتريات الحكومية، فيما كلف معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، مهمة اكتشاف المواهب الوطنية، و معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، مهمة الخدمات الاستباقية.
وكان سموه أطلق وزارة اللا مستحيل، وهي وزارة افتراضية تمثل نموذجا متقدما في العمل الحكومي بحيث تعمل على احتضان وإنجاز المستحيلات في الملفات الوطنية، بما يضمن إعادة هندسة المنظومات الحكومية والسلوكيات المجتمعية، عبر إنشاء إدارات افتراضية مؤقتة، تهدف إلى بناء ثقافة التصميم والابتكار في الحكومة، وتطوير حلول استباقية للتحديات الاستثنائية ضمن فترة زمنية محددة، يعمل عليها فرق عمل من جهات حكومية اتحادية ومحلية، بالتعاون مع القطاع الخاص والأفراد في المجتمع لتشكل الجيل المقبل من الممارسات الحكومية.
وام