قال معالي محمد باركيندو، أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، في تصريحات للصحفيين أول أمس، في أبوظبي: «إنه لا قرار حالياً فيما يتعلق باستمرار خفض الإنتاج، وإن اجتماع اللجنة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، في اجتماع يونيو المقبل سوف يبحث بيانات عمليات الالتزام بالخفض وحجم الطلب، وإن أي قرار بخصوص مستويات الإنتاج سيتخذ في الاجتماع».
وكانت دول أوبك والدول النفطية الأخرى من خارج المنظمة قد اتفقت في اواخر العام الماضي في إطار ما يسمى «أوبك بلس» على خفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتباراً من أول يناير 2019
وتعليقاً على تطورات المنطقة بعد عمليات التخريب التي استهدفت 4 سفن شحن تجارية مدنية متعددة الجنسيات قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات الأحد الماضي، قال: «إن المنطقة في حاجة إلى السلام والاستقرار، خاصة بعد أن شهدت الكثير من الأزمات»، مضيفاً أن أمان منطقة إمدادات النفط يعد من الأولويات الرئيسة في العالم.
وأضاف باركيندو خلال حضوره الإعلان عن مبادرة «بروج بتروليوم» و«صحارى للطاقة» لبناء مصفاة لتكرير النفط في الفجيرة تصل إلى 250 ألف برميل، وذلك في فندق سانت ريجيس أبوظبي مساء أول من أمس «إن الأحداث في المنطقة تؤثر على العالم بشكل مباشر».
ويستعرض الاجتماع المقرر عقده في جدة تطورات أسواق النفط ومستويات إنتاج الدول المشاركة وعمل اللجنة وقراراتها في الاجتماعات السابقة وتطورات قوى العرض والطلب على السوق البترولية ومدى التزام المنتجين بتطبيق اتفاق خفض الإنتاج والمعايير المتعلقة بتقييم مستوى الإنتاج والوضع العالمي لسوق النفط وجهود «أوبك» والمنتجين المستقلين للمحافظة على إعادة التوازن إلى سوق النفط.
وأظهرت بيانات وكالة بلومبرج للأنباء أمس، تراجع معدل التزام الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بقرار خفض الإنتاج خلال أبريل الماضي إلى 151% مقابل 158% خلال مارس الماضي وفقاً للبيانات المعدلة مع زيادة إنتاج كل من العراق ونيجيريا، في حين خفضت السعودية إنتاجها مجدداً.
يذكر أن الجزائر وأنجولا وغينيا الاستوائية والكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة كانت في مقدمة الدول الملتزمة بخفض الإنتاج، وقد خفضت السعودية إنتاجها بنسبة 277% من حصتها من الخفض خلال أبريل الماضي مقابل 263% خلال مارس الماضي.
الاتحاد