تقدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الهجوم التخريبي الذي وقع، الأحد الماضي، على أربع سفن تجارية قبالة ميناء الفجيرة، شرق دولة الإمارات.
وقالت الإمارات والسعودية في الشكوى، إن الهجمات هددت أمن حركة التجارة الدولية والملاحة البحرية، وحياة الطواقم على متن السفن، وزادت خطر حدوث كارثة بيئية.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أعلنت أن أربع سفن شحن تجارية مدنية من جنسيات عدة تعرضت، صباح الأحد الماضي، لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة، وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.
وذكرت أن الأضرار التي لحقت بالسفن ليست جسيمة، ولم تقع أي إصابات بشرية، كما لم يحدث أي تسريب نفطي أو تأثير بيئي لما حدث.
وأشارت إلى أن فرقاً متخصصة تجري تحقيقات من أجل كشف ملابسات الحادث التخريبي، بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، على أن تقوم الجهات المعنية بالتحقيق برفع النتائج، حين الانتهاء من إجراءاتها.
وأكد مدير إدارة شؤون النقل البحري في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، عبدالله الهياس، في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية»، أن دولة الإمارات ستتخذ اجراءات احترازية إضافية لضمان حماية وسلامة حركة الملاحة البحرية.
ولاقت الأعمال التخريبية بحق السفن موجة تنديد عربية ودولية، وأكدت عواصم عديدة تضامنها مع الإمارات في التصدي لكل المحاولات الرامية لزعزعة استقرارها.
من جانبها، عبرت سلطنة عمان، أمس، عن أسفها للهجمات «غير المسؤولة» على سفن تجارية، بينها ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات هذا الأسبوع، ودعت إلى تضافر الجهود لتجنّب الحوادث التي تضر بأمن واستقرار المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء العمانية، إن السلطنة «تؤكد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل سلامة الملاحة البحرية، وتجنب أية مسببات من شأنها المساس بأمن واستقرار المنطقة».
الامارات اليوم