كشفت صحيفة ” الغارديان ” عن أن إيران طلبت من ميليشيات موالية لها الاستعداد لخوض حرب بالوكالة في الشرق الأوسط.

ونشرت الصحيفة تقريرا عن الملف الإيراني لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط مارتن تشِلوف في صدر صفحتها الأولى بعنوان “إيران تطلب من ميليشيات الاستعداد لخوض حرب بالوكالة في الشرق الأوسط”.

ويقول تشِلوف في التقرير الذي عرض ملخص له موقع ” بي بي سي ” بالعربية إن الجريدة علمت من مصادر استخباراتية أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، التقى قادة الميليشيات الخاضعة لنفوذ طهران خلال زيارته الأخيرة للعراق قبل نحو 3 أسابيع وأخبرهم “بالاستعداد لخوض الحرب بالوكالة” على خلفية التصعيد الأمريكي ضد طهران.

ويضيف تشِلوف أن أحد المصادر قال “إنه بالرغم من أن سليماني اعتاد لقاء قادة الميليشيات بشكل مستمر منذ 5 سنوات إلا أن هذا اللقاء الأخير كان مختلفا جدا، لقد كان الأمر أكبر بكثير من مجرد دعوة إلى إشهار السلاح”.

ويوضح الكاتب أن الإدارة الأمريكية قامت بإجلاء موظفيها من بغداد وإربيل إثر وصول هذه المعلومات إلى السفارة الأمريكية في بغداد، كما رفعت مستوى التأهب في القواعد العسكرية في العراق وفي مواقع مختلفة في منطقة الخليج بعد أن شعرت أن مصالحها فيها قد تكون عُرضة للخطر.

ويقول تشِلوف إن “قادة ميليشيات عدة تعمل تحت مظلة الحشد الشعبي حضرت الاجتماع الذي دعى إليه سليماني، حسب المصادر الاستخباراتية التي قالت إن أحد المسؤولين البارزين التقى مسؤولا غربيا وعبر له عن قلقه مما جرى”.

ويضيف أن قافلة من الإمدادات العسكرية الإيرانية والصواريخ مرت عبر غرب العراق إلى سوريا ووصلت بنجاح إلى العاصمة دمشق حسب ما علمته الجريدة من دبلوماسيين غربيين مؤكدين أن قافلة الإمدادات نجحت في تخطي الرقابة الغربية و التخفي عن أعين أجهزة الاستخبارات الغربية التي لم تعلم بأمرها إلا بعد وصولها إلى العاصمة السورية.

ويشير تشِلوف إلى أن فكرة أن إيران خرجت من المعارك مع تنظيم داعش أكثر جرأة سيطرت على الحوارات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار الصقور في إدارته أمثال جون بولتون مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو وزير الخارجية وهما من ركائز التصعيد ضد إيران.

البيان