توفي الشاعر العراقي فوزي كريم في العاصمة البريطانية لندن، أمس الأول، عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاما، بعد صراع مع المرض خلال سنواته الأخيرة.
وقد نعى كريم عدد كبير من المثقفين والأدباء العراقيين، في تغريدات سجلوها على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، كان أبرزها ما كتبه الدكتور خزعل الماجدي: «فقدان فوزي خسارتنا الكبيرة، لون فريد من طيف الثقافة العراقية، لا نظير له ولا شبيه شاعر وسع المدى، ومفكر أدبي ونقدي ورسام وذوّاق وعراف موسيقى، يحار الإنسان كيف يصفه ويصف خصاله ولطفه وكرمه ونبالته».
وفوزي كريم شاعر وناقد ورسام وكاتب موسيقي، ولد في بغداد عام 1945، وأكمل دراسته الجامعية فيها ثم هاجر إلى بيروت عام 1969، وعاد إلى بغداد عام 1972، ثم غادرها ثانية عام 1978 إلى لندن، حتى وفاته اليوم.
وكان الراحل ينتظر صدور أعماله الشعرية عن منشورات المتوسط، وهو ثاني إصدار لها بعد أن صدرت في جزأين عام 2001، مضاف إليها مجموعاته الشعرية التي نشرت لاحقا.
أصدر كريم أكثر من 22 مجموعة شعرية، منها مختارات صدرت بالإنكليزية، والفرنسية، والسويدية، والإيطالية. وإلى جانب الشعر له أكثر من 18 كتابا في حقل النقد الشعري والموسيقي والقصة. وله معارض عدة كفنان تشكيلي.
في الشعر أصدر وهو يقيم في لندن: «عثرات الطائر» (1983)، «مكائد آدم» (1991)، «لا نرث الأرض» (1988)، «قارات الأوبئة» (1995)، «قصائد مختارة»(1995)، «قصائد من جزيرة مهجورة» (نشرت ضمن الأعمال الشعرية 2000)، «السنوات اللقيطة» (2003)، «آخر الغجر» (2005)، «ليلُ أبي العلاء».
في مجال النقد أصدر فوزي كريم «من الغربة حتى وعي الغربة ـ إدمون صبري: دراسة ومختارات»، «ثياب الإمبراطور: الشعر ومرايا الحداثة الخادعة»، «العودة إلى گاردينيا»، «يوميات نهاية الكابوس»، «تهافت الستينيين: أهواء المثقف ومخاطر الفعل السياسي».
كما صدرت له ثلاثة كتب نقديّة هي «شاعر المتاهة وشاعر الراية، الشعر وجذور الكراهية»، و»القلب المفكر، الشعر يغنّي، ولكنه يفكر أيضا»، إضافة إلى طبعة ثانية، من كتابه «ثياب الإمبراطور: الشعر ومرايا الحداثة الخادعة». ولفوزي كريم رواية واحدة بعنوان «من يخاف مدينة النحاس».

الاتحاد