أقامت المندوبية الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة والقنصلية العامة للدولة في نيويورك مأدبة إفطار رمضاني حضرها أكثر من 80 من القادة الدينيين إلى جانب مسؤولين حكوميين و شخصيات رفيعة من المجتمع المحلي وذلك في اطار إعلان دولة الامارات عام 2019 “عاماً للتسامح” وبهدف ترسيخ قيم التفاهم المتبادل بين الناس من مختلف الثقافات والأديان.
حضر المأدبة كل من سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة وسعادة عبدالله شاهين القنصل العام للدولة في نيويورك وسعادة ماريا فيرناندا اسبينوزا غارسيز رئيسة الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة وسعادة ميغيل موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات و عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة إلى جانب عدد من القادة الدينيين و ممثلين عن المجتمع المحلي في نيويورك منهم الإمام أحمد دويدار من المركز الإسلامي لوسط منهاتن وسوامي سارفابرياناندا القس و الأب الروحي في جمعية فيدانتا والحاخام يهودا سارنا .
و شددت سعادة لانا زكي نسيبة فى كلمة لها على أهمية الحوار بين الأديان و دوره في بناء مجتمعات شاملة وسلمية لاسيما في ضوء تزايد أعمال العنف وجرائم الكراهية القائمة على أساس الدين.
و قالت : ” نتواجد حاليا في مدينة تشكل قلب المجتمع الدولي ففي مدينة نيويورك تجمع الأمم المتحدة دولاً من مختلف أرجاء العالم ويتحدث سكان المدينة أكثر من 800 لغة.. لذا يجب أن نكون نموذجا يحتذى في تعزيز مجتمعات سلمية تضم جميع فئات المجتمع”.
و انطلاقا من أهمية القيام بالأعمال الخيرية التي تعد من القيم الأساسية لشهر رمضان و تسهم في بناء مجتمعات شاملة أعلنت السفيرة نسيبة عن تنفيذ مبادرة مشتركة بين البعثة الدائمة للدولة والقنصلية العامة تتمثل بتقديم مساهمة باسم الحضور بشأن مبادرة ” شارك بوجبة” التابعة لبرنامج الغذاء العالمي وسيُخصص هذا التبرع لإطعام العديد من الأطفال حول العالم وللمساعدة في بناء عالمٍ خالٍ من الجوع.
من جانبه تحدث سعادة عبدالله شاهين فى كلمة له عن التزام دولة الإمارات بقيم التعايش السلمي و توفير بيئة يسودها الود و التفاهم والتي تعد جميعها من القيم المشتركة مع الولايات المتحدة وقال إن أرض الإمارات تحتضن جاليات من ديانات وطوائف متعددة ويتواجد فيها أكثر من ٢٠٠ جنسية مختلفة تعيش جنباً الى جنب بانسجام وأمان كما هو الحال في مدينة نيويورك”.
وقال : “إننا نؤمن بأهمية الاحتفاء باختلافاتنا واحتضانها ومن شأن ذلك أن يسهم في تعزيز قوتنا كمجتمع ويشكل حصانة ضد تهديدات الكراهية والتطرف المتزايدة في العالم”.
وتحدث رئيسة الجمعية العامة و نائبة الأمين العام عن أهمية التسامح و التعايش السلمي وأشادتا بالجهود الرائدة التي تبذلها الدولة لتعزيز هذه القيم.
وام