تدرس نحو خمس الشركات الأميركية في الصين نقل جزء أو كل إنتاجها خارج البلاد، وسط التوترات التجارية بين البلدين. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج اليوم الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن مسح استقصائي شمل 239 شركة أمريكية، أن 40% من الشركات قالت إن زيادة الرسوم الأميركية التي تم إعلانها في 10مايو سيكون لها تأثير سلبي قوي على عملياتها.
وذكر ثلث الشركات أن زيادة الرسوم الصينية سيكون لها التأثير نفسه.
وأجري المسح خلال الفترة من 16 إلى 20 مايو من جانب الغرفة التجارية الأميركية في الصين والغرفة التجارية الأميركية في شنغهاي.
وحذر تقرير سابق لصندوق النقد الدولي من أن تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيلحق ضرراً بالصناعات التحويلية في البلدين، ويرجح أن يتسبب في خسائر في الوظائف.
وقال الصندوق، في تقريره لآفاق الاقتصاد العالمي لشهر أبريل الماضي، إن الولايات المتحدة والصين ستعانيان خسائر “جسيمة” في الصناعات التحويلية، مع تحول الطاقة الإنتاجية صوب المكسيك وكندا وشرق آسيا، إذا ارتفعت الرسوم الجمركية إلى 25 في المئة على جميع المنتجات المتدفقة بين الدولتين.
وسيؤجج ذلك معركة الرسوم الجمركية المتبادلة بين الاقتصادين العملاقين، التي أمسكت بخناق الأسواق العالمية منذ منتصف 2018.
واجرت الدولتان مفاوضات للوصول إلى اتفاق لإنهاء النزاع. وكان الطرفان اعلنا عن تقدم في محادثات بينهما في بكين.
وأظهر تقرير سابق لصندوق النقد أن الإلكترونيات والقطاعات الأخرى في الصناعات التحويلية ستتضرر بشدة، وأن القطاع الزراعي الأميركي سيشهد انكماشاً كبيراً إذا تصاعدت الحرب التجارية.
ويتوقع الصندوق سيناريو تستغني فيه قطاعات ضخمة في البلدين كليهما عن عدد كبير من الوظائف.
وفرضت الولايات المتحدة، بالفعل، رسوماً بواقع 25 في المئة على منتجات صينية بقيمة 50 مليار دولار، ورسوماً أخرى بنسبة عشرة في المئة على سلع أخرى بقيمة 200 مليار دولار. وردت الصين بفرض رسوم على منتجات أميركية، من بينها محاصيل زراعية رئيسية.
وأعلنت الولايات المتحدة عن وضع عملاق تكنولوجيا الاتصالات الصيني “هواوي”، أكبر مصنّع لمعدات الاتصالات في العالم، في قائمة سوداء وهي خطوة تمنع الشركة الصينية من الحصول على مكونات وتكنولوجيا من شركات أميركية من دون موافقة من الحكومة.
الاتحاد