قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة، إنه سيرسل نحو 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، أغلبهم في إطار إجراءات وقائية في ظل تصاعد التهديد الإيراني.
غير أن ترامب هوّن من احتمال نشوب صراع عسكري في المنطقة، وقال إنه يعتقد أن إيران لا تريد مواجهة مع الولايات المتحدة.
وقال لدى مغادرته البيت الأبيض متوجهاً في زيارة إلى اليابان “نريد توفير حماية في الشرق الأوسط. سنرسل عدداً صغيراً نسبياً من الجنود، معظمهم لتوفير الحماية”.
وقالت وزارة الدفاع (البنتاجون) إن حوالى 900 فقط من بين هؤلاء سينتشرون لأول مرة، وإن 600 موجودون بالفعل في المنطقة وسيتم تمديد بقاؤهم. وذكرت أن من بينهم أفراداً لإدارة بطاريات صواريخ باتريوت وطائرات استطلاع ومهندسين.
وقال ترامب: “في الوقت الحالي، لا أعتقد أن إيران تريد القتال. وبالتأكيد لا أعتقد أنهم يريدون قتالنا”، مضيفاً: “لكن لا يمكن أن يمتلكوا أسلحة نووية”. ومضى يقول “لا يمكن أن يمتلكوا أسلحة نووية. وهم يدركون ذلك”.
ونشر الجيش الأميركي حاملة طائرات بمجموعتها القتالية وقاذفات وصواريخ باتريوت في الشرق الأوسط هذا الشهر، رداً على مؤشرات مقلقة تفيد باستعدادات إيرانية محتملة لشن هجمات.
وتصاعدت حدة الخطاب بين طهران وواشنطن في الأسابيع القليلة الماضية مع تشديد الولايات المتحدة عقوباتها بهدف دفع إيران لتغيير سياستها العدائية ووقف دعمها الميليشيات وتدخلها في شؤون المنطقة، ولإرغامها على تقديم تنازلات أكثر مما تضمنه الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية الست قبل نحو عام، ويسعى حالياً لوقف صادرات النفط الإيرانية.
وحذّر ترامب إيران يوم الاثنين من أنها ستواجه “قوة هائلة” إذا هاجمت المصالح الأميركية في الشرق الأوسط”.
وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شانهان أعلن أمس، أنّ الولايات المتحدة تدرس إمكانية إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز أمن جنودها المنتشرين أصلاً في هذه المنطقة.
وقال شانهان للصحافيين إنّ “ما نفكّر به حالياً هو التالي: هل هناك ما يمكننا فعله لتعزيز أمن قواتنا في الشرق الأوسط؟”، مضيفاً “هذا الأمر يمكن أن يشمل إرسال قوات إضافية”.
الاتحاد