قضت محكمة، بالسجن لفرنسي يمتلك شركة لبيع القوارب المستعملة، بعد أن باع العشرات منها إلى مهاجرين استخدموها لعبور بحر المانش.
وحكمت على ايمانويل ديرو (45 عاما) بالحبس 18 شهراً خلف القضبان والسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ، بسبب بيعه بحسب المحققين، 39 من القوارب المطاطية المزودة بمحركات، إلى مهاجرين لعبور البحر الفاصل بين فرنسا وبريطانيا.
وقضت محكمة بولون-سور-مير بالحبس عاماً إضافياً وعاماً آخر مع وقف التنفيذ، لسائق أجرة يدعى جان-كلود ديميير (54 عاما) لضلوعه في تنظيم نقل القوارب وعدد من المهاجرين إلى شواطئ.
وكانت الشرطة قد بدأت التحقيقات في عمليات عبور البحر، بعد أن أوقفت أربعة إيرانيين وسائقي أجرة اثنين في يناير على شاطئ قرب كاليه.
وأوصلت المعلومات التي أفاد بها الموقوفون المحققين إلى ديرو وشركته فلوفياليس، ومقرها بلدة دولمون الواقعة على الحدود مع بلجيكا.
ووجه الاتهام لديرو بالمساعدة على الهجرة غير القانونية عبر المانش، المعروف ايضا بالقناة الإنجليزية، بين أكتوبر 2018 مارس 2019.
وترافقت تلك الفترة مع ارتفاع ملحوظ في عمليات عبور المانش لمهاجرين أفغان وإيرانيين وعراقيين وأفارقة حاولوا الوصول إلى إنجلترا، ما أدى إلى تكثيف دوريات الشرطة البريطانية والفرنسية.
وكان المهاجرون قد عادوا إلى البحر بعد فشل محاولاتهم التسلل في شاحنات أو عربات أخرى من فرنسا إلى بريطانيا عبر نفق المانش أو على متن عبارات.
وقالت سلطات منطقة با-دو-كاليه، إن قرابة 500 مهاجر على متن أكثر من 60 قاربا تمكنوا من الوصول إلى شواطئ انجلترا بين أكتوبر ومارس. وبعض تلك القوارب كانت قوارب صيد مسروقة وأخرى اشتراها المهاجرون.
وعثرت الشرطة على 14 ألف يورو (16 ألف دولار) في سيارة ديرو عند توقيفه.
ولم يعبر أي من الرجلين عن الندم للمخاطر التي تعرض لها المهاجرون في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، والذي غالبا ما يشهد تيارات قوية وأحوال جوية سيئة.
وقال ديرو في المحكمة “كل شيء يتعلق بالطقس” مضيفا “عندما يكون الطقس سيئا كنت أقول لهم (المهاجرين) أن يعاودوا الاتصال لاحقا”.
الاتحاد