أعلنت اللجنة التوجيهية للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية عن اختيار دولة الإمارات لرئاسة الدورة المقبلة للمنتدى في العام 2020 وذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم بمقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور أعضائها البالغ عددهم 34 عضوا.
ومن المقرر أن تتسلم الدولة موقع الرئاسة من حكومة الإكوادور في قمة ستعقد في العاصمة كيتو في شهر نوفمبر المقبل، وبموجب ذلك تعتبر الإمارات أول دولة خليجية تترأس المنتدى العالمي للهجرة والتنمية الذي يضم في عضويته 193 دولة وذلك بعد أن تعاقبت على رئاسته كل من المغرب وألمانيا وبنجلاديش وتركيا والسويد إضافة إلى الإكوادور.
وقال معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين إن اختيار دولة الإمارات لرئاسة المنتدى يأتي انعكاسا للسياسة الحكيمة التي تنتهجها دولة الامارات ومكانتها المرموقة في المجتمع الدولي ومشاركتها الفاعلة في المسارات والمحافل الدولية وتبنيها لنموذج ريادي يقوم على قيم التسامح وقبول الآخر”.
وأضاف معاليه في تعليقه على ترؤس الدولة للمنتدى ” أن دولة الامارات شاركت بفاعلية في المنتدى العالمي للهجرة والتنمية منذ إنشائه في العام 2007 وذلك انطلاقا من أهمية المنتدى في رسم سياسات هجرة العمل المؤقتة التي تعتبر أحد أهم الموضوعات على الساحة العالمية وذلك بما يسهم في تعظيم الفوائد التنموية المتبادلة بين الدول وفق مبادئ ترتكز على الحوار المسؤول وتعزيز الشفافية وضمان حقوق كافة الأطراف في مختلف دورة العمل التعاقدي المؤقت”.
من جهته توجه سعادة عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى للأمم المتحدة في جنيف في كلمة له خلال اجتماع اللجنة التوجيهية بالشكر للأعضاء على اختيار الدولة لرئاسة الدورة المقبلة للمنتدى، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي بذلتها الإكوادور خلال الدورة الحالية للمنتدى.
وأكد الزعابي على أن العمالة التعاقدية المؤقتة التي تعمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي تسهم بشكل مهم في الاقتصادات الخليجية وكذلك في تطوير وتنمية بلدانها لا سيما وأن نحو 25 في المائة من التحويلات المالية العالمية يتم إرسالها من دول الخليج حيث تم تحول نحو 20 مليار دولار أمريكي سنويا من دولة الإمارات وحدها إلى الدول المرسلة للعمال.
من جانبه قال الدكتور عمر النعيمي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية إن اختيار الدولة لرئاسة المنتدى في دورته المقبلة يعكس إقرار وتثمين المجتمع الدولي للدعم الذي قدمته الدولة للمنتدى خلال السنوات العشر الماضية”.
وأكد أن دولة الإمارات ستعمل على تطوير أعمال المنتدى خلال دورته المقبلة من خلال برنامج طموح ستتم مناقشته مع الدول الأعضاء في الأشهر المقبلة.
يذكر أن المنتدى العالمي للهجرة والتنمية ” GFMD ” يعد المسار التشاوري العالمي الرئيسي المعني بشؤون الهجرة وانتقال العمالة والتنمية، حيث أطلق خلال الحوار رفيع المستوى في الأمم المتحدة في 2006.
ويوفر المنتدى منصة لكبار المسؤولين وواضعي السياسات لمناقشة السياسات والتطبيقات والتحديات والفرص المرتبطة بملفات الهجرة وانتقال العمالة، وكذلك التواصل بينهم ومع الجهات غير الحكومية كالمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بشكل ودي.
ويهدف المنتدى إلى تبادل التجارب وأفضل الممارسات في هذا الإطار، وإلى التأثير على الأولويات الدولية وأجندة الهجرة عالميا، وقد شارك في القمة الأخيرة للمنتدى التي أقيمت في المغرب ما يقارب من 1000 من الوزراء وكبار المسؤولين من 130 حكومة و40 منظمة.
وام