الفجيرة اليوم – تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وبحضور الشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي، نظم مسرح الفجيرة في مقره بالفصيل، مساء أمسٍ الاثنين 27 مايو الجاري، مجلساً رمضانياً مسرحياً ناقش التحديات والتطلعات للمسرح الإماراتي، وتحدث في المجلس المؤلف المسرحي الدكتور سليمان الجاسم، والمخرج والمؤلف عمر غباش، والمدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام الاستاذ فيصل جواد، وأدار الجلسة الإعلامي سمير البلوشي.
واستهل الإعلامي عمر البلوشي الجلسة، مؤكداً أن المسرح في الفجيرة أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات، وشكّل ملتقى صب جُل اهتمامه بالشباب الموهوبين وركز على استثمار قدراتهم ومواهبهم واحتضانها، ومع ما يواجهه المسرح من صعوبات وتحديات إلا أنه قادر على أن يثبت مكانته القوية في الساحة الثقافية.
وتطرق المؤلف سليمان الجاسم إلى الحديث عن بدايات المسرح في دولة الإمارات، والدعم الذي حظي به، والتطورات التي شهدها منذ بروز المسرح المدرسي الذي أضاف زخماً فنياً في الحراك المسرحي، لما كان يشهده من إقبالٍ كثيف من الجمهور، وأكد الجاسم أن الاهتمام البالغ الذي أولاه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ساهم في إحداث نقلة نوعية في العمل المسرحي، والوقوف على جوانب عديدة وقضايا هامة وإيجاد حلول لها، في الوقت الذي كان فيه جمهور المسرح وذائقته بحاجة لأن يثريها بالفنون المسرحية المختلفة، وشار الجاسم إلى أن مسرح الفجيرة القومي منذ اعتماد مسماه شهد حراكا ثقافياً عربياً ملحوظاً.
وأكد المخرج المسرحي والمؤلف عمر غباش، وجود جوانب سلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على الممثل المسرحي يمكن أن تتلخص في البعد عن الفكر الإيجابي وعن عادات وتقاليد شعب الإمارات، ومع وجود كل هذه السلبيات، هناك الجانب الإيجابي الذي يمكن المممثل من نقل أفكاره والاستفادة من الأفكار الأخرى المطروحة والتي ترتقي بالعمل المسرحي.
و من جهته، أكد الأستاذ فيصل جواد، المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ضرورة أن لايقتصر المسرح على مجرد كونه وسيلة لإسقاط الأفكار، بل يجب أن يسهم في إنتاجها بما يتناسب مع الذائقة الفنية للمتلقي، وأشاد بدور المسرح في الإمارات في تقديم العديد من المهرجانات والمشاركة فيها، وتوفُّر الامكانيات والدعم من القيادة الرشيدة، وأن كل ذلك يجعل من الضروري استثمار الموارد البشرية في تقديم صورة ترتقي بالممثل والعمل المسرحي، وأن تكون بادرة الانطلاقة من إمارة الفجيرة بأن يقدم المسرح تجارب فنية مسرحية تحدث زخما وتدعم الحراك الثقافي والمسرحي.
وعلى هامش الجلسة، تم عرض بروفات لمسرحية العيد التي سيعرضها المسرح بعنوان “جمب بليلة”، بحضور الشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي.
وتم خلال الجلسة طرح العديد من التساؤلات والاقترحات والتوصيات، التي تلخصت في أن تكون الندوات القادمة تخص المسرح في الساحل الشرقي وإمارة الفجيرة، لبحث الحلول لإحياء المسرح، وأن تعاد الحياة للحركة المسرحية في الإمارة، والبحث في السلبيات التي أدت إلى تراجع المسرح وأن لا يقتصر على المهرجانات بل ينتقل إلى مسرح الشارع، وأشار البعض بوجود نقاط قوة في المسرح الإماراتي من بنى تحتية قوية وانتشار للمسارح والخبرات العالمية والمحلية والمهتمين بالجانب المسرحي، وعقد ورش تدريبية على مدار العام، ما استوجب ضرورة الاستغلال الصحيح والمثمر لهذه المسارح، إلى جانب أهمية أن يكون هناك محتوى ومسرح حقيقي يكون منتجاً للأعمال المسرحية بدلا عن أن يكون مجرد مشاركا في المهرجانات، وضرورة وجود مؤسسة اتحادية رسمية تعنى بالمسرح.
وأكد رئيس مجلس إدارة مسرح الفجيرة شريف العوضي، أن مسرح الفجيرة وبدعم من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وضع أجندة تطويرية للمسرح في الفجيرة، على أن يقوم بتنفيذها خلال الفترات القادمة، تسهم في إحياء المسرح ودعم المسرحيين والموهوبين واحتضان الأعمال المسرحية.
تصوير: احمد نور