أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2018، المؤسسة العربية والإقليمية الأكبر من نوعها في العمل الإنساني الشامل والمتكامل، والتي تضم تحت مظلتها 33 مؤسسة ومبادرة تغطي كافة مجالات العمل الإنساني والتنموي، حيث بلغ حجم الإنفاق الإجمالي لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 1.5 مليار درهم إماراتي على جميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية والمعرفية والثقافية والتمكينية استفاد منها أكثر من 70 مليون شخص في 86 دولة.
جاء ذلك خلال حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مساء امس الحفل السنوي لفريق عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في أوبرا دبي، حضرته الفرق العاملة والتطوعية تحت مظلة المؤسسة حيث أطلق سموه تقرير الأعمال السنوي للمؤسسة، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الأمناء.
حضر الاجتماع وحفل إطلاق التقرير سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التسامح .
وتندرج المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية التابعة للمؤسسة تحت خمسة محاور رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة وابتكار المستقبل والريادة وتمكين المجتمعات.
وبحسب البيانات الواردة في التقرير السنوي لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للعام 2018، بلغ حجم الإنفاق الكلي على مبادرات نشر التعليم والمعرفة 628 مليون درهم استفاد منها أكثر من 41 مليون شخص؛ كما بلغ حجم الإنفاق على مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض 312 مليون درهم استفاد منها13.1 مليون شخص؛ في حين بلغ حجم الإنفاق على المساعدات الإنسانية والإغاثية 271 مليون درهم استفاد منها 11.9 مليون شخص؛ وبلغ حجم الإنفاق على قطاع ابتكار المستقبل والريادة 131 مليون درهم، واستفاد من مشاريع وبرامج هذا القطاع 640 ألف شخص؛ فيما كان نصيب المبادرات والمشاريع المنضوية ضمن محور تمكين المجتمعات 126 مليون درهم من إجمالي الإنفاق، واستفاد منها 3.2 مليون إنسان.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن “دولة الإمارات بقيادة أخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تواصل مسيرتها المستمدة من نهج زايد في ترسيخ العطاء الإنساني، ونحن نؤمن بأنه كلما زاد عطاؤنا من أجل خير البشرية كلما أفاض الله على بلادنا بالخير والازدهار”.
وأضاف سموه أن “دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية..
وهي تواصل مد يد العون والمساعدة للبشرية من دون تمييز بين عرق ولون ودين”.
وذكر سموه ان “مؤسسة المبادرات تمثل رؤيتنا لمحاولة الدفع باتجاه استئناف المسيرة الحضارية في عالمنا العربي”، مؤكداً سموه: “نسعى لصناعة أمل جديدة في عالمنا العربي.. وتحسين حياة الناس.. وإيصال رسالة إمارات الخير لكل العالم”.
ولفت سموه: “هدفنا صناعة الأمل وبناء المستقبل للإنسان أينما كان، عبر تلبية احتياجات الناس والمجتمعات”.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالنتائج التي حققتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال العام 2018، والتي استفاد منها عشرات الملايين من البشر حول العالم، كما أثنى على الجهود المبذولة لتحقيق هذه النتائج، وقال سموه: “أشكر فريق عملي الإنساني..
أنا فخور بهم وبما أنجزوه في خدمة الإنسانية .. وفخور أيضاً بروح المنافسة على عمل الخير بين المؤسسات الإنسانية المنضوية تحت مظلة المبادرات”.
وتابع سموه: “كما تعودنا في المجالات كافة.. هدفنا المراكز الأولى في العمل الإنساني، ولهذا الغرض أطلقنا مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتحقيق التكامل والتنسيق بين المبادرات الإنسانية والتنموية والاجتماعية التي احتضناها على مدى عشرين عاماً من عملنا، بهدف تعظيم أثرها ومضاعفة طموحها وتوحيد أهدافها ورؤاها بما يتناسب مع تحديات المرحلة التي يمر بها عالمنا العربي والعالم ككل.. واليوم تؤكد البيانات والأرقام أننا نسير في الاتجاه الصحيح “.
من جهته، أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي نائب رئيس مجلس الأمناء عن اعتزازه بتواصل الإنجازات التي تحققها المشاريع والبرامج والمؤسسات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وقال سموه: “بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تثبت الإنجازات التي حققتها المؤسسة في عام 2018 بالأرقام والحقائق أن الاستثمار في صناعة الأمل وتحسين حياة الناس هي الخيار الأمثل من أجل غد أفضل للإنسانية”.
وأضاف سموه أن: “مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تترجم رؤية محمد بن راشد لبناء إطار عمل مؤسسي ومستدام للعمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي بكل أشكاله”، مؤكداً سموه: “صناعة الأمل وثقافة العطاء الإنساني في إمارات الخير تشكل جزءاً أساسياً من نسيج ثقافتنا وهويتنا فكراً وممارسة”.
وختم سموه: “أجمل أنواع الأعمال وأنبلها تلك التي تستهدف صناعة التغيير الإيجابي في العالم”.
من جهته قال معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: “تجسِّد مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أهمية تكريس العمل الإنساني والمجتمعي والتنموي المستدام باعتباره حجر الزاوية في بناء الإنسان وضمان السلم المجتمعي واستقرار الدول وتحقيق التضامن الإنساني على مستوى الأمم والشعوب”.
وأضاف معاليه: “أن رؤية محمد بن راشد في العمل الإنساني والخيري تنطلق أولاً وأخيراً من أنه لا توجد قيمة تسمو على قيمة الإنسان والإنسانية، وأن العمل من أجل سعادة الإنسان ورفاهية الإنسان وراحة الإنسان هو المبدأ الأساسي الذي يجب أن نبني عليه جميع خططنا واستراتيجياتنا التنموية لبناء مستقبل أكثر نماءً ورسوخاً لأوطاننا”.
وأكد القرقاوي ان “معظم المشاريع والمبادرات والبرامج المنطوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تستثمر في قطاعات حيوية تشكل عصب التنمية البشرية في طليعتها الارتقاء بالمنظومتين التعليمية والصحية في المجتمعات الأقل حظاً في المنطقة والعالم إلى جانب التمكين المعرفي والثقافي والتقني، وهو ما يجعل هذه المشاريع والمبادرات ذات آثار مستدامة ومؤشرات تنموية قابلة للقياس والبناء عليها”.
ولفت معاليه إلى أهمية الدور الذي تقوم به مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في الاستثمار في صناعة الأمل وتأهيل أجيال قادرة على التصدي للتحديات التي تواجه مجتمعاتها، وابتكار حلول إبداعية لمشكلات ملحّة في بيئاتها والمساهمة بصورة فعالة وكفؤة في دفع عجلة التنمية في مجتمعاتها.
وحرص القرقاوي على أن يشير بالقول: “إن ما تقدمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لا يدخل في إطار الهبات أو العطايا وإنما هو استثمار طويل الأمد في نهضة الشعوب وفي تعزيز قيم الإنسانية، وهذا استثمار مربح بكل المقاييس”.
وواصلت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2018 مسيرة إنجازاتها في العمل الإغاثي والإنساني والتنموي، وواصلت المؤسسة تطوير منظومة عملها بصورة أوسع وأشمل وفي إطار أكثر تكاملية، على نحو يعكس رسالة المؤسسة الأعم لجهة صناعة الأمل وبناء مستقبل أفضل للإنسانية، بما يحقق الاستقرار والازدهار والسلم المجتمعي.
واستمرت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2018 في نهجها للبناء على سجل إنجازاتها النوعية وترسيخ مكانتها وسط المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، من خلال تصدرها العديد من البرامج والأنشطة والحملات الإغاثية، وتفعيل العديد من مبادراتها ومشاريعها كما واصلت لعب دورها الرائد في المنطقة كأكبر مؤسسة من نوعها تسعى إلى صناعة الأمل للشعوب وتمكين المجتمعات وتغيير واقعها إلى الأفضل والاستثمار في الأجيال الشابة، من خلال مبادرات خلاقة تسعى إلى تعزيز قيم التسامح والتكافل والتعاضد الإنساني والمجتمعي والارتقاء بالمنظومة الثقافية والمعرفية في الوطن العربي والتصدي للسلبية والتطرف وغرس ثقافة الأمل والتغيير الإيجابي والبناء.
وبحسب تقرير الأعمال للعام 2018، بلغ إجمالي حجم الإنفاق الكلي لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من خلال كافة مؤسساتها ومبادراتها، 1.5 مليار درهم إماراتي، شملت مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج ضمن محاور وقطاعات عمل المؤسسة، حيث استفاد منها أكثر من 70 مليون شخص في 86 دولة حول العالم.
ويشمل نطاق عمل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خمسة محاور أو قطاعات عمل رئيسية؛ هي: المساعدات الإغاثية والإنسانية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
وكانت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد تأسست في العام 2015 لتكون مظلة جامعة لكل المؤسسات والمبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعاها خلال أكثر من عشرين عاماً، وذلك بغية تنسيق مختلف الجهود وتعزيزها وتفعيل العمل الإنساني وتطويره ومأسسته بما يسهم في التصدي لأبرز التحديات المجتمعية والتنموية، محلياً وإقليمياً ودولياً، وإيجاد حلول مبتكرة لها، والمساهمة في خلق واقع أفضل للبشرية في شتى مناحي الحياة.
وام