في كل عام، يتجدد الجدل بشأن موعد شهر رمضان وعيد الفطر، وذلك تبعا للطريقة المعتمدة في رصد الهلال.

وكان مركز الفلك الدولي، ومقره أبوظبي، أعلن أن الأربعاء سيكون أول أيام عيد الفطر، لكن باحثين فلكيين رجحوا في دول أخرى أن يكون العيد، الثلاثاء.

وقال مدير المركز، محمد عودة، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” إن الأمر من الناحية العلمية والفلكية محسوم، فالحسابات دقيقة بشأن موعد العيد.

وتابع :”أنه إذا أردنا أن نضيف بعض التفاصيل عن هلال العيد القادم، فإن التحري سيكون مساء يوم الاثنين، مشيرا إلى أن القمر سيغيب قبل الشمس في شرقي العالم الإسلامي، وبالتالي إمكانية رؤيته الاثنين مستحيلة”.

وفي المنطقة العربية، سيبقى القمر بعد غروب الشمس لدقائق معدودة، فمثلا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، سيظل القمر لمدة دقيقتين بعد غروب الشمس، أما في العاصمة السعودية الرياض فيستمر الأمر لمدة 3 دقائق، وفي مصر 6 دقائق، وفي الغرب الإفريقي 11 دقيقة، وفق الخبير الفلكي.

وأضاف أن هذه الأرقام كلها غير كافية حتى تمكن من رؤية الهلال، لا بالعين المجردة، ولا حتى باستخدام التلسكوب.

ولفت إلى أن هناك آراء عدة بالنسبة لحسم العيد في العالم الإسلامي، فهناك من يشترط رؤية الهلال، وهناك من يعتمد الحسابات الفلكية.

وقال عودة إن تصريحات بعض الفلكيين تكتفي بوجود القمر يوم الاثنين، بعد غروب الشمس، ليعلنوا أن الثلاثاء هو أول أيام العيد، على رغم أنهم لا يؤكدون إمكانية رؤية الهلال

وأشار إلى أن المعتمد في جلّ الدول الإسلامية هو رؤية الهلال، وتساءل: “هل الهلال سيرى في منطقتنا العربية والإسلامية مساء الاثنين؟ الجواب: لا”.

وأكد عودة دقة الحسابات الفلكية، مدللا بذلك على أخبار الفلكيين بشأن الظواهر الفلكية المقبلة، “فلم يحدث أن أبلغوا عن كسوف للشمس وثم لم يحدث الكسوف”، مشددا على أن التقديرات الفلكية دقيقة إلى درجة أنها “تحسب بالثواني”.

ولفت إلى أن دولا إسلامية تلقي اهتماما متزايدا في السنوات الأخيرة بعلم الفلك فيما يتعلق أمر الهلال، إذ لم تعد تقبل شهادات رؤية الهلال ما لم تتوافق مع معلومات علم الفلك.

سكاي نيوز عربية