الفجيرة اليوم- شاركت 32 شابة إماراتية من المتطوعات في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين قبيل أذان المغرب في شوارع الفجيرة، حيث يتجمعن عند التقاطعات الرئيسة والإشارات المرورية، بهدف توعية أصحاب المركبات بضرورة التقيد بالأنظمة والقوانين المرورية والحد من السرعة الزائدة الناجمة عن محاولة بعض سائقي المركبات إدراك موعد الإفطار في منازلهم.
وتشارك المتطوعات المنتسبات إلى مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، ضمن حملة «رمضان أمان»، بهدف استغلال أوقات فراغهن في فعل الخير، وتجهيز الوجبات الخفيفة وتعبئتها وتوزيعها على الصائمين من قائدي المركبات والمارة.
وقالت أمل الحساني، إحدى المشاركات في حملة التطوع، إن العمل التطوعي والمجتمعي هو السبيل الأمثل لرد جزء من جميل الوطن المعطاء وقيادته التي وفرت أرقى سبل العيش للجميع، تحت مظلة ثابتة من السعادة والأمان تحلم بها شعوب كثيرة، مؤكدة تكثيف الجهود لإطلاق المبادرات التطوعية في مجال الخير والعطاء، لا سيما في الشهر الفضيل.
وأشارت الحساني إلى أن اهتمامها بالعمل التطوعي أسهم في تعميق مفهوم المسؤولية المجتمعية لديها فكراً وممارسة، وعمل على ترسيخ التعاون المتبادل بينها وبين مختلف فئات المجتمع، مشددة على أهمية تحقيق المبادئ الإنسانية والمجتمعية التي غرستها الإمارات في أبنائها، مبينة أن العمل التطوعي أكسبها خبرة وعلاقات اجتماعية واسعة.
بدورها، أوضحت المتطوعة عائشة النقبي أنها خاضت تجربة العمل التطوعي ضمن حملة «رمضان أمان» للمرة الأولى، واصفة العمل التطوعي بأنه تقديم الخدمات طواعية ودون انتظار أي مقابل، فهو سلوك يعكس رقي المجتمعات وتحضرها.
وأكدت النقبي أن العمل التطوعي، أياً كان مجاله، عنوان مهم للفعل الاجتماعي المبني على التعاون، حيث يحتل هذا العمل الإنساني مكانة مرموقة في الإمارات، والتي لم تدخر جهداً إلا وبذلته في سبيل الارتقاء بمنظومة العمل التطوعي وتعزيز هذه الثقافة بين مختلف أفراد المجتمع.
من جانبها، أشارت المتطوعة جواهر المسماري إلى أنها بدأت المشاركة في الحملة منذ اليوم الأول في رمضان، وتسهم في تعبئة الوجبات وتوزيعها على سائقي المركبات في مواقع مختلفة بالفجيرة.
وأضافت المسماري: يسعدنا أن نشارك الآخرين في مهمة تطوعية، لأن الفرح يصبح عملية متبادلة، وكلما بذلنا جهوداً لإسعاد الآخرين نكون أكثر سعادة.
أما المتطوعة لطيفة الصريدي، فتشارك بشكل مستمر في الأعمال التطوعية المختلفة، مبينة أن ثقافة العمل التطوعي مستمدة من قيم المجتمع الإماراتي وديننا الإسلامي الحنيف.
وتابعت: بالنسبة لي العمل التطوعي هو ولاء وانتماء للوطن، وبداية مشواري في هذا المجال كانت من المنزل وفي كنف الأسرة التي تربيت فيها، ثم تعزز هذا الجانب في المدرسة.
إلى ذلك، أكدت المتطوعة بدرية الزحمي أن مشاركتها في حملة «رمضان أمان» جعلها تستغل أوقات فراغها في تنفيذ ساعات عمل تطوعية، ما أتاح لها فرصة المشاركة في خدمة المجتمع، وعزز لديها مفهوم المسؤولية المجتمعية والتعبير عن الهوية الوطنية والفخر بها.
ترى المتطوعة فاطمة الحمودي أن التطوّع يوفر سعادة حقيقية أكثر من أي عمل آخر في الحياة، ولا يقتصر حب العطاء على التبرع بالمال فقط، إنما يفتح التطوّع القلوب إلى احتمالات لا نهائية. وأشارت إلى أن مشاركتها في حملة «رمضان أمان» منحتها شعوراً وطنياً عميقاً، مضيفة: التطوع يجعل لحياتنا هدفاً ومعنى، وينتابنا شعور بالرضا والسعادة عندما ندرك أن شخصاً ما يستفيد من وقتنا ومجهودنا.