أظهرت بيانات لخدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة أن أمراض السرطان الناجمة عن السمنة ستزيد بنسبة 62 في المئة بحلول نهاية العقد المقبل، لتصبح بذلك مثل التدخين.

وأوضحت بيانات خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا أنه بحلول ذلك الوقت، سيصاب 100 شخص في اليوم بأورام سرطانية نتيجة زيادة الدهون، وفق ما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، السبت.

وتشير التوقعات إلى إصابة حوالي 360 ألف شخص في بريطانيا بالسرطان بسبب وزنهم في السنوات العشر المقبلة، مما يعني أن المملكة المتحدة تلحق بالركب الأميركي بسرعة بحسب سكاي نيوز.

ودعا رئيس خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، سايمون ستيفنز، المجتمع إلى التحرك، في ظل تضاعف عدد مرضى السرطان خلال عقدين من الزمن بسبب زيادة الوزن.

وتشير الأرقام المقدمة في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام في شيكاغو، إلى أن عدد مرضى السرطان بسبب السمنة سيصل في الولايات المتحدة إلى 500 ألف مريض سنويا بحلول عام 2030.

وقالت جينيفر ليجيبيل، من معهد دانا فاربر للسرطان بجامعة هارفارد، إن “هذا الأمر مقلق للغاية. نحن نحقق تقدما كبيرا في علاج السرطان، لكن الخطر هو أن السمنة يمكن أن تقوض كل هذا”.

وأضاف: “هذه مشكلة عالمية. في الوقت الحالي، لدى الولايات المتحدة مستويات أعلى من السمنة، لكن المملكة المتحدة تلحق بالركب”.

وأوضحت ليجيبيل أن السمنة ترتبط بـ13 نوعا من أمراض السرطان، مشيرة إلى أن كل 5 كجم زيادة في الوزن، ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بنسبة 4 في المئة إلى 8 في المئة.

ويعاني ما يقرب من ثلثي البالغين البريطانيين من زيادة الوزن، وعلى الرغم من أن التدخين لا يزال يشكل خطًرا أكبر، فإن عدد المقلعين عن التدخين يتناقص في حين أن عدد من يعانون من السمنة يزداد.

وأشارت دراسة سابقة إلى أنه في عام 2015، كان هناك حوالي 23 ألف حالة سرطانية ناتجة عن زيادة الوزن والسمنة في بريطانيا، أي 6.3 في المئة من المجموع.

وفي العام الماضي، قدرت “أبحاث السرطان في المملكة المتحدة” أن هذا النسبة سترتفع إلى 7.9 في المئة بحلول عام 2035، مع زيادة السمنة.

البيان