أدان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، مساء الأحد، تحريف قطر “غير المستغرب” للحقائق، بعد القرارات الصادرة عن القمتين العربية والخليجية التي شاركت فيها الدوحة.

وكتب في تغريدة على حسابه على “تويتر” أن “الدول التي تملك قرارها عندما تشارك في المؤتمرات والاجتماعات، تعلن مواقفها وتحفظاتها في إطار الإجتماعات ووفق الأعراف المتبعة، وليس بعد انتهاء الاجتماعات!”.

وأضاف أن “قطر تتحفظ اليوم على بيانين يرفضان التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة، وبيان القمة العربية أكد مركزية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، الجميع يعلم بأن تحريف قطر للحقائق ليس مستغرباً”.

وبدلت قطر موقفها، وأعلنت رفضها بياني قمة مجلس التعاون والقمة العربية بعد أيام على صدورهما، لأن “بعض بنودهما تتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة”.

وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، استغرب اليوم الأحد من تحفظ قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، كما أكد أيضاً على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفاً جداً، في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها.

وأوضح معالي وزير الخارجية أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها دولنا، أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها، فنحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل، بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لأشقائها، وهو أمر لا يصبّ مطلقاً في مصلحة الشعب القطري الشقيق الذي سيظل جزءاً لا يتجزء من المجتمع الخليجي، الذي تربط دوله وشعوبه وحدة الأهداف والمصير المشترك.

المصدر: الاتحاد – أبوظبي