أرسل الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برقية عزاء إلى الشاعر الدكتور مبارك سالمين، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ينعى فيها الشاعر والصحفي اليمني الكبير فريد بركات (1946- 2019) الذي توفي إثر تداعيات مرض عضال.
أكد الصايغ في برقيته الخسارة الكبيرة التي منيت بها الثقافة اليمنية برحيل بركات، الذي يعد واحداً من أهم الشعراء والصحفيين في اليمن الشقيق، كما مارس العمل السياسي الحزبي وتعرض للاعتقال بسببه لمدة عامين ونصف العام، بالإضافة إلى أنه أحد مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومنظمة الصحفيين اليمنيين في عدن.
وأشار الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب – في برقيته – إلى الدور الكبير والبارز الذي يقوم به المثقفون والأدباء والكتاب اليمنيين، سواء على المستوى الداخلي في قيادة العمل الوطني في سبيل تقدم اليمن وعزته، أو على المستوى العربي، وتشهد على ذلك المطبوعات اليمنية التي تضيء أرفف المكتبات في كل دول الوطن العربي، والأسماء الأدبية الكبيرة التي خرجت من اليمن في الشعر والقصة والرواية والنقد الأدبي وفي مختلف الفنون والآداب.
وقال الصايغ: إن هذا ليس غريباً ولا مدهشاً في بلد عريق مثل اليمن، تعد حضارته من أقدم الحضارات التي عرفها العالم، حضارة سبأ، ومن بلد يعد أول من أقام السدود، سد مأرب، لخدمة التنمية وصناعة الرفاه الاقتصادي والاجتماعي. لذلك فإن التربة اليمنية ولادة، وسوف تستمر في العطاء ورفد الثقافة العربية بالمزيد من المثقفين والأدباء النابهين.
يذكر أن الراحل الكبير الشاعر والصحفي اليمني فريد بركات تلقى تعليمه حتى الثانوية العامة في عدن باليمن، ثم التحق بجامعة القاهرة وحصل منها على ليسانس الآداب عام 1968، وتقلد عدداً من المواقع الثقافية، منها:
رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة التي تأسست في اليمن عام 1970، وكيلاً لوزارة الثقافة اليمنية، ثم نائباً للوزير، مديراً لتليفزيون عدن، نائباً لرئيس اللجنة الدولية للإعلام لشؤون الإذاعة والتليفزيون، مديراً لمكتب وزارة الثقافة والسياحة.. وغيرها. رحم الله الشاعر اليمني الكبير فريد بركات وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله ومحبيه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أبوظبي – البيان