أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، أن المجلس منفتح للجلوس والتفاوض للوصول إلى حل في أي وقت، وفقاً لما نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا).
وتأتي هذه التصريحات بعدما اختتم رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد زيارته إلى الخرطوم حيث التقى الأطراف السياسية السودانية، وفي مقدمها قادة المجلس العسكري الانتقالي، ورئيسه عبد الفتاح البرهان.
وقال السفير الحسن أحمد الحسين العربي مدير الإدارة السياسية برئاسة الجمهورية في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب ختام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد زيارته للبلاد، إن “هدف الزيارة للسودان القيام بمبادرة للوساطة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، بالإضافة لاطمئنانه على الأوضاع بالبلاد”، مشيراً إلى أن “أحمد إلتقى البرهان وبحضور أعضاء المجلس، إلى جانب لقائه أعضاء قوى إعلان الحرية والتغيير، وبمجموعة من القوى السياسية السودانية المختلفة”.
وأوضح العربي أن “آبي أحمد أكد أن بلاده ستظل إلى جانب الشعب السوداني لتجاوز هذه المرحلة، وقدم نصحاً لكل الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما أنه ترك مبعوثاً خاصاً للتواصل مع الأطراف السودانية”.
واعتبر آبي أحمد في بيان بعد لقاءه الأطراف السودانية، أن وحدة واستقرار وسيادة السودان الوطنية يجب أن تبقى هدفاً مقدساً لا مساومة فيه على الإطلاق، وعليه يجب أن تخضع لهذا الإنشغال السامي كل الاعتبارات الأخرى مهما كانت.
وأضاف أن واجب الجيش والمنظومة الأمنية أن تركز جهودها على الزود عن حرمة الوطن وسيادته وأمن المواطنين وممتلكاتهم، والقيام بدور فعال وإيجابي في المرحلة الانتقالية. كما أن واجب الأحزاب السياسية هو التركيز على مصير البلاد في المستقبل، بدل أن تبقى رهينة لعقليات ومعوقات الماضي البائدة.
اقرأ أيضاً: رئيس وزراء إثيوبيا يخطط للقاء “الانتقالي السوداني” للمرة الثانية
وشدد على أن الفاعلين السياسيين السودانيين مطالبون باتخاذ قراراتهم بشأن مصيرهم الوطني في حرية واستقلالية تامة عن أي طرف غير سودانى مهما كان، ولفت إلى أن الجيش والشعب والقوى السياسية مطالبون بإلحاح بالتحلي بالشجاعة والمسؤولية للسير بخطى سريعة في اتفاق مؤسس لمرحلة انتقالية ديموقراطية وتوافقية وشاملة فى البلاد.
وأكد أن بعثة الاتحاد الأفريقي ظلت ولا تزال تحت التصرف التام للأطراف السودانية لتسهيل توصلهم للاتفاق المنشود في أسرع الآجال، وأن جمهورية أثيوبيا الفيدرالية ستظل واقفه بحزم وتصميم إلى جانب السودان الشقيق، بكل ما أوتيت من قوة وإرادة وإيمان.
وكان أحمد وصل صباح امس إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث عقد لقاءات مع قادة المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وعلى رأسهم الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس.
من جهة أخرى، كشف مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى السودان عن تشكيل مجموعة دولية، لمتابعة الأوضاع في السودان، ودعم ومساندة مبادرة الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
المصدر: الاتحاد