أطلقت 12 معلمة من مختلف رياض الأطفال الحكومية والخاصة في الدولة قناة للقراءة على موقع التواصل الاجتماعي «تلغرام» تحت اسم «لنجعل القراءة عادة يومية لطفل الروضة» لتشجيع الأطفال على القراءة اليومية من خلال توفير ملفات قرائية يومية تسهل عليهم وعلى أولياء امورهم إيجاد ملفات تناسب أطفالهم في هذه المرحلة وتتوافق مع جميع المستويات، بالإضافة إلى توفير ملفات إلكترونية خاصة بالقراءة للمعلمات ويمكن الاستعانة بها في الصف والعملية التعليمية عموماً.

مبادرة

وبادرت المعلمة هدير ممدوح معلمة في روضة الشذى بتلك المبادرة لجعل القراءة عادة يومية لطلبة رياض الأطفال، وأنشأت تلك القناة التي لقيت صدى كبيراً بين أولياء الأمور والطلبة والمعلمات، موضحة أن روضتها نفذت مشروعاً للقراءة منذ ثلاث سنوات للنهوض باللغة العربية، وجاءت المبادرة بالنفع على الطلبة ولخدمة المخرجات التعليمية لمرحلة رياض الأطفال، ما دفعها للاستمرار في تحفيز القراءة لدى أطفال مرحلة رياض الأطفال.

وذكرت هدير ممدوح أن هذه المبادرة ستساعد على خلق جيل واعٍ، حيث تهدف المبادرة لتشجيع الأطفال على القراءة الإلكترونية والاستفادة من وسائل التكنولوجيا في العملية التعليمية في المنزل والمدرسة وخلق روح من التنافس للمثابرة على القراءة اليومية للحصول على شهادة تعزيز في نهاية كل أسبوع.

ولفتت إلى أن فريق العمل مكوّن من معلمات تطوعن لتعزيز مفهوم القراءة وإثرائها بمجموعة من الملفات اليومية القرائية التي يتم تحميلها يومياً على قناة المبادرة للأطفال، وهي عبارة عن ثلاث مستويات للقراءة لتناسب المستويات المختلفة للأطفال ويشترط في هذه الملفات أن تكون من عمل المعلمة نفسها وليست ملفات جاهزة من الإنترنت، كما أنه يشترط أن يقرأ الطفل ملفات القناة اليومية حتى يتم تعزيزه آخر الأسبوع بشهادة تقدير.

ازدهار

من جانبها قالت معلمة الروضة وداد أبو الفتوح إن تلك المبادرة تعد فرصة سانحة لتعزيز فرص ازدهار عادة القراءة وترسيخها بين أوساط المجتمع وخاصة بين الأطفال، موضحة أن القراءة يجب أن تكون عادة يومية متأصلة في المجتمع، خاصة لدى أبنائنا الطلبة، فهي ليست مجرد هواية أو أمراً للتسلية، بل حاجة ومطلباً مُلحاً يتعين أن يحرص الجميع على ممارستها، وجعلها عادة يومية ترافق الشخص أينما حل وتواجد.

وأشارت إلى أن أهمية القراءة تكمن في زيادة الكم المعرفي والعلمي لدى الفرد، وتشكيل وعيه، وإثراء مخيلته، وتحسين مداركه، والاطلاع على العلوم والمعارف، وإكسابه زخماً معرفياً، وفي المحصلة النهائية نستطيع الوصول إلى مجتمع مثقف متعلم وعصري، وبناء جيل ينشأ على القراءة.

جهود

وأعربت المعلمة نجلاء فتحي أحمد عن سعادتها لانضمامها لفريق العمل في مبادرة تجعل القراءة عادة يومية لما لها من أهمية في مجتمعاتنا العربية، ولذلك حرصنا على رفع مستوى الأطفال في القراءة والاهتمام بها في مرحلة روضة أولى وروضة ثانية لنخلق منهم جيلاً يهتم بالقراءة.

وقالت نوران زغلول معلمة بروضة الشذى، إن المبادرة تعد نتاجاً للجهود التي بُذلت طوال العام وتتويجاً لها حيث تسهم المبادرة في التواصل بين المدرسة والأسرة والطفل، إلى جانب كسر حاجز خوف الأطفال من القراءة.

أما المعلمة ريهام عبدالمنعم فأكدت أن مبادرة القراءة اليومية تسهم في غرس ثقافة القراءة في نفوس الأطفال حيث إن القراءة هي غذاء الروح وتنمي المهارات في اللغة والتفكير.

زيادة التركيز

بدورها قالت المعلمة بشرى إبراهيم: «سعدت بالانضمام لهذه القناة التعليمية لرياض الأطفال بمستوياتها روضة أول وثانية لتطوير وإثراء مهارة القراءة عند الأطفال وتخصيص جزء بسيط من الوقت يومياً للقراءة المتنوعة (حرف أو كلمة أو جملة أو قصة بسيطة) تناسب جميع المستويات وتشجع الأطفال على القراءة الإلكترونية وربط القراءة بالتعلم الذكي.

واعتبرت المعلمة سحر صادق محمد أن القراءة تزيد من فهم الطفل للحياة من حوله، مشيرة إلى أن القراءة تشعر الطفل بالمتعة في موضوعاتها، كما تعمل على زيادة تركيز الطفل، وتقيس مدى نمو قدرات الطفل العقلية، لذلك حرصت على أن تكون أحد أعضاء فريق مبادرة (لنجعل القراءة عادة يومية).

البيان