تعكف الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات العامة لتنظيم الاتصالات على إعداد وإطلاق استراتيجية دولة الإمارات لتقنية الجيل الخامس 2020-2025، لتصبح أول دولة في المنطقة تطلق استراتيجية لهذه التقنية لما بعد عام 2020.
وأكدت «هيئة الاتصالات» لـ«الاتحاد» توسيع بناء الشبكات الخاصة بتقنية الجيل الخامس في الإمارات، لتصل إلى أكثر من 1500 محطة قاعدية، من قبل المشغلين في مختلف مناطق الدولة بنهاية العام الحالي.
وقالت الهيئة: «إنه بالإضافة إلى إجراء الدراسات حول مختلف المواضيع ذات العلاقة، ومنها آلية مزامنة شبكات الجيل الخامس داخل دولة الإمارات والدول المجاورة، وذلك لتجنب التداخل، فإنها تدرس استراتيجية الانتشار على المستوى الوطني، ومعايير حماية الخدمات اللاسلكية الأخرى».
وأكدت الهيئة أنها تتعاون مع المرخص لهم لتحديد المواقع، ووضع العروض الترويجية الخاصة بشبكات الجيل الخامس، بهدف تعزيز إمكانات وقدرات شبكة الجيل الخامس، وذلك بالتزامن مع توافر الأجهزة المتوافقة مع تقنية الجيل الخامس.
وأشارت إلى أن مزودي خدمة الهاتف المتحرك في الدولة أكدا جاهزية شبكة الجيل الخامس في موقع إكسبو، وذلك قبل نهاية عام 2019، وذلك قبل نحو 10 أشهر من انطلاق الفعالية العالمية.
وأوضحت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات أنها تبنت خريطة طريق واضحة بخصوص تنفيذ شبكات الجيل الخامس منذ بداية عام 2017، بهدف تمكين الإطلاق المبكر لتقنيات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 (الجيل الخامس).
ولفتت إلى أنها خصصت 200 ميجاهيرتز من الطيف الترددي منذ شهر مارس 2018، وذلك لإتاحة الفرصة للمرخص لهم من مزودي خدمات الهاتف المتحرك في الدولة بنشر شبكات الجيل الخامس، وبذلك نجحت دولة الإمارات، في شهر مايو 2018، في إطلاق شبكات تجارية من الجيل الخامس على نطاقات (c-band)، كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أنها تضع سعادة المتعاملين على رأس أهدافها، وتعمل على تحقيق ذلك تحت إطار خططها الاستراتيجية، ومن أهمها أهدافها الهدف الاستراتيجي المتعلق بـ«تطوير بيئة تنظيمية عادلة لقطاع الاتصالات والمعلومات في الدولة لتعزيز التنافسية والاستدامة الفعالة»، وفي سبيل ذلك اعتمدت عدداً من المبادرات التي تحقق هذا الهدف، ومن أهم هذه مبادرة تنظيم الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 (IMT2020) والمعروفة بالجيل الخامس «5G»، والتي أطلقتها الهيئة، لتكون أحد أهم الممكنات لتسريع التحول نحو الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضحت أن من أهم أهداف المبادرة تمكين الإطلاق المبكر لتقنيات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020 (الجيل الخامس)، مما يتيح وجود منصة متقدمة لخدمات الاتصالات وتقنيات المعلومات أثناء استضافة الحدث، بالإضافة إلى قيادة الدول العربية فيما يتعلق بالدراسات التقنية والفنية الخاصة بتطبيقات الاتصالات المتنقلة الدولية 2020، وتحديد أهم التطبيقات العملية وحالات الاستخدام لتقنية الجيل الخامس في دولة الإمارات ترجمة لالتزام الهيئة بتوجيهات القيادة الرشيدة بخصوص إسعاد المجتمع الإماراتي، من خلال تقديم وتوفير أفضل خدمات الاتصالات وتقنيات المعلومات، وتعزيز أسلوب الحياة الرقمية في مجتمع دولة الإمارات.
واضطلعت «هيئة الاتصالات» بأدوار مهمة في عملية إطلاق شبكات الجيل الخامس، من خلال العمل على وضع السياسات والتشريعات الداعمة لتقنية الجيل الخامس، حيث كانت دولة الإمارات من أوائل الدول عالمياً التي تعمل بشكل استباقي على توفير البيئة التنظيمية الملائمة وموارد البنية التحتية اللازمة لبناء شبكات الجيل الخامس.
وقامت الهيئة بالتنسيق اللازم على المستوى الوطني، والتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتمكين أصحاب المصلحة، بما يسرع عملية استيعاب ونشر تقنية الجيل الخامس في الدولة، وعلى الصعيد الدولي عن طريق قيادة الفريق العربي للطيف الترددي، وخصوصاً في الدراسات المتعلقة بتنسيق النطاقات الترددية المرشحة لاستخدامات الجيل الخامس، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في أنشطة واجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات.
ووفق رابطة «موردي أجهزة المحمول العالمي«GSA» تسمح شبكات الجيل الخامس «5G» أن تصل سرعة تنزيل وتحميل البيانات من وإلى شبكة الإنترنت إلى 10 جيجابايت في الثانية الواحدة للأجهزة الثابتة، و1 جيجابايت للمتحركة.
ومن مزايا تكنولوجيا الجيل الخامس هو الاعتماد بشكل كلي على البروتوكول السادس من عناوين شبكة الإنترنت «IPV6»، ولا يتعدى زمن تأخير الاتصال في شبكة «5G»، «مللي في الثانية»، مقارنة بـ«10 مللي» في الجيل الرابع.

الاتحاد