طور باحثون في الولايات المتحدة تقنية جديدة “للتحليل الافتراضي” تسمح بسرعة تحديد حجم ومدى تشعب وخطورة الأورام السرطانية التي تصيب جلد الانسان.
وذكرت الدورية العلمية “ويلي أونلاين لايبرري” على موقعها الإلكتروني، أن القدرة على تحليل أورام الجلد من دون الحاجة لتدخل جراحي قد تجعل عملية الحصول على العينات أقل ألماً وإزعاجاً بالنسبة للمرضى.

وفي كثير من الأحيان، لا يعرف الجراحون الذي يجرون عمليات أخذ العينة مدى انتشار الورم، وبالتالي لا يعرفون ما إذا كان يجب عليهم إجراء هذه الجراحة بأنفسهم أو إحالة المريض إلى جراح متخصص.

ويعتبر الجهاز الجديد، الذي ابتكره فريق من الباحثين بجامعة روتجرز الأميركية، هو الأول من نوعه في هذا المجال، حيث أنه يقوم بإعداد خريطة مجسمة لاتساع الورم تحت الجلد باستخدام قطب ليزري صغير الحجم، ويستخدم الجهاز أيضاً موجات صوتية لاختبار كثافة وصلابة الورم، نظراً لأن الخلايا السرطانية عادة ما تكون أصلب من الخلايا السليمة.
ويحتوي الجهاز على وحدة لإطلاق الموجات الصوتية المسموعة لقياس اهتزازات الجلد وتحديد ما إذا كان الورم الذي يعاني منه المريض هو ورم خبيث.

ونقل الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي”، المتخصص في التكنولوجيا، عن الباحث فردريك سيلفر من كلية الطب في جامعة روتجرز قوله: “من الممكن إتمام هذا الإجراء الطبي خلال 15 دقيقة، من دون أن يشعر المريض بأي ألم جراء التعرض لشعاع الضوء أو الموجات الصوتية”.

وأعرب سيلفر عن اعتقاده أن هذا الابتكار “يمثل تطوراً ملموساً مقارنة بالجراحات الخاصة بأخذ العينات، التي تستهلك الوقت والجهد والمال وتندرج في إطار التدخلات الجراحية”.

وأكد الباحثون ضرورة إجراء مزيد من العمل لتطوير قدرة الجهاز على تحديد أطراف الورم والمناطق ذات الكثافات والصلابة الأعلى، وهو ما سوف يسمح للأطباء باستئصال الأورام مع الحد الأدنى من التدخل الجراحي.

الاتحاد