التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، معالي نيكوس خريستودوليديس وزير خارجية قبرص.

جرى خلال اللقاء الذي عقد في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى قبرص، بحث العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على العلاقات المتنامية التي تجمع بين الإمارات وقبرص، والحرص المستمر على تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.

من جانبه، رحب معالي نيكوس خريستودوليديس وزير خارجية قبرص بزيارة سموه، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات في شتى المجالات.

عقب ذلك، عقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع معالي نيكوس خريستودوليديس وزير خارجية قبرص.

وتوجه سموه بالشكر إلى معالي وزير الخارجية القبرصي على دعمه أواصر الصداقة بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على الثقة.

وأعرب سموه عن ارتياحه لمستوى الثقة التي وصلتها العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن أكثر من 7000 مواطن قبرصي زار دولة الإمارات في عام 2018. كما أعرب سموه عن امتنانه لقبرص لتفهمها التطورات الحالية في منطقتنا خاصة في الخليج العربي وبحر عمان واليمن، وقال سموه: “نأمل أن ينخفض التوتر بجهود الحكماء في المنطقتين والعالم أجمع”.

وأضاف سموه مخاطباً نظيره القبرصي أن “هناك حاجة لأصدقاء وشركاء مثلكم يتفهمون أننا بحاجة لخطة في المنطقة تراعي في المقام الأول إشراك دول المنطقة وكذلك مخاوفها وقضاياها، ونعتقد أن هذا ما أغفله الاتفاق النووي مع إيران”.

وأعرب سموه عن شكره لدعم قبرص لدولة الإمارات في أعقاب الهجمات التي وقعت على سفن داخل المياه الإقليمية للدولة.

وأضاف سموه أن “ما قدمناه من دلائل لمجلس الأمن الدولي حول الأمر، تم بأسلوب فني ومسؤول وشفاف ومنفتح، وندعو الأصدقاء والحلفاء والشركاء، إلى دراسة هذه الأدلة التي خلصت إلى أن هذه الهجمات لا يمكن أن تتم من دون رعاية دولة ما، ونأمل في مزيد من التعاون مع الأصدقاء والشركاء في منع حدوث التصعيد”.

وتابع سموه: “نحن نعيش في نفس المنطقة، ونواجه نفس التحديات، وأعتقد أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية عدم إضاعة الفرص، ونأمل العمل مع أصدقاء وشركاء مثل قبرص على تجاوز هذا الأمر، والاستفادة من الفرص لتعم الفائدة على أجزاء أخرى في منطقتنا”.

وقال سموه: “نحن ننظر بقلق شديد لعدم إحراز تقدم في عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما تحدثنا بشأنه واتفقنا على ضرورة دفع هذه العملية للأمام، لأن المنطقة تحتاج لمزيد من قصص النجاح فيما تحتاج شعوب المنطقة إلى مزيد من الأمل”.

وأكد سموه على ضرورة العمل على تعزيز علاقات الصداقة لتصبح أكثر قوة وتنوعاً ومنفعة للبلدين.

من جانبه، قال معالي وزير الخارجية القبرصي، إن “قبرص ودولة الإمارات لديهما تفاهم لمعالجة التحديات المشتركة مثل التطرف وتغيير المناخ بأسلوب أكثر فاعلية”.

وأعرب معاليه عن إدانة قبرص للهجمات التي تعرضت لها السفن مؤخراً في منطقة الخليج، قائلا إن “قبرص تقف جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات والشركاء في المنطقة في إدانة هذه الأعمال الإرهابية”، مؤكداً عزمها العمل معاً للتصدي لمثل هذه الحوادث.

وأشار إلى أنه بحث مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية التي اكتسبت زخماً كبيراً اليوم بالتوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة التعاون المشتركة، وكذلك توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي.

وأكد أن الاتفاقيتين الهامتين تضعان الإطار القانوني لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية.

وأضاف أنه تبادل مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وجهات النظر حول آخر التطورات في المنطقة في ما يتعلق باليمن وسوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وفي ختام اللقاء وقّع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي نيكوس خريستودوليديس وزير خارجية قبرص على اتفاقية التعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة مشتركة بين البلدين.

وأقام معالي وزير خارجية قبرص مأدبة غداء تكريماً لسموه والوفد المرافق.

وحضر اللقاء سعادة سلطان أحمد غانم السويدي سفير الدولة لدى جمهورية قبرص.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، التقى في وقت سابق اليوم، معالي ديميتريس سيلوريس رئيس البرلمان القبرصي.

وجرى خلال اللقاء الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى قبرص، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع قبرص، وتطوير أوجه التعاون المشترك في المجالات كافة.

من جانبه، رحب معالي رئيس البرلمان القبرصي بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤكداً أهميتها في تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين.

وحضر اللقاء سعادة سلطان أحمد غانم السويدي سفير الدولة لدى جمهورية قبرص.

المصدر: وام