الفجيرة اليوم – ثمّنت الهيئة العالمية للمسرح مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة بإعادة ترميم وتجديد مسرح تاريخي فرنسي في قصر فونتينبلو جنوب باريس، يعود إلى القرن الـ 19، بعد أن كان مهجوراً لمدة قرن و نصف، مشيرة إلى أن اطلاق اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان على هذا الصرح التاريخي، يعد اعترافاً عالمياً بدور دولة الإمارات العربية المتحدة المؤثر في المشهد الثقافي العالمي، وتقديراً لرسالتها الحضارية ودعم قيادتها الرشيدة للمبادرات الثقافية الكبرى في كل أنحاء العالم.
وجاءت أعمال ترميم مسرح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “مسرح قصر فونتينبلو الإمبراطوري” في العاصمة الفرنسية باريس. في إطار اتفاقية تعاون ثقافي بين إمارة أبوظبي والحكومة الفرنسية تم توقيعها عام 2007، ليفتتح المسرح أبوابه للجمهور مؤخراً، بعد انتهاء أعمال الترميم والتجديد الشاملة التي استمرت لسنوات بتمويل من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وقال سعادة محمد سيف الافخم رئيس الهيئة العالمية للمسرح، بمناسبة الافتتاح الرسمي لمسرح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ” ، أن التجربة الإماراتية الرائدة في مد جسور التواصل مع شعوب العالم على جميع الأصعدة، أسهمت في إيجاد مناخ مناسب لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الآخرين وبلورة آلية للتحاور بين مختلف الثقافات المتنوعة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة للدولة، آمنت منذ البداية أن إشاعة الوعي المعرفي ودعم التجارب التنويرية الثقافية في العالم من شأنه تعزيز ثقافة التسامح والمحبة بين الشعوب، وإرساء الحوار واحترام الاختلاف وتلاقح الثقافات العالمية.
ولفت الأفخم إلى أن التجربة الإماراتية انتقلت في هذ السياق من حيز التنظير إلى ميادين الممارسة العملية، حتى بات العالم بأسره يعترف بالدور الإنساني والثقافي العالمي الرائد لدولة الإمارات، وخير مثال على ذلك المبادرة الفرنسية بإطلاق اسم صاحب السمو الشيخ خليفة على “مسرح قصر فونتينبلو الإمبراطوري”، الذي يعد أحد اهم المسارح التاريخية في فرنسا.
وتقدم سعادة محمد سيف الافخم بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الذي شهد مراسم الافتتاح الرسمي لمسرح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، معرباً عن اعتزاز الهيئة العالمية للمسرح بهذا المنجز الثقافي الشاهد على نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء منظومة فكرية وثقافية متميزة، وعلى إسهاماتها البارزة في إثراء الحياة الثقافية على مستوى العالم.
ولفت رئيس الهيئة العالمية للمسرح إلى أن القيادة الرشيدة للدولة وضعت المسرح ضمن أولويات عملها في التنمية الثقافية، إيماناً بدوره الكبير في بث وترسيخ الوعي العام، وترسيخ مقومات النهوض ودعم عملية التطور المجتمعي والتنمية الشاملة في الدولة.
يذكر أن الهيئة العالمية للمسرح تعد أكبر منظمة في العالم تعنى بالفنون الأدائية، قامت “اليونسكو” بإنشائها في العام 1948 بهدف إيجاد منصة للتبادل الدولي والمشاركة في تعليم الفنون الأدائية للمبتدئين والمحترفين على حد سواء، فضلاً عن استخدام الفنون المسرحية لتحقيق السلام والتفاهم المتبادل. بما يتماشى مع أهدافها في مجالات الثقافة والتعليم والفنون.