الفجيرة اليوم- تكمن قوة العمل الجماعي، في الناتج والنتائج الإيجابية التطويرية التحفيزية التي تنبني عليه، وفي الوقت الذي تبنت واعتمدت فيه المؤسسات والأفراد أصحاب العمل الخاص على حدٍ سواء، هذا النظام لتنمية الأداء وزيادة الكفاءات، حتى أصبح عادة تؤثر في استقرار العمل وقد تؤدي إلى إحداث خلل في النظام الوظيفي العام.

وتأتي هنا، أهمية دور المدير في تصميم الفريق الذي يؤدي أفراده وظائفهم وفقاً لخارطة العمل الجماعي، ابتداءً من وضع خارطة العمل الأساسية الاستراتيجية وتوجهات المؤسسة وتوزيع الأدوار وتحديد أعضاء الفريق الذين تتوفر فيهم صفات لاتخل بالهيكل العام المهني من جانب السلوكيات وفهم آلية التواصل، والخبرة والقدرة على الإنجاز والسرعة في الأداء، حتى السلوكيات الوظيفية واستمرارية متابعة الأداء والموظفين وتجديد الهيكل إن تطلب الأمر، ولابد أيضاً من التركيز والاهتمام بالجانب التحفيزي والتقييم المستمر، وإعطاء كل فرد المهام التي تتناسب مع مؤهلاته وقدراته والتي يستطيع أن يبدع فيها مع فريقه.

ويعد العمل الجماعي، في الوسط المهني ضرورة لتوفير الجهد والوقت وسرعة الإنجاز، حيث أن توزيع المهام والوظائف على العاملين اعتماداً على كفاءاتهم يضمن أكبر قدر من التميز في الأداء، والإنجاز وتوفير الوقت الذي قد يبذله الموظف الواحد لأداء المهام، والذي قد لا يمتلك الخبرة الكافية لإنجاز العمل، لذلك يتيح العمل ضمن الفريق الفرصة للتشاور والنقاش بين أعضائه واعتماد خطة مدروسة للتنفيذ قائمة على توزيع الأعمال وفقاً لاختلاف التخصصات والمجالات، فالجمع بين المهارات يحقق نوعاً من التكامل والإبداع، خاصة وأن العمل سوف يُنجز في وقت أقصر نظراً لتوزيع المهام على الفريق الواحد.