الفجيرة اليوم- وقعت مجموعة “جيمس للتعليم” وشركة “سيمنز” مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير مجموعة من المبادرات الجديدة والمبتكرة المصممة خصيصاً لتعزيز التعاون والتكامل بين قطاعي التعليم والتكنولوجيا.
وتأتي الشراكة الجديدة تحت مظلة مشروع “رحّال” الذي تنفذه هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي ضمن مبادرة دبي 10X، لاسيّما وأن المشروع يهدف إلى تشجيع المدارس على العمل خارج الأطر التقليدية وتطوير فرص التعلم المبتكرة التي تعود بالفائدة على الطلاب.
وتهدف الاتفاقية الجديدة إلى دعم عملية نقل المعارف والخبرات إلى طلاب مدارس “جيمس للتعليم”، إضافة إلى تعزيز جوانب الاستدامة والرقمنة ضمن المجموعة.
وأقيمت مراسم توقيع المذكرة في مدرسة “جيمس فيرست بوينت”، مركز “جيمس للتعليم” الجديد للتميز في القطاعات الرقمية بتاريخ 23 يونيو 2019، بحضور عدد من كبار المسؤولين مثل سعادة الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي؛ وجونتر راور، القنصل العام الألماني في دبي، وممثلين عن مبادرة دبي 10X ، ودينو فاركي، الرئيس التنفيذي في مجموعة “جيمس للتعليم”؛ وديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الشرق الأوسط ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: تشكل هذه الشراكة خطوة أولى نحو بناء شراكات جديدة في مدارسنا لدمج القطاعات الصناعية في التعليم، والمضي قدماً نحو مواصلة تحفيز طلبتنا ومعلمينا من أجل ابتكار مدن المستقبل من خلال بناء شبكات التعاون مع رواد الإبتكار في مختلف القطاعات، الأمر الذي سيشجع بدوره المزيد من المدارس الخاصة في دبي نحو الانضمام إلى مشروع “رحال” ضمن مبادرة دبي 10X لنشر تجارب التعليم والتعلم خارج الفصول الدراسية”.
وبموجب الشراكة، ستتاح لطلاب “جيمس للتعليم” إمكانية الالتحاق بالدورات التعليمية وبرامج التدريب ذات الصلة بالقطاع، واكتساب المؤهلات والحصول على الدعم من خبراء القطاع. وسيحظى الطلاب أيضاً بفرصة المشاركة في برنامج لتعزيز كفاءة الطاقة، سيجري تحويله إلى نموذج حالة يناسب مدارسهم، إضافة إلى التعاون مع الجامعات للحصول على الاعتماد الأكاديمي.
من جهته، قال ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الشرق الأوسط ودولة الإمارات العربية المتحدة: “تمثل الشراكة القوية بين قطاعي التعليم والتكنولوجيا ركيزة رئيسية لبناء اقتصادات تقوم على المعرفة المستدامة؛ وضمان امتلاك الطلاب للأدوات والمهارات التي يحتاجونها لخوض حياة مكللة بالنجاح. وانطلاقاً من المسؤولية التي أخذناها على عاتقنا بالاستثمار في أجيال المستقبل لتمكينها من اغتنام الفرص التي يوفرها الاقتصاد الرقمي، نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستبيّن بوضوح التأثير الإيجابي للتكنولوجيا والتدريب العملي على قطاع التعليم”.
ومن المقرر إطلاق المبادرات الجديدة في مدرسة “جيمس فيرست بوينت” التي ستلعب دوراً محورياً في ضمان ملاءمة البرامج للطلاب؛ ودمج المحتوى المناسب للقطاع ضمن المناهج؛ واستضافة المسابقات وندوات الحوار. وبصورة مبدئية، ستتوفر فرص المشاركة في هذه الدورات لطلاب المرحلة الثانوية وطلاب السنة السادسة قبل طرحها لجميع الفئات العمرية وكافة مدارس “جيمس للتعليم”.
وتأتي الشراكة تعزيزاً لاستثمارات “سيمنز” في مبادرات التعليم والتدريب في منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب المنحة البرمجية التي أعلنت عنها الشركة بقيمة 300 مليون دولار لجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر. ومن شأن هذه المنح أن توفر لأكثر من 3850 طالباً إمكانية الوصول إلى البرمجيات من قطاع الصناعات الرقمية في “سيمنز”، وبالتالي تمكينهم من اكتساب المهارات التي يحتاجونها لدفع عجلة القطاع الرقمي.
من جانبه، قال ماثيو تومبكينس، مدير مدرسة “جيمس فيرست بوينت”: “ستشهد مدارس المستقبل تحولاً نوعياً إلى مراكز تعلمٍ رائدة تتيح للشباب الوصول إلى قائمة مخصصة من الفرص المرتبطة بالقطاع التقني. وليس بالضرورة أن تكون جميع هذه الفرص متاحة في المدارس، فبعضها سيكون في بيئة العمل أو في مؤسسات تعليمية مختلفة، علاوة على فرص أخرى يمكن الوصول إليها عبر التقنيات المتطورة من أي مكان في العالم. فملامح مستقبل التعليم بدأت تتبلور في عصرنا الراهن، الأمر الذي يتطلب مؤسسة تعليمية رائدة تجمع هذه الفرص في بوتقة واحدة، ويسعدنا أن تكون مدرسة ’جيمس فيرست بوينت‘ تلك المؤسسة المنشودة”.