في سرية تامة، وبعيداً عن أعين وسائل الإعلام، أنهى فريق من العلماء المصريين والبريطانيين الليلة الماضية، رحلة بحث استمرت ثلاثة أيام في منطقة وادى الملوك الغنية بمقابر الفراعنة، في البر الغربي بمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، بحثاً عن غرفٍ جديدة لم تُكتشف من قبل خلف جدران مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون.

وقام الفريق المصري البريطاني، الذى قاده عالم المصريات وزير الآثار المصري السابق ممدوح الدماطي، بعملية مسح راداري دقيق لمعرفة مزيد من المعلومات عن الفراغات التي كشفت عن وجودها عمليات مسح جيوفيزيقي جرت في السنوات الأربع الماضية، ضمن عمليات البحث عن قبر الملكة نفرتيتي، التي قال عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز إنه يعتقد بوجوده خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون.

وقالت مصادر قريبة من فريق البحث، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وطلبت عدم ذكر اسمها، إن الدماطي والفريق المرافق له استخدموا جهاز مسح راداري دقيق، أملاً في كشف السر الذى تخفيه خلفها جدران مقبرة الفرعون الذهبي.

وشارك في المسح فريق من مركز بحوث الصوتيات والاهتزازات والهياكل الذكية في كلية الهندسة بجامعة عين شمس في العاصمة المصرية القاهرة، وفريق من مركز “Terravision ” البريطاني، وذلك بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، في إطار أعمال تستمر حتى نهاية العام الجاري 2019، وتستهدف استكمال ما جرى من أعمال مسح أثرى بدأت في شهر أكتوبر من عام 2015 .

ومن المنتظر الإعلان عن نتائج المسح الجديد خلال الشهرين المقبلين، بعد انتهاء فريق العمل من تحليل ما جاء بالصور والترددات من معطيات.

وبحسب المصادر فإن نتائج آخر عملية مسح راداري أشارت إلى وجود فراغات خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، لكن تلك النتائج لم تؤكد ما إذا كانت الفراغات الموجود خلف جدران المقبرة، فراغات طبيعية، أو فراغات من صنع الإنسان.

الاتحاد