قال “معهد التمويل الدولي” اليوم الخميس، إن انتعاشاً قوياً في التدفقات على الصين والأسواق الناشئة الأخرى، ربما ينبئ بأن المستثمرين يتوقعون نتائج حميدة لمحادثات التجارة بين أميركا والصين، أضخم اقتصادين في العالم.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينج يوم السبت على هامش قمة مجموعة العشرين، حيث يأمل المستثمرون في هدنة مستدامة للنزاع الدائر منذ نحو عام، والذي دفع الطرفين لفرض رسوم تصل إلى 25 بالمئة على منتجات بمئات المليارات من الدولارات.
وقال روبن بروكس العضو المنتدب وكبير الاقتصاديين لدى المعهد في مذكرة بحثية، إن “الأسابيع الأخيرة شهدت انتعاشاً قوياً في التدفقات على الصين وبقية الأسواق الناشئة على حد سواء، في ما قد يكون علامة على أن المستثمرين يراهنون على نتائج حميدة لمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين”.
وعلى خلفية تنامي توترات التجارة، جاءت وتيرة التدفقات على الأسواق الناشئة خارج الصين قوية على نحو ملحوظ في الربع الثاني من العام، لتصل إلى 23 مليار دولار، انخفاضاً من 31 مليار دولار في الربع الأول، حسبما ذكر المعهد.
وأضاف المعهد، أن التدفقات ربما كانت مدفوعة جزئياً بالتحول صوب التيسير النقدي من جانب البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة واليابان، ما نشط عمليات صيد العوائد.
وكتب بروكس: “على الرغم من ذلك، نعتقد أن النظرة المستقبلية للتدفقات على الأسواق الناشئة عدا الصين تظل صعبة، نظراً للقدر الضخم من الأموال الساخنة التي صبت بالفعل في الأسواق الناشئة خلال الأعوام الأخيرة، وهو ما نرى أنه أنتج تخمة في تكوين المراكز، الأمر الذي صار عبئاً هيكلياً على التدفقات الجديدة”.
واتفقت الولايات المتحدة والصين على هدنة مؤقتة في نزاعهما قبيل اجتماع أوساكا، حسبما أوردته صحيفة “ساوث تشاينا مورننج بوست” في هونج كونج نقلاً عن مصادر.
وقبيل مغادرته الولايات المتحدة أمس الأربعاء، قال ترامب إن من الممكن إبرام صفقة مطلع الأسبوع المقبل، لكنه أبدى استعداده لفرض رسوم على جميع واردات بلاده من الصين إذا استمر الخلاف بين الدولتين.
وقال “معهد التمويل الدولي”، إن الفائض التجاري الصيني مازال قريباً من مستويات قياسية مرتفعة وفقاً لمقياسه الخاص، لكنه حذر من أن فرض رسوم إضافية ربما يخل بالتوازن ويفضي إلى خفض قيمة اليوان.
الاتحاد