حقق المجلس الوطني الاتحادي خلال الفصل التشريعي السادس عشر الذي بدأ بتاريخ 18 نوفمبر 2015م العديد من الإنجازات التي لاقت كل الترحيب والإشادة على صعيد العمل البرلماني الإقليمي والدولي من خلال مشاركته في “286” نشاطا برلمانيا منها 19 زيارة خارجية واستقبل 183 زيارة للمجلس من قبل الوفود الزائرة وشارك في 65 فعالية للاتحادات البرلمانية و45 مؤتمرا متخصصا والتي حرص خلالها على مواكبة السياسية الرسمية لدولة الإمارات وتعزيز التواصل مع شعوب وبرلمانات العالم وتفعيل المشاركة المجتمعية والتواصل مع المواطنين داخل وخارج الدولة والتعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء شراكات برلمانية مميزة مع المؤسسات الدولية المؤثرة والمجموعات الجيوسياسية وتكريس الصورة الحضارية لدولة الإمارات بما يعزز ويدعم مكانتها وريادتها وتقدير واحترام دول وشعوب العالم لها والذي يعد جزء لا يتجزأ من القوة الناعمة التي تميز دولة الامارات.
وتفعيلا للمشاركات المجتمعية التي تضمنتها الخطة الاستراتيجية البرلمانية للمجلس للأعوام 2016- 2021 كثف المجلس نشاطه على صعيد المشاركة المجتمعية من خلال القيام بزياراته الميدانية في مختلف إمارات الدولة والمواطنين المتواجدين خارج الدولة سواء للدراسة أو تلقي العلاج والمشاريع الإماراتية في الخارج والتواصل مع المواطنين وجميع فعاليات المجتمع وكافة المؤسسات والجهات والهيئات الاتحادية المنوطة بخدمة المجتمع تجسيدا لدوره الحيوي كممثل لشعب الاتحاد للوقوف على أهم الإنجازات التنموية المحققة وكذلك أهم التحديات على أرض الواقع وذلك بهدف تفعيل الاستراتيجية الخاصة بعمل المجلس ضمن ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية والوصول إلى أفضل أداء برلماني بالتكامل والشراكة مع السلطة التنفيذية.
ويمثل مفهوم الشراكة الفاعلة بين المجلس الوطني الاتحادي والقطاع الحكومي والخاص والمؤسسات الإعلامية ركيزة عمل أساسية وحيوية لتعزيز دور المجلس وأداء مهامه وهو أحد أهم الأهداف الاستراتيجية البرلمانية وما يعزز ذلك امتلاك رؤية وطنية واحدة سيما وأن النجاح في أي عمل هو نتاج تضافر الجهود في البناء والإخلاص والتفاني في العطاء والتميز في الأداء وهذه ليست فقط الطاقة الكامنة وراء إنجازات ونجاحات المجلس الوطني الاتحادي والمؤسسات الاتحادية والمحلية ولكنها أحد أسرار تميز التجربة الإماراتية وتفردها الاستثنائي في ريادتها إقليميا وعالميا.
ومن أهم أولويات المجلس الدائمة خلال هذا الفصل والتي عمل عليها بشكل دؤوب لترسيخها كنهج دائم التواصل والمشاركة المجتمعية مع كافة فئات المجتمع في جميع مواقعهم بشكل فاعل الأمر الذي تجسد بالحرص على دعوة ممثلي “282” جهة و”775″ مختصا وخبيرا ومعنيا لحضور “476” اجتماعا عقدتها لجان المجلس الدائمة والمؤقتة والتي تقوم بإعداد تقاريرها بشأن ما يحيله لها المجلس من مشروعات قوانين وتتبناه من موضوعات عامة وذلك بهدف إشراك المجتمع في التشاور بخصوصها وفي المناقشات والتوصيات التي يتم رفعها إلى الحكومة. بالإضافة الي 34 زيارة ميدانية و12 حلقة نقاشية تناولت مواضيع مختلفة.
وقامت وفود المجلس الوطني الاتحادي بزيارات ميدانية شملت إمارات الدولة ” أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين وعجمان” كما تشرفت وفود المجلس بلقاء أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وتم خلال هذه اللقاءات استعراض العديد من الموضوعات والقضايا الوطنية.. كما شملت هذه الجولات الميدانية زيارة عدد كبير من القطاعات والمؤسسات والجهات والهيئات الاتحادية المنوطة بخدمة المجتمع من مركز تدريب مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية في سيح اللحمة بمدينة العين وبرنامج الإمارات للفضاء وبعض أهم المشاريع الحيوية الوطنية والمستشفيات ومراكز الخدمات المختلفة ومنها مراكز أصحاب الهمم للاطلاع على جودة الخدمات التي تقدمها على أرض الواقع في إطار حرص المجلس على تفعيل الشراكة والتواصل مع مختلف فئات وقطاعات المجتمع في جميع إمارات الدولة ليكون أكثر التصاقا وقربا من شعب الاتحاد ومتواجدا على أرض الواقع مع المؤسسات الحكومية والمواطنين في المواقع المختلفة ليمارس عمله عن قرب ويترجم ما يراه من توصيات للحكومة فضلا عن مناقشتها في اللجان ومتابعة ما ينفذ من مشاريع حكومية.
وشملت الزيارة بإماره ابوظبي مركز تدريب مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية في سيح اللحمة بمدينة العين والتي تم إنشاؤها خصيصا للمجندين المنتسبين للخدمة الوطنية والمجهز وفق أحدث أنظمة التدريب والتأهيل.
كما تضمنت جولة رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق زيارة الموقع الخاص بمهارة الميدان الخارجي والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من المهارات المكتسبة في تدريب الاسلحة التي تمكن الفرد من الالمام بمهارة الرمي والتعامل الفني مع الاسلحة والمعدات واطلعت على أداء عدد من مجندي الخدمة الوطنية وهم يتدربون على الرماية بالذخيرة الحية التي تعد أحد المؤشرات الحقيقية للكفاءة القتالية.
كما زار وفد المجلس الوطني الاتحادي المقر الرئيس لوكالة الإمارات للفضاء في مدينة مصدر حيث تعرفوا إلى مسؤوليات وكالة الإمارات للفضاء المتمثلة في تنظيم ودعم ورعاية قطاع الفضاء الوطني في دولة الإمارات والتي تشمل الإشراف على المشاريع الفضائية للدولة وتمويلها إلى جانب مستهدفاتها الاستراتيجية بوصفها أول وكالة فضاء وطنية على مستوى المنطقة في تقديم مساهمة بارزة للتنويع الاقتصادي في الدولة ورفع مستوى الوعي بأهمية علوم الفضاء وإصدار التشريعات والقوانين الناظمة للقطاع وتعزيز مكانة الدولة في المجالات الفضائية على مستوى العالم.
وشملت الزيارات العديد من المؤسسات الحكومية والمشاريع الحيوية في إمارة أم القيوين من مركز الشيخ خليفة بن زايد للأبحاث البحرية ومستشفى أم القيوين ومقر الدور الأثرية التي تشرف عليها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ومدينة الشهداء السكنية. في حين شملت في إمارة عجمان. مركز عجمان لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم ومركز راشد للسكري والأبحاث ومستشفى خليفة العام.
وزار أعضاء المجلس في إمارة الفجيرة مستشفى دبا الفجيرة وسد وادي شوكة ومركز الفجيرة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة “أصحاب الهمم” وشرطة الفجيرة ومحطة البحوث الزراعية. فيما زاروا في إمارة رأس الخيمة مركز رأس الخيمة لذوي الإعاقة “أصحاب الهمم” وأصحاب مهنة الصيد البحري في مدينة رأس الخيمة القديمة والقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة ومركز جلفار الصحي ومستشفى إبراهيم عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة.
وشهد هذا الفصل ريادة وسابقة برلمانية هي الأولى في تاريخ المجلس منذ تأسيسه على صعيد تفعيل ومأسسة وتأطير علاقات المجلس البرلمانية مع برلمانات الدول الشقيقة والصديقة والتكتلات والمجموعات الجيوسياسية بتوقيع المجلس ” 34″ مذكرة تفاهم وتعاون ومشروعات إنشاء جمعيات الصداقة البرلمانية بهدف تفعيل العلاقات البرلمانية بين المجلس وهذه البرلمانات وتبادل الخبرات والمعارف وتنسيق الرؤى والمواقف في المحافل البرلمانية الدولية والتأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في تعزيز الحوارات الثقافية والحضارية بين شعوب العالم والتقريب بينهم ومد جسور التواصل الحضاري وتوحيد الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وعدم إشعال الفتن الطائفية.
ووقع المجلس الوطني الاتحادي مذكرات تفاهم وتعاون مع رؤساء برلمانات: الكويت والبحرين ومصر والأردن ” النواب والأعيان” والمغرب ” المستشارين والنواب” وناميبيا والصين وروسيا وكوريا الجنوبية وايرلندا والتشيك والإكوادور وساينت لوسيا ولاوس ولاتفيا ولويسوتو وسورينام وموزمبيق وفيجي والبيرو ومنغوليا وبوروندي وكوسوفو وأوغندا والسنغال وأثيوبيا وصربيا والمجموعة الأفريقية في الاتحاد البرلماني الدولي التي تضم ” 51″ دولة ومجموعة برلمانات دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في الاتحاد البرلماني الدولي التي تضم “23” دولة ومجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية في البرلمان الأوروبي والبرلمان الأفريقي الذي يضم 55 دولة والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط التي تضم 33 دولة ومنح دولة الامارات متمثلة في المجلس الوطني الاتحادي عضو منتسب في الجمعية .
وتعكس موافقة البرلمان الأفريقي بالإجماع خلال افتتاح الدورة البرلمانية الخامسة بتاريخ 7 مايو 2019م بحضور معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ضيفة شرف حفل الافتتاح على اعطاء دولة الامارات متمثلة بالمجلس الوطني الاتحادي صفة عضو مراقب في البرلمان الأفريقي عمق الصداقة والتعاون والتضامن الحقيقي والتاريخي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبين بلدان القارة الافريقية وإنجاز كبير يحسب لدور الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في التواصل مع البرلمان الأفريقي ومختلف برلمانات العالم. بما يساهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين ويفتح آفاقا جديدة للتعاون والتنسيق المشترك.
كما وقعت دولة الإمارات مذكرة تفاهم وتعاون مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط التي تضم 33 دولة ومنح دولة الامارات متمثلة في المجلس الوطني الاتحادي حصلت بموجبها على عضو منتسب في الجمعية فضلا عن أهمية تعزيز التعاون والشراكة مع برلمانات الدولة المنظمة لهذه الجمعية.
وشهد الفصل التشريعي السادس عشر وتنفيذا لأهدف الاستراتيجية البرلمانية التي من ضمنها تفعيل الشراكة المجتمعية والتواصل مع المواطنين داخل الدولة وخارجها تنظيم ” 19″ زيارة رسمية حرص خلالها وفد المجلس على زيارة المواطنين الذين يتلقون العلاج في بريطانيا وكذلك اللقاء بهم للاطلاع على أحوالهم والاطمئنان على أوضاعهم ومستوى الخدمات المقدمة لهم كما التقى الوفد خلال هذه الزيارة الطلبة الإماراتيين المبتعثين للدراسة في الجامعات الإيرلندية والبريطانية والألمانية والصينية في مختلف التخصصات.
وشكلت هذه اللقاءات فرصة مهمة للاستماع إلى آراء ومقترحات الطلبة بما يمكن لجان المجلس الوطني الاتحادي من تضمين تقاريرها بأفضل التوصيات لا سيما خلال مناقشة قضايا تتعلق بقطاعات التربية والتعليم والبحث العلمي والتعليم العالي والابتكار وقد تم خلال هذه اللقاءات التأكيد على أن أبواب المجلس مفتوحة للطلبة للتدريب من مختلف التخصصات وقد استقبل المجلس عددا من الطلبة الدارسين في مختلف الجامعات البريطانية للتدريب خلال العطلة الدراسية. حيث حرص المجلس على اصطحاب عددا من الطلبة الاماراتيين في مشاركاته الخارجية في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي.
وخلال زيارة المملكة المتحدة حرص وفد المجلس على تنظيم جلسة حوارية مع أكثر من أربعين عضوا من مجلسي اللوردات والعموم البريطانيين المنتمين إلى أحزاب متنوعة والإجابة على العديد من التساؤلات في نقل وجهة نظر دولة الامارات حيال مختلف القضايا ذات الأولوية والاهتمام المشترك كما تم إلقاء محاضرة في المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتم هاوس” الأمر الذي حرص الدبلوماسية الإماراتية على التواصل مع دوائر التأثير ومراكز الفكر الحيوية في بريطانيا بما يجسد تطور العلاقات البرلمانية بين البلدين حيث تناولت جوانب سياسية واستراتيجية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في اليمن .
حيث أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال المحاضرة التي ألقتها في المعهد الملكي للشؤون الدولية في العاصمة البريطانية لندن أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات ومنذ تأسيس الدولة وضعت الاهتمام بالإنسان في مقدمة أولوياتها وهو الاستثمار الحقيقي في تحقيق رؤيتها في استشراف المستقبل مضيفة أن التعليم يتصدر اهتمام قيادتنا الرشيدة التي أولت هذا القطاع جل رعايتها ودشنت منظومة تعليم تواكب العصر وتلبي احتياجات مجتمع المعرفة.
ومن إنجازات الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية القيام بزيارة برلمانية بوفد هو الأكبر في تاريخ المجلس إلى جمهورية الصين الشعبية جرى خلالها توقيع مذكرة تفاهم غير مسبوقة على المستوى العالمي مع مجلس نواب الشعب الصيني “البرلمان” والتي تعد الأولى التي يوقعها البرلمان الصيني مع برلمان على مستوى العالم كما تم مناقشة آلية مأسسة وتأطير التعاون البرلماني بين الجانبين بما يواكب العلاقات الراسخة والمتجذرة بين قيادتي البلدين والحكومتين.
وفي اطار الحرص على مواكبة توجهات الدولة وسياستها الخارجية وتقديم أفضل أداء برلماني وقع المجلس الوطني الاتحادي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي مذكرة تفاهم وتعاون بهدف تشكيل لجنة عمل مشتركة تتولى الإعداد لخطة عمل سنوية بشأن “التكامل والترابط بين الدبلوماسية الرسمية والبرلمانية ” لتحقيق تعاون مثمر يدعم أطر العمل والتعبير عن المواقف التي تعلي من شأن المصلحة الوطنية العليا وذلك ادراكا للمتغيرات الإقليمية والدولية التي تستوجب التكامل بين الدبلوماسيتين الرسمية والبرلمانية لتحقيق غايات الدولة في السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وبما يترجم أحد أهم أهداف الاستراتيجية البرلمانية للمجلس.
واستهل المجلس الوطني الاتحادي عام 2019م عام التسامح بزيارة عمل رسمية إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل خلال الفترة من 7 حتى 11 يناير بهدف تحقيق أكبر قدر من الفاعلية البرلمانية واستمرار التعاون والحوار مع الكتل البرلمانية الدولية المؤثرة من أجل التأكيد على مواقف واتجاهات الدولة حيال مختلف القضايا والموضوعات وفي مقدمتها مناقشة القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم والتي تعد ذات أولوية لدولة الإمارات والتعريف بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات المساعدات الإنسانية والاغاثية والإنمائية التي تحرص من خلالها على تحقيق الأمن والاستقرار لدى مختلف شعوب ودول العالم فضلا عن التعريف بالتطور الحضاري والاقتصادي والجهود المبذولة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف ونشر التسامح والاعتدال ونهج الإمارات في التعايش والتواصل الحضاري والثقافي.
وشهدت الزيارة نشاطا برلمانيا غير مسبوق بإقامة معرض بعنوان “من المساعدات الإنسانية للاستقرار” الذي نظمته “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي” بالتنسيق مع المجلس الوطني الاتحادي وتم افتتاحه من قبل أنطونيو تاجاني رئيس البرلمان الأوروبي على مدى ثلاثة أيام في مقر البرلمان الأوروبي والذي يعد ثمرة لتعاون المؤسسات الوطنية والعمل بروح الفريق التزاما بنهج قيادتنا الرشيدة ويمثل تحركا استثنائيا غير مسبوق كما نظم المجلس ندوة في مقر البرلمان الأوروبي بعنوان “من المساعدات الإنسانية للاستقرار” بالتعاون مع مجموعة الصداقة الإماراتية الأوروبية في البرلمان الأوروبي وبمشاركة الهلال الأحمر ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالمفوضية الأوروبية ومدير مكتب الصليب الأحمر للاتحاد الأوروبي بمقر البرلمان الأوروبي حيث تم توجيه رسالة للعالم أجمع بأن الإمارات تمثل قدوة ونموذجا عالميا يحتذى على الصعيد الإنساني والتنموي والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار للدول والشعوب.
فيما نظم المجلس الوطني الاتحادي زيارة لوفد مجموعة الصداقة البرلمانية الأوروبية الإماراتية إلى مخيم مريجب الفهود بالمملكة الأردنية الشقيقة بالتنسيق والتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي مع هيئة الهلال الأحمر وبدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الأردن.
وجسد النجاح الذي حققته “القمة العالمية لرئيسات البرلمانات” والتي عقدت تحت عنوان متحدون لصياغة المستقبل في أبوظبي في شهر ديسمبر من عام 2016م تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” بالتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي فاعلية الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في تمهيد الطريق أمام برلماني العالم وإلهامهم إلى التحرك متحدين لخلق علاقات تعاون وشراكات استراتيجية وتفعيل دورهم لوضع الحلول المبتكرة لأهم التحديات التي يوجهها العالم في الحاضر وكيفية العمل معا على استشراف المستقبل.
وتبنى إعلان أبوظبي مقترحا للمجلس الوطني الاتحادي يدعو الاتحاد البرلماني الدولي للنظر في إصدار إعلان برلماني دولي في شأن التسامح بهدف تعزيز ودعم القيم الانسانية والتسامح لدعم الأمن والسلم ومكافحة الإرهاب كما دعا الإعلان برلمانات العالم إلى التواصل مع شعوبها عبر تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في مجال الاتصالات ووسائل الاعلام الاجتماعي مع ضرورة سن التشريعات اللازمة للحد من إساءة استخدام هذه التطبيقات والوسائل في الاضرار بأمن الدول والشعوب حيث تضمن الاعلان في هذا الإطار مقترحا للمجلس الوطني الاتحادي أيضا موجه إلى الاتحاد البرلماني الدولي بشأن تشكيل لجنة لإعداد مدونة أخلاقية عالمية لبرلمانات العالم لمعالجة الآثار القيمية والأخلاقية الناجمة عن التقدم التكنولوجي.
وحرص المجلس على سرعة ترجمة وتنفيذ بنود “إعلان أبوظبي” بتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “ايرينا” في تنظيم الملتقى البرلماني الدولي لتشريعات طاقة المستقبل تحت عنوان “تعزيز أهداف التنمية المستدامة” بحضور أكثر من 75 عضوا برلمانيا ممثلين لأكثر من35 برلمانا حول العالم ليعد الحضور الكبير هو الأول من نوعه لهذا الملتقى الذي ينظم للمرة الأولى من قبل المجلس وذلك لتعزيز دور المجلس في النقاش والحوار الدولي وأيضا في المبادرات حول تحديات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة والحلول أيضا المطروحة لهذه التحديات التي يناقشها الملتقى الذي تمثل دولة الامارات فاعلا رئيسيا فيه ومنصة دولية له من خلال ما يوفره “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018” الذي انطلق في احتفالية عالمية احتفاء بمرور عقد على إطلاقه وبالإنجازات الكبيرة التي حققها وبالعطاء الإنساني الذي أيضا ساهم فيه.
وانتخبت المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف في اجتماعها الأول الذي عقد بمقر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف بتاريخ 5-6 فبرابر 2018م معالي الدكتورة امل القبيسي رئيسة المجلس أول رئيس للمجموعة بالإجماع وذلك وتقديرا لدور دولة الإمارات العربية المتحدة في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف على الصعيدين الإقليمي والدولي وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء العالم.
وتعكس استضافة المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي الاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف وذلك خلال الفترة 2 -3 مايو 2018 في أبوظبي عمق علاقات التعاون والشراكة بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي الذي تأسس عام 1889م كأقدم مؤسسة برلمانية على مستوى العالم حيث يرتبط الجانبين باتفاقية تعاون تعد الأولى من نوعها التي يبرمها الاتحاد مع مؤسسة برلمانية وذلك لما يمتلكه المجلس من خبرة تجسدت بتقديمه للعديد من المقترحات والمشروعات التطورية والبنود الطارئة التي حظيت بالموافقة والقبول من قبل ممثلي برلمانات العالم خلال الاجتماعات الدورية للاتحاد البرلماني الدولي فضلا عن دور المجلس الوطني الاتحادي في رئاسة أول منتدى لشباب البرلمانيين بالاتحاد البرلماني الدولي وعضوية عدد من اللجان الدائمة بالاتحاد.
ووافق رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماعهم الحادي عشر الذي عقد بمشاركة وفد المجلس الوطني الاتحادي في دولة الكويت اليوم الإثنين 8 يناير 2018م على قيام المجلس الوطني الاتحادي بتنسيق اجتماع بين مجالس الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي وذلك لما تحظى به الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية من دور فاعل ومن تواصل وعلاقات شراكة وتعاون مع مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي.
وشهد هذا الفصل نجاحا في حرص الشعبة البرلمانية الإماراتية على تقوية العلاقات مع الشركاء الآسيويين وتقديم كل ما يلزم لدعم العلاقات والروابط البرلمانية مع البرلمانات الآسيوية وممثليها فضلا عن تقديم المقترحات التي تهدف إلى تحويل الجمعية البرلمانية الآسيوية إلى برلمان آسيوي في إطار اهتمام المجلس الوطني الاتحادي بالعمل البرلماني على الصعيد الآسيوي وقد سبق أن تقدمت الشعبة البرلمانية بمقترح متكامل لمشروع وثيقة إنشاء البرلمان الآسيوي.
وفازت الشعبة البرلمانية الإماراتية بمنصب نائب الرئيس ورئيس اللجنة المالية والإدارية للجمعية البرلمانية الآسيوية وتم اختيارها خلال مشاركتها في أعمال الجلسة التاسعة للجمعية البرلمانية الآسيوية التي عقدت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد منسقا لمجموعة غرب آسيا الخاصة بإنشاء البرلمان الآسيوي.
وحقق المجلس الوطني الاتحادي إنجازات مهمة خلال مشاركته في المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية خلال الفترة من 20-21 مارس 2017م بالفوز بمنصب امين لسر الاتحاد البرلماني العربي ومقرر لجنة شؤون المرأة والطفولة ومقرر للجنة الشؤون السياسية كما فازت دولة الإمارات بجائزة التميز البرلماني عربيا حيث فاز أحد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي بجائزة التميز البرلماني على مستوى الوطن العربي وذلك تقديرا لجهوده المتميزة في العمل البرلماني العربي والدولي كما فازت الأمانة العامة بجائزة الباحث البرلماني المتميز من الاتحاد البرلماني العربي.
كما فازت معالي رئيسة المجلس بجائزة التميز البرلماني لفئة رؤساء البرلمانات العربية تقديرا للإسهامات والإنجازات البرلمانية الإماراتية على المستويين الوطني والعربي والصعيدين الإقليمي والدولي.
وعلى صعيد مشاركة المجلس في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي فاز أعضاء المجلس بمنصب امين سر الاتحاد البرلماني العربي ومقرر لجنة شؤون المرأة والطفولة ومقرر للجنة الشؤون السياسية كما فازت دولة الإمارات بجائزة التميز البرلماني عربيا حيث فازت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس بجائزة التميز البرلماني لفئة رؤساء البرلمانات العربية وفاز بالجائزة عن فئة الأعضاء أحد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي كما فازت الأمانة العامة بجائزة الباحث البرلماني المتميز من الاتحاد البرلماني العربي تقديرا للإسهامات والإنجازات البرلمانية الإماراتية على المستويين الوطني والعربي والصعيدين الإقليمي والدولي.
كما حققت الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية إنجازات على صعيد تعديل ميثاق الاتحاد البرلماني العربي وتعديل اللائحة الداخلية للمجموعة العربية في منظمة التعاون الإسلامي ووسام الإعلام العربي واللائحة التنفيذية لجائزة وسام الإعلام العربي وميثاق العمل البرلماني الإسلامي في مكافحة الإرهاب والتطرف ومسودة مشروع اتفاقية التعاون بين الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة وتوقيع أول اتفاقية تنفيذية للتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والاتحاد البرلماني الدولي.
كما حققت الشعبة البرلمانية إنجازات أخرى مهمة من بينها تولي أعضائها مواقع قياديه على صعيد البرلمانات والاتحادات والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية منها: رئاسة البرلمان العربي وتمثيل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي وعضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد مجلس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ورئاسة منتدى برلمان الشباب في الاتحاد البرلماني الدولي وفازت الشعبة البرلمانية الإماراتية بمنصب نائب الرئيس ورئيس اللجنة المالية والإدارية للجمعية البرلمانية الآسيوية.
وام