أعلنت الجمعية العمومية الأولى للاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن إشهار الاتحاد القاري رسمياً، واعتماد الإمارات مقراً دائماً له، ليخرج إلى النور من أرض الإمارات الكيان الرياضي الآسيوي الجديد، باعتباره المظلة المسؤولة عن إدارة رياضة سباقات الهجن في القارة الصفراء، بما يعكس الدور الريادي الذي تلعبه الدولة في رياضة الهجن التراثية، والرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة في دعم وترسيخ سباقات الهجن في المجتمعات الآسيوية.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية التأسيسية للاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن، الذي عقد أمس في مقر اتحاد السباقات الهجن في الوثبة بأبوظبي، بمشاركة وفود 11 دولة أعضاء الاتحاد، وهي: الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين وباكستان ومنغوليا.
وحضر اجتماع الجمعية، بعد اكتمال النصاب القانوني، حيدر فرمن مدير الألعاب بالمجلس الأولمبي الآسيوي، ورؤساء وفود الدول الأعضاء في الكيان الجديد، وممثلو اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة للرياضة.
وقررت الجمعية العمومية بالإجماع، انتخاب عبدالله مبارك المهيري رئيساً للاتحاد والمكتب التنفيذي بالتزكية، وعبدالله القحطاني نائباً أول لرئيس الاتحاد، والشيخ سعيد بن مسعود الغفيلي نائباً ثانياً، ويضم الاتحاد في عضويته 4 أعضاء وهم جمال دخل الله عبدالنور البدور، وعلي محمد فاضل، ووحيد خان ليهري، وتشاندماني بات أردين عضواً ممثلاً عن المرأة، على أن تكون مدة الدورة الحالية للاتحاد حتى يناير 2023.
واعتمدت الجمعية التأسيسية الإمارات مقراً دائماً للاتحاد الآسيوي في أبوظبي، موجهة الشكر والتقدير إلى اتحاد الإمارات لسباقات الهجن برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، على جهوده ودعمه لتأسيس وإشهار الاتحاد الآسيوي، وتوفير الإمكانات كافة لنجاحه.
وصادقت الجمعية العمومية بإجماع الأعضاء على النظام الأساسي للاتحاد الوليد، بالإضافة إلى الموافقة على تشكيل لجنة من ممثلي ثلاثة اتحادات من الأعضاء لصياغة محضر الاجتماع الأول، وهم سيدون رينشين يامبا رئيس الاتحاد المنغولي، وعادل الكعبي ممثل البحرين، ومحمد عبدالله المهيري ممثل الإمارات، على أن يكون الاجتماع القادم في يناير المقبل.
من جهته، أعرب عبدالله المهيري، رئيس الاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن، عن فخره واعتزازه باختياره رئيساً للكيان الجديد، مؤكداً أن الإمارات صاحبة الريادة في تعزيز وانتشار رياضة الهجن التراثية، في إطار سعيها الدائم لنقل موروث الآباء والأجداد إلى الأجيال القادمة.
وقال: الإمارات تواصل السير على النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاهتمام ودعم رياضة سباقات الهجن، مثمناً الدعم الكبير والتوجيهات المستمرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي كان له أكبر الأثر فيما وصلت إليه رياضة الهجن وتخطيها الحدود لتشمل دول الخليج والدول العربية والآسيوية.
وأضاف: الإمارات تمضي قدماً في دعم هذه الرياضة التي تمثل إرثاً تاريخياً لنا، كما واصلت الدولة بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، من خلال العديد من الأفكار التي باتت تمثل الأساس لها، كابتكار الراكب الآلي والبوابات الإلكترونية والشريحة الخاصة بكل مطية، لتمثل هذه الأفكار التي قدمها سموه نقلة نوعية خاصة لرياضة سباقات الهجن، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، ودعم معاليه المستمر لهذه الرياضة التراثية.
ووجه المهيري الشكر لأعضاء الاتحاد الآسيوي على منحه الثقة بتولي رئاسة الاتحاد، متعهداً بالعمل الجاد برفقة الأعضاء على تحقيق أهداف الاتحاد وبشفافية ووفق خطط مدروسة، من أجل تدشين مرحلة جديدة تتماشى مع أهداف الاتحادات الوطنية والاتحاد القاري الجديد وبما يتوافق مع الميثاق الأولمبي، كما وجه الشكر للمجلس الأولمبي الآسيوي على دعمه ومساهمته البناءة في خروج الاتحاد القاري إلى النور.
عبد الغفار: دعم يعزز مكانة الرياضات التراثية
رحب سعيد عبد الغفار الأمين العام للهيئة العامة للرياضة بالوفود المشاركة في الجمعية التأسيسية للاتحاد الآسيوي لسباقات الهجن، مؤكداً سعادة الإمارات باستضافة الحدث على أرضها والعمل على إنجاحه بما يحقق الأهداف بالإعلان عن الاتحاد الجديد، مشيداً بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة للدولة لرياضة الهجن. وقال: الدعم الذي تقدمه حكومة الإمارات للرياضة بشكل عام ولرياضة الهجن بشكل خاص يعزز من مكانة وتطور الرياضات التراثية العريقة من خلال الاهتمام بها لأجل الحفاظ عليها والارتقاء بها والعمل على تطوير أنظمتها وقواعدها.
وأشار عبد الغفار إلى سعادة الإمارات بالمساهمة في كتابة تاريخ جديد لرياضة الهجن من خلال إشهار أول اتحاد قاري لهذه الرياضة العريقة، وأن تستضيف الإمارات مقره في أبوظبي من أجل تعزيز السباقات والجوانب التنافسية على مستوى قارة آسيا وتوحيد كافة الجهود للنهوض برياضة الهجن.
وتمنى عبد الغفار التوفيق لجميع الاتحادات الوطنية المشاركة في الاجتماع التأسيسي، وأن تتحقق مجهوداتها بتأسيس هذا الصرح القاري الجديد، وأن يحقق الطموحات المرجوة منه في المستقبل.
الاتحاد