حذرت الدكتورة بدرية الحرمي مديرة الصحة العامة في هيئة الصحة في دبي من التسمم الغذائي في فصل الصيف، الذي يعرف ب«الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء»، وعادة ما تكون معدية أو سامة في الطبيعة وتسببها الميكروبات (كالبكتيريا والفيروسات)، مشيرة إلى أن هناك 250 مرضاً تنتقل عن طريق الأطعمة الفاسدة أو الماء الملوث الذي يدخل الجسم، كما حذرت من إعادة تجميد الأطعمة بعد إخراجها من الثلاجة لأنه قد يودي لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي بسبب تكاثر الميكروبات.
وقالت، إن الأمراض المنقولة بالغذاء تؤدي إلى وفاة أكثر من 2,2 مليون شخص سنوياً على مستوى العالم، وقد يكون الرقم أضعافاً مضاعفة نظراً لغياب الإحصاءات الدقيقة في كثير من الدول، وهنالك على الأقل أكثر من 250 مرضاً يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام الملوث ومياه الشرب، وتنبع أهمية الحماية من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء لارتباطها بالنشاط السياحي والترفيهي اليومي لسكان وزائري دبي والذين يعتمدون على تناول الوجبات السريعة.
وأوضحت أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى التسمم الغذائي مثل عدم غسل اليدين قبل إعداد الطعام، وشراء المواد الغذائية من أماكن غير موثوق فيها، وعدم وضع الأطعمة سريعة التلف في المبرد أو الثلاجة واستهلاكها مباشرة، واستعمال الماء للشرب دون التأكد من مصدره، وكذلك نقطة أخرى تقع فيها ربات البيوت وهي إعادة تجميد الأطعمة بعد إخراجها من الثلاجة، فهذا سلوك خطير قد يودي لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي بسبب تكاثر الميكروبات.
أعراض
وحول أعراض التسمم الغذائي قالت: الأعراض تتضمن واحدة أو عدة أعراض كالقيء، والإسهال، وآلام البطن، والغثيان، وارتفاع درجة الحرارة، وقد تكون الأعراض المصاحبة شديده وتؤدي للوفاة وخاصة في الأطفال وكبار السن لضعف مناعتهم. وحدة هذه الأعراض ومدتها تختلف باختلاف المسبب وعادة تظهر الأعراض بعد تناول الطعام بفترة ساعتين إلى 72 ساعة أو أكثر.
وقاية
وشددت على أن الوقاية من التسممات الغذائية ضرورة ملحة جداً خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة، وتؤدي الممارسات السليمة في إعداد وتداول الطعام كالالتزام بقواعد النظافة العامة وشروط حفظ الأطعمة إلى الحد من فرصة تكاثر البكتيريا في الطعام ومخاطر العدوى المنقولة بالغذاء. أما العامل الأساسي الذي يحمينا من التسممات الغذائية فهو غسل اليدين لأن العدوى تنتقل إلى الطعام وتنتقل من شخص إلى آخر عن طريق اللمس، فغسل اليدين هي عملية كسر نقل العدوى.
البيان