عبر وزراء خارجية الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، مساء الثلاثاء عن “قلقهم الشديد” من تجاوز إيران الحد المفروض على مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب حسب اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي، مؤكدين أن “التزامهم بالاتفاق النووي يعتمد على التزام إيران به بشكل كامل”.
وطالب المسؤولون الأربعة في بيان مشترك في بروكسل، طهران بـ “إعادة النظر في قرارها”، وقالوا إن “التزامنا بالاتفاق النووي يعتمد على التزام إيران به بشكل كامل”، وناشدوا “إيران التراجع عن قرارها والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها إضعاف” اتفاق العام 2015.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد أقر الاثنين، بأن مخزون بلاده من اليورانيوم المخصب قد تجاوز 300 كيلوغرام كما هددت إيران بالقيام به.
وحذر ظريف من أن إيران ستستأنف تخصيب اليورانيوم عالي الجودة في وقت لاحق، باعتبارها المرحلة الثانية من الموعد النهائي لها لتخفيض التزاماتها.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت تجاوز إيران في وقت سابق، في أول انتهاك للاتفاق النووي المهدد بالانهيار.
وأعلنت إيران نواياها الشهر الماضي بإمكانية انسحابها من الاتفاق بحلول أول يوليو، ما لم يتم تخفيف العقوبات الأميركية على قطاعي النفط والمال لديها.
وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لا يسمح لإيران بامتلاك مخزون أكثر من 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 بالمئة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب العام الماضي من الاتفاق، وفرض حزماً من العقوبات الاقتصادية على إيران رغم معارضة باقي أطراف الاتفاق النووي.
وأعلنت إيران في مايو الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوماً إذا لم تضمن الأطراف الأخرى المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران.
الاتحاد