أكد معالي ميغِل أنخِل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، أن دور دولة الإمارات العربية المتحدة مثال يحتذى به في التعايش السلمي، وكثير من المبادرات التي دعت إليها الإمارات سيتم تضمينها في استراتيجية الأمم المتحدة، وأن العالم بحاجة ماسة إلى دول كالإمارات تنشد السلم للعالم.
ولفت إلى ضرورة التعلم والاستفادة من تجارب ومبادرات دولة الإمارات في تعزيز السلام والتسامح والتعايش السلمي، مع الأخذ في الاعتبار أنها خصصت 2019 عام التسامح، كما أنها تطبق هذا المفهوم على أرض الواقع، واليوم الإمارات بما تحظى به من مكانة دولية تجني ثمار جهود ممتدة عبر عقود من الزمن في العمل على نشر السلام والتسامح والوئام بين شعوب العالم والأديان.
جاء ذلك، خلال استقبال معالي الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، لمعالي ميغِل أنخِل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي يزور دولة الإمارات حالياً، وذلك بهدف الاطلاع على التجربة الإماراتية في حماية ورعاية التعددية الدينية، والاستفادة منها، تمهيداً لوضع «خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية في العالم».
وأكد معالي الشيخ عبدالله بن بيّه، أن دولة الإمارات هي بيت التسامح المفتوح للإنسانية، فمنها انطلقت في الآونة الأخيرة مبادرات عدة تدعم حوار الحضارات، وتعزز السلم على أساس الأخوة الإنسانية على مستوى العالم، مثل «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي يعمل «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» على تطويرها، والانتقال بها إلى مستوى «ميثاق التآخي الإنساني»، بمشاركة ممثلي الأديان الإبراهيمية في العالم، خلال الملتقى السنوي السادس للمنتدى الذي سيُعقد مطلع ديسمبر المقبل في أبوظبي، مؤكداً أن ما قام به المنتدى في ملتقاه السنوي الخامس، لجهة إطلاق حلف الفضول العالمي الجديد للتحالف بين الأديان الكبرى حول العالم، كان بالتعاون مع إخوتنا من ممثلي الأديان الإبراهيمية في الولايات المتحدة، الذين «سنعمل معهم لإطلاق ميثاق حلف الفضول، خلال ملتقى المنتدى المقبل».. وتداول الجانبان الآراء حول وضع تصور دولي يكرس حماية المواقع الدينية، حيث عرض موراتينوس جملة من المبادرات تقدمت بها دول عدة في هذا الصدد.
وقال الممثل السامي خلال مؤتمر صحفي، عقد أمس: «إن الأمين العام للأمم المتحدة كلفه بوضع خطة لكيفية وآليات تنفيذ المبادرة وتقديمها للأمين العام خلال الشهر الجاري، وتلقى نصائح بضرورة الالتقاء بمعالي الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الشرعي لدولة الإمارات، باعتباره الشخصية البارزة التي تقدم أطروحات متميزة، تعنى بالشأن الإنساني، وأن مقترح معالي الشيخ ابن بيه بشأن تخصيص يوم عالمي لحماية أماكن العبادة لاقى قبولاً من الأطراف كافة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن ذلك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي حال ما إذا حدث توافق دولي على بنود الخطة سيتم العمل على تنفيذها».

الاتحاد