عندما يؤدي المريض أعمالاً إبداعية تحت إشراف طبيب معالِج مؤهل، يصبح أكثر قدرة على التواصل، ويرفع ذلك وعيه بمشاكله وقضاياه، ويحشد طاقته من أجل التغيير والشفاء، وتتضمن أنواع هذا العلاج: الموسيقى، وفنون الرسم والتشكيل، وفنون الرقص والحركة والدراما.

وتعود فكرة تأثير الموسيقى على الشفاء وعلى الصحة والسلوك إلى أزمنة قديمة، فهي موجودة في كتابات أرسطو وأفلاطون، لكن التعامل الاحترافي الحديث مع الموسيقى كأداة علاجية يرجع إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى، بعدما أصبح هناك آلاف المصابين بصدمات نفسية جرّاء الحرب، ثم أصبح هناك آلاف المحاربين القدماء مع مجيء وقت الحرب العالمية الثانية تستقبلهم المستشفيات، ما أدى إلى توظيف موسيقيين في مراكز الرعاية الطبية.

أما أقدم المراجع عن تاريخ العلاج بالموسيقى فيعود إلى عام 1789، وهو عبارة عن مقال بعنوان “الموسيقى ذات قيمة جسدية”.
وقد تأسست أول جمعية للعلاج بالموسيقى في بدايات القرن العشرين في الولايات المتحدة، تحديداً عام 1903.

أهم مجالات العلاج بالموسيقى:

* العمل مع أطفال مرض التوحد.
* العمل مع المرضى بأمراض مزمنة في المستشفيات.
* تحسين نمو الأطفال الخدّج (المولودين مبكراً)، وخاصة نمط النوم وزيادة الوزن.
* العمل مع كبار السن الذين يعانون الخرف.
* تنمية قدرات وتحسين الحالة النفسية لمن يعانون من مرض الشلل الرعّاش (باركنسون).

الفنون الأخرى. يجلب العلاج بالفنون التشكيلية احترام الذات، ويساعد على التعبير عن المشاعر، ويفيد ذلك المصابين بصدمات نفسية.

بينما يساعد العلاج بفنون الحركة والدراما على تعزيز التكامل العاطفي والمعرفي والبدني والاجتماعي للفرد، ويفيد ذلك المرضى المقيمين في بيوت الرعاية، والمصابين بالتوحد.

 

موقع 24