توصل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقوى الحرية والتغيير، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.

وقال وسيط الاتحاد الأفريقي محمد حسن لبات، في مؤتمر صحفي إن الجانبين، اللذين عقدا محادثات على مدى يومين في العاصمة الخرطوم، اتفقا على “إقامة مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين ولمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلاً”.

كما اتفق الطرفان أيضاً على تشكيل “حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء” وعلى “إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة”.

واتفق المجلس العسكري والمعارضة كذلك على “إرجاء إقامة المجلس التشريعي”.

وأبلغ شهود بأنه ما إن ودرت أنباء التوصل للاتفاق حتى عمت الاحتفالات شوارع مدينة أم درمان الواقعة في الجهة المقابلة من الخرطوم عبر نهر النيل. وخرج آلاف الأشخاص من جميع الأعمار إلى الشوارع.

وقرع الشبان الطبول وأطلق السائقون أبواق سياراتهم وزغردت النساء احتفالاً.