الفجيرة اليوم – أصدرت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، العدد الرابع عشر من مجلة الفجيرة الذي احتوى على موضوعات ثقافية وفكرية ثرية، وبصدور هذا العدد تكون المجلة قد دخلت عامها الثالث وبرؤية إخراجية جديدة خاصة بها ترسيخاً لهويتها، وقد جاءت المجلة حافلة بالأخبار المحلية والرياضية والمواد الابداعية والفنية والملفات المتخصصة توزعت بين عدد من الأبواب الثابتة، ساهم في إعدادها كبار الصحفيين والكتاب والنقاد في الوطن العربي منهم الدكتور رشيد خيون والدكتورة الاعلامية بروين حبيب والدكتور سامر الشمالي، والدكتور عبد الله أبوبكر وعدد من الكتاب، وحملت صورة غلاف العدد مجموعة من العناوين منها “إطلاق جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع بدورتها الثانية” بالاضافة إلى العناوين الأخرى.
وكتب سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام المشرف العام للمجلة، افتتاحية العدد والتي تحدثت عن “ستيفن هوكينج العالم الفيزيائي المعروف وما واجهه من إعاقة تمثلت في مرض العصب الحركي وكيف استطاع أن يتغلب على هذا المرض و يتخطى الظروف القاسية التي أحاطت به فقرر أن يكون التعلم توجهه فاختار الفيزياء وبرع فيها فاصبح من أفضل عشرة علماء في الفيزياء حول العالم، وخلصت الافتتاحية إلى القول اللا مستحيل في تطور الانسان وبلوغه العلى وقطف ثمار الجد والاجتهاد.
وتناولت المجلة في أبوابها مجموعة من الموضوعات حيث كتب جاسم المطلق في باب تاريخ وحضارة موضوعاً تحت عنوان: “جرش ..سبيل للحواريات وملتقى الثقافات”، متناولاً تاريخ المدينة ومقوماتها واكتنازها بالآثار المتعددة وطبيعتها الساحرة ومناخها المعتدل، بالاضافة إلى تراثها الزاخر ما جعلها أكثر المدن اجتذاباً للزوار ومقراً للمهرجانات الثقافية المتنوعة.
كما تخلل باب تاريخ وحضارة موضوعاً للكاتب أحمد العبار حول “ابن الهيثم .. المتمرد على الثوابت والثابت في التمرد”، متناولاً مولده، نشأته، حياته، إنجازاته وشهرته وعلمه واكتشافاته المتعددة.
وفي باب أعلام الأدب كتب المؤلف سامر أنور الشمالي عن الروائي العالمي أمين معلوف.. نظرته إلى حروب الشرق ونزاعاته مستعرضاً جانباً من رواياته ومذكراته وما تميزت به من حبكات روائية، وفي ذات الباب كتب الأستاذ رائد الحديدي عن الروائي الانجليزي “تشارلز ديكنز.. شعلة من عبقرية فطرية”، الذي يعد من أعظم الروائيين الانجليز في العصر الفكتوري وتميز أسلوبه بالسخرية اللاذعة والدعابة المتقنة وأشار الكاتب إلى بدايات ديكنز وإنجازاته.
وتناول باب الأدب بالمجلة عدداً من الموضوعات منها علاقة أديب الأطفال بدور النشر.. مصلحة الطفل إلى أين؟ للكاتبة سريعة سليم حديد، كما تناول الكاتب صالح بن مفلح موضوعاً حول “النوستالجيا “، كما اشتمل الباب على موضوع بعنوان: “هل وهن الخطاب النقدي العربي” للروائي الدكتور صالح هويدي.. كما كتبت الاعلامية الدكتورة بروين حبيب عن عدوى التخيل، أما الكاتبة ليلى عبد الله فقد تناولت موضوعاً تحت عنوان: “في رواية “الندبة” الطفل “جيف” صنيعة مجتمع ممسوخ” واختتمت الكاتبة مريم الساعدي موضوعات باب الأدب بموضوع حول “التداوي بالقراءة “.
وفي باب النقد تناول الناقد علي جعفر العلاق تجربة أمجد ناصر الباحث عن شعرية جديدة وما تتميز به من فرادة وعمق بالغ الحيوية، وما تتمتع به قصيدته من خيال حي ذي طبيعة خاصة، وفي ذات الباب قدم محمود السامرائي موضوعاً حول “الفجيرة عندما صارت قبلة للثقافة” مستعرضاً في ذلك تفاصيل حفل تتويج الفائزين بجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع وما قدمته الجائزة للثقافة العربية من هدية باهرة تمثلت في إفراز مجموعة من المبدعين تؤكد أن الفجيرة هي قبلة للابداع والثقافة.
وتنوعت الموضوعات في باب الثقافة حيث تناولت آية إبراهيم لمحة تاريخية عن تطور الأزياء من خلال موضوع حمل عنوان: “الأزياء .. حاجات ملحة ومتطلبات أناقة”، وكتبت شدن غسان عن سيدة السفوح، كما كتب الدكتور عبد الله أبوبكر موضوعاً حول “مجتمعاتنا العربية بين الثبات والتحول”، واستعرض الكاتب رشيد الخيون موضوعاً عن “الأهرام .. يهرم الدهر وهما لايهرمان”، وكتبت صفية الشحي عن الامارات وطن التسامح، وشاركت حنان فايز بموضوع حول ” الأرقام المتشابهة .. رسالة غيبية أم ساعة بايولوجية كما استعرض باب الثقافة بالمجلة مجموعة من الموضوعات الثقافية المنوعة.
ونقرأ في هذا العدد من المجلة عن الدكتورة “منى” نصف قرن بين مخاضات الأمهات وبشارات الأبناء، حيث استعرضت الكاتبة منى الحمودي رحلة الدكتورة منى التي شاع اسمها بين أهل الفجيرة وهي تعمل معهم لأكثر من نصف قرن في مجال الرعاية الصحية لنساء الفجيرة وضواحيها، واستعرض عدد المجلة مجموعة من الأخبار والموضوعات الرياضية، بالاضافة إلى باب المحليات والذي تناولت من خلاله جميلة محمد موضوعاً حول “رمستنا .. الهوية والهوى”، بالاضافة إلى موضوعات أخرى تناولها هذا الباب.
كما تناول العدد مجموعة من الموضوعات حول المرأة والمنوعات.. وأختتم عدد المجلة بموضوع للأستاذ فيصل جواد المدير التنفيذي لهيئة الفجيرة للثقافة والاعلام، تحت عنوان: “حملتني الإمارات .. فكانت خير البلاد”.