شهد سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، إنجاز فريق أبوظبي للزوارق في بطولة العالم للفورمولا – 1 بجولتها الثالثة التي أقيمت أمس في مدينة إيفيان الفرنسية، ليحافظ الفريق على صدارة الترتيب العام لمونديال الفورمولا – 1، بعد أن أنهى الجولة في المركزين الثاني والثالث للسباق الرئيسي، عبر زورق أبوظبي 1 بقيادة شون تورنتي وزورق أبوظبي 2 بقيادة ثاني القمزي.
حضر السباق الشيخ خليفة بن سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان، والشيخ صقر القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ومعالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي بوزارة الداخلية.
وظفر بلقب الجولة الثالث فريق أمافاراتي عن طريق السويدي جوناس آندرسون على زورقه 14، بعد أداء قوي طيلة مراحل السباق المختلفة، وحقق فريق أبوظبي المطلوب في هذه الجولة بعد أن وصل للنقطة 35 في صدارة الترتيب العام لزورق أبوظبي 1، فيما حل ثانياً على مستوى الترتيب العام آندرسون برصيد 32 نقطة وثالثاً زورق أبوظبي 2 برصيد 27 نقطة.
وكانت البداية المثيرة هي تأجيل سباق أفضل زمن الذي كان من المقرر أن يقام السبت ولكن حملت الرياح والأمواج السباق لصباح أمس، حيث تم تغيير نظام سباق الزمن الأفضل بإقامته بنظام التصفية الواحدة، وهو الذي شكل معاناة أمام أكثر الزوارق خاصة مع ازدحام المسار، وحلت زوارق أبوظبي في المركزين الرابع والخامس، في حين حقق لقب الزمن الأفضل الفرنسي فيليب شيب، ومع بداية السباق الرئيسي في تمام الثالثة بعد الظهر بتوقيت فرنسا انطلق فيليب كي يتصدر السباق من البداية، في حين كانت البطولة لزوارق أبوظبي التي تقدمت للمركزين الثالث والرابع، ومع مرور الدورات يرفع العلم الأصفر لحادث في المسار بالدورة الخامسة عشرة، ويخرج بعدها بدورتين الفرنسي فيليب لعطل في زورقه، ويستغل الفريق الإماراتي الوضع لمصلحته ليتقدم للأمام، ويستمر في مراكزه خلف المتصدر آندرسون طيلة السباق دون محاولات المجازفة بالمراكز والتقدم للأمام، وينهي الفريق المنافسة مع الدورة الأربعين بأجمل نجاح واستراتيجية والبقاء على منصة التتويج مع نهاية المنافسة.
وبالنتيجة، حافظ الفريق على صدارته أيضاً في كل ألقاب البطولة، حيث يتصدر حالياً الترتيب العام في لقب السرعة برصيد 29 نقطة لزورق أبوظبي 1 وأيضاً يتصدر الترتيب العام في لقب الفريق برصيد 62 نقطة، بالإضافة إلى لقب الفردي، وكي يكون مشوار الفريق قوياً في الدفاع عن لقب البطولة لبقية الموسم والاستمرار في الصدارة أيضاً.
ودخل فريق أمافاراتي المنافسة بقوة على لقب البطولة خاصة، ويملك آندرسون الآن 32 نقطة، ويعد متسابقاً عنيداً سيكون نداً قوياً في السباقات القادمة، في حين يحل في المركز الرابع على مستوى الترتيب العام الفرنسي بيتر مورين قائد زورق شينزن 8 والذي يمتلك 16 نقطة.
ووجه سالم الرميثي رئيس بعثة فريق أبوظبي التهنئة بالفوز إلى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، معبراً عن الارتياح الكبير بأن ينهي الفريق المرحلة الأوروبية من البطولة متصدراً للمنافسة، وقال: حضور الشيوخ كان له تأثير إيجابي وطاقة إيجابية لفريقنا من أجل تقديم مستوى عالٍ ولافت من الإبداع، فريق أبوظبي قام بأداء الاستراتيجية المطلوبة منه، وحافظ على الصدارة مع نهاية هذه الجولة.
وأضاف: الجولة كانت صعبة من البداية مع تأجيل السرعة ودمجها مع السباق الرئيسي في يوم واحد، وكان يوماً طويلاً وشاقاً على المتسابقين، ولكن في النهاية ظفرنا بالثمار المطلوبة وأنجزنا ما كنا نصبو إليه، وشدد على أن المرحلة المقبلة ستكون حساسة وتحتاج إلى الكثير من التركيز لفريق أبوظبي كي يظل في الصدارة ويحافظ على القمة التي وصل إليها.
مهرة فلكناز: الفريق الأحمر «فخر الإمارات»
أشادت مهرة فلكناز، أمين عام اتحاد اتحاد الرياضات البحرية، بالأداء البطولي لفريق أبوظبي، والذي أنهى السباق في المركزين الثاني والثالث خلال المنافسة، كما أشادت بحضور الفرق الإماراتية في السباق، سواء فريق الفيكتوري وفريق الشارقة أيضاً، وأكدت أن الأداء المميز للفريق كان ثابتاً طوال المنافسة على عكس بقية الفرق التي تراجعت من خلال أحداث السباق وخروج بعضها من المسار مع مرور الدورات. وقالت: «صعود فريق أبوظبي للمنصة هو فخر للإمارات، خاصة أنه استمر في إحراز المراكز الأولى ومن دون توقف منذ الموسم الماضي وحتى الآن، نحن نريد أن نشاهد إبداعاً أقوى وأجمل للفريق في المنافسات القادمة، وأن يستمر على النهج والأداء نفسهما».
وأضافت مهرة: «مؤازرة الشيوخ وحضورهم أحداث السباق كانا لهما أثر إيجابي على الفريق، ودائماً ما يكون حضور شيوخنا حافزاً قوياً لفرقنا الرياضية كي تقدم الأفضل والأداء الأجمل، ونقول مبروك الصدارة لأبوظبي، ونتمنى التوفيق لكل فرق الإمارات في الجولات المقبلة».
ثاني القمزي: حققنا هدفنا وماضون بقوة نحو اللقب
قدم بطل الإمارات المخضرم ثاني القمزي، قائد زورق «أبوظبي 2»، مستوى عالياً جداً من المهارة، والتمكن في السباق الرئيس، وكان لديه إمكانية التقدم للأمام من المركز الثالث بشكل أفضل، ولكنه فضل عدم المجازفة والإبقاء على الحظوظ قوية في المنافسة على ألقاب البطولة.
وقال القمزي: «استراتيجية الفريق كانت واضحة بأن نعمل معاً من أجل إنهاء السباق على المنصة في نهاية التحدي، وفضلت عدم الدخول في سباق مع زميلي شون كي لا أضغط عليه، وبالعكس كنت أحافظ على الفارق بينه وبين بقية الفرق من أجل البقاء في الصدارة».
وقال: «الهدف في هذه الجولة قد تحقق، ونحن ماضون وبقوة من أجل تحقيق لقب 2019 وأن نضيف لسجل الإنجازات لقباً عالمياً جديداً، السباق كان صعباً، وآندرسون أيضاً كان نداً قوياً، وكنا نراقب تجهيزه مسبقاً، ونعرف أن لديه مفاجآت ستظهر من خلال المنافسة، وبالفعل ارتفع مستوى البطولة أكثر مع دخول الفريق الأصفر، وستكون السباقات القادمة ساحات منافسة شرسة من أجل الوصول إلى لقب البطولة».
ونوه القمزي إلى أن الفرنسي فيليب أيضاً كان في المقدمة، ولولا تعطل زورقه لكان أيضاً نداً لا يستهان به لفريق أبوظبي في هذه الجولة، وقال: «في اعتقادي ستكون هناك منافسة قوية وصعبة أمامنا في المحطات القادمة، ونحتاج من الآن إلى التجهيز والإعداد لدخول السباقات بأفضل استعداد».
سعيد المهيري: أداء «زوارقنا» يبهرنا دولياً
تواجد مع فريق أبوظبي في مشاركته الدولية في الجولة الثالثة من بطولة العالم لزوارق «الفورمولا – 1» سعيد خليفة المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، والذي تابع منافسات البطولة منذ اليوم الأول والفحص الفني وحتى يوم إقامة السباق الرئيس.
وأبدى المهيري الإعجاب الكبير بإعدادات فريق أبوظبي وتجهيزاته المختلفة للبطولة، خاصة الخيمة التي تفوقت من ناحية الضيافة والراحة، وتوافر كل الإمكانات على بقية الفرق المتواجدة في موقع السباق، وقال المهيري: فريق أبوظبي يبهرنا دوماً في كل مكان يحضر من خلاله، وهو مشرف لنا بما يقدمه من احترافية عالية تعكس السمعة الطيبة والإيجابية لدولة الإمارات.
وأكد المهيري أن فريق أبوظبي قد وصل لمكانة جيدة، تبوأ من خلالها القمة وأصبح الفريق الأول الذي يشار له بالبنان، وقال: «نفخر أن نتابع مشاركات الفريق الذي يمثل الإمارات خير تمثيل، وأن يكون اسمه منتشراً وبقوة في مختلف أرجاء العالم، بأن يكون الأفضل من ناحية الأداء والإمكانات والنتائج أيضاً».